وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان تهنئة إلى فخامة الرئيس بمناسبة العيد الـ47 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
صنعاء: رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الـ47 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة.
فيما يلي نصها:
في لحظة تاريخية مهابة.. يحتفي فيها شعبنا اليمني الأبي وقواته المسلحة والأمن بالعيد السابع والأربعين لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.. هذه المناسبة المتجلية والمزدانة بنكهة التاريخ الكفاحي، وبأمجاد البطولات التي صنعها الرجال الأبطال.. وصاغت فصولها المشرقة القامات الكبيرة والهامات العالية التي لم تنحن يوماً لأي مستبد طاغٍ أو مستعمر غاصب.. ولم تساوم يوما على القيم الوطنية النبيلة.. قيم الحرية والثورة والجمهورية والوحدة، ولم تهادن القوى المرتهنة السائرة في ركب المعادين لليمن وتطورها ووحدتها وبنائها.. تلك الهامات التي آمنت دوماً بأن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تجمعهما القيم الوطنية المشتركة، وتربطهما وحدة مصير ووحدة اتجاه ومسار.. ورؤية إستراتيجية وطنية شاملة.. في مثل هذه اللحظات المهيبة يطيب لنا باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وباسم كل الأبطال الشجعان منتسبي القوات المسلحة المرابطين في مواقع الشرف والبطولة والفداء والتضحية أن نرفع إلى فخامتكم أصدق التهاني والتبريكات.. آملين لفخامتكم موفور الصحة والسعادة ولوطننا وشعبنا المزيد من الانجازات والمكتسبات في ظل قيادتكم الحكيمة.
فخامة الرئيس..
تملأنا الثقة الكبيرة أنكم وقد مثلتم بقيادتكم وسياستكم الحكيمة المبنية على ثقافة الثورة اليمنية ومبادئها وأهدافها وأدبياتها ووثائقها.. كنتم بحق المجدد للمسار التاريخي للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.. وكنتم دوماً عند مستوى المهام التاريخية التي أوكلها إليكم الشعب، فكنتم أهلاً لها، ولقد صدقتم القول والفعل، وأخلصتم للقيم النبيلة والسامية وتحملتم أعباء النضال بصبر وقوة وبإيمان واعتزاز، وبنكران ذات، وفي خضم سنوات التحدي، وهي سنوات البناء كانت اليمن، ونهضتها وتطورها هي الماثلة دوماً أمامكم، والحاضرة دوماً في رؤاكم، ولهذا شهد الوطن كل هذا البناء، وعاش كل هذه الأحلام المتحققة من منجزات عظيمة ومكاسب شامخة هي اليوم شواهد حقيقية، وثمار ملموسة معاشة، ولذلك صدقكم الشعب وآل على نفسه أن تكون هذه الشواهد والمنجزات محفوظة في الأحداق ومصانة بالأذرع الفولاذية للقوات المسلحة والأمن.
إننا في المؤسسة الدفاعية العسكرية معنيون ومكلفون بالحفاظ على أمن وسلامة الوطن، ولقد تحملت القوات المسلحة والأمن أعباء التصدي الحاسم لعناصر الإرهاب، وقوى الكهنوت الإمامي المندثر ومجاميع ثقافة الحقد والكراهية، وبكل إيمان ومبدئية أنجزت وتنجز ما تسند إليها من مهام، وما توكل إليها من مسؤوليات جسام.
فخامة الرئيس..
وفي زخم الاحتفاء الشعبي، والاعتزاز الوطني بالإرث النضالي للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وهي تعيش وهج العيد السابع والأربعين من انطلاقة ثورة الـ14 من أكتوبر من على قمم جبال ردفان الشامخة نجدها محطة مهمة نستزيد من وهجها ومن ينبوع تدفقها بطاقة متجددة من المشاعر الوطنية التي تتدفق إلى الشرايين وتزيدنا حماساً وألقاً وتدفعنا إلى التأكيد على أننا سنضاعف العمل والجهد ونبذل العرق والدم في كل مهمة تسند إلينا.. همنا الأول حماية الوطن والدفاع عن سيادته ووحدته وعن قيمه النضالية وعن خياراته الإستراتيجية.. ونجدد العهد والوعد أننا لن ندخر جهداً في التنفيذ الخلاق والمتواصل لمهامنا التدريبية وواجباتنا العسكرية برؤية وطنية عميقة، وسنواصل توطيد أسس القيم الوحدوية الوطنية في الأجيال الشابة المنضوية في صفوف القوات المسلحة والأمن، وسنضع وحدة الوطن وضمان أمنه واستقراره، في حدقات أعيننا، ونعاهد الله والشعب ونعاهدكم يا فخامة الرئيس القائد أننا لن نتردد لحظة في أن يكون ردنا حاسماً تجاه أي تطاول.. أو محاولة للمساس بالمصالح العليا للوطن والشعب.
وختاماً.. فخامة الرئيس..
نجدد لكم أصدق التهاني.. وبصوت قوي وواحد نقول:الوطن شامخ ولن نسمح للخفافيش والظلاميين ودعاة التمزق والتشرذم، وقوى الكهنوت أن تمسه بسوء.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.. والعطاء والنماء والأمن والاستقرار ليمننا الحبيب… وللحاقدين والواهمين الخذلان والخسران والخزي والعار.. وللثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجد والانتصار.. وكل عام وأنتم بخير..