وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان رئيس الجمهورية ونائبه بمناسبة العيد الـ48 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة
صنعاء: رفع وزير الدفاع اللواء الركن/محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى فخامة الأخ الرئيس/علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ولكل أبناء شعبنا اليمني بمناسبة احتفالات بلادنا بالعيد الـ48 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة جاء فيها:-
الأخ المناضل فخامة الرئيس/علي عبد الله صالح
رئيس الجمهورية
القائد الأعلى للقوات المسلحة الأكرم
الأخ المناضل الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي
نائب رئيس الجمهورية الأكرم
وشعبنا يحتفل بالعيد الـ48 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة يسرنا ويشرفنا أن نرفع إليكم باسم إخوانكم وأبناءكم في القوات المسلحة المرابطين في مواقع الشرف والبطولة والفداء على امتداد الأرض اليمنية الطيبة أسمى آيات التهاني وأجمل التبريكات بهذا العيد الوطني الخالد الذي تشرق شمسه في سماء الوطن اليمني الواحد وهاجة مكللة بتاج الانتصارات والمنجزات التي تحققت بفضل الثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) وفي مقدمتها الانجاز الوطني العظيم والشامخ الوحدة اليمنية الخالدة التي ارتفع علمها شامخاً ومعانقاً السماء في مدينة عدن الباسلة يوم الـ22 من مايو عام 1990م على يد قائد المسيرة وربانها الماهر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تجسيداً لإرادة شعبنا اليمني الحر ووفاءً لتضحياته الجسيمة التي قدمها قرباناَ، من أجل تحقيق هذا الهدف الوطني السامي والمنجز التاريخي الخالد، وتتويجاً لنضالات الحركة الوطنية اليمنية التي وضعت تحقيق الوحدة في مقدمة أهدافها في التحرر والحرية والانعتاق وفي التخلص من التشطير ومآسيه وويلاته.
إن أبطال القوات المسلحة وهم يشاركون جماهير الشعب احتفالاتها بأعياد الثورة اليمنية الخالدة.. ليؤكدون بأن هذا العيد هو عيدهم في المقام الأول لما يكتسب من دلالات وطنية عظيمة وأهمية تاريخية كبيرة كون ثورة الـ14 من أكتوبر جسدت واحدية النضال والأهداف والتوجهات لشعبنا اليمني العظيم.. وكان لها الفضل في تأسيس اللبنة الأولى والمدماك الأساس للعمل الوحدوي اليمني من خلال إقامة كيان وطني واحد في شطرنا الجنوبي على أنقاض المشيخات والسلطنات والإمارات التي زرعها الاستعمار وعملاؤه، حيث شكل ذلك الخطوة الأولى على طريق تحقيق الوحدة اليمنية الهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية الخالدة (26 سبتمبر و14 أكتوبر).
إن أبطال القوات المسلحة وكل جماهير شعبنا يقفون بإجلال وإكبار أمام عظمة ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة التي بفضلها وبفضل نضالات الفدائيين ومناضلي حرب التحرير.. والدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي قدمها المناضلون والشهداء الأبرار من أجل أن تنتصر الإرادة اليمنية الحرة.. تحقق الاستقلال الوطني الناجز.. وتحررت الأرض اليمنية من دنس الاستعمار البغيض وحمل المستعمر البريطاني عصاه ورحل من أرض الأمجاد.. أرض الأحرار يوم الـ30 من نوفمبر عام 1967م بعد أربع سنوات ونيف من اندلاع شرارة الكفاح المسلح يوم الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م من على جبال ردفان الأبية بقيادة المناضل الجسور راجح غالب لبوزة الذي سيظل رمزاً لهذه الثورة.. وعنواناً بارزاً لكل المناضلين الشرفاء والشهداء الأبرار الذين لم يهابوا الموت ولم يخافوا المنايا.. ولم يثنهم بطش الاستعمار وجبروته.. وخاضوا غمار المعارك وأشرس المواجهات ضد المستعمرين وعملائهم.. ولقنوهم أقسى الدروس, وقدموا أنموذجاً وطنياً رائعاً في التضحية والاستبسال من أجل عزة الوطن وتحرره واستقلاله.. وهو ما يجب أن يتذكر كل التضحيات كل من يحاول اليوم التنكر للثورة.. ولأرواح الشهداء ودماء المناضلين التي سفكت انتصاراً لإرادة الشعب في الثورة ومبادئها وقيمها النبيلة.
فخامة الأخ الرئيس القائد..
الأخ نائب رئيس الجمهورية..
انه يعز علينا في القوات المسلحة أن تكون هذه الفرحة بهذه المناسبة غير مكتملة نتيجة لما يمر به الوطن من أزمة مفتعلة خطط منفذوها من خلالها لتدمير الوطن وتخريب منجزاته.. والعودة به إلى الوراء عشرات السنين والانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية بهدف تحقيق مآرب شخصية ومصالح ذاتية أنانية لأولئك الذين خرجوا عن الدستور والقانون والثوابت الوطنية.
إن ما يجب أن يكون معلوماً أن مصلحة الوطن فوق كل المصالح الذاتية وأن الحفاظ عليه مسئولية الجميع سواء في السلطة أو المعارضة.. مؤكدين أن قوة الوطن وجبروته المتمثلة في المؤسسة الوطنية الشامخة القوات المسلحة والأمن ستظل متمسكة بمبادئ وقيم الثورة السامية.. وفية وملتزمة بالعهد الذي قطعته على نفسها بأن تظل رمزاً للوحدة الوطنية وقوة بيد الشعب وحصناً منيعاً للوطن, وهو ما يفرض ويحتم الحفاظ عليها وعلى وحدتها وقدراتها وبما يمكنها من أداء دورها الوطني في الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن وسلامة أراضيه.. وفي الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع وحماية منجزاته ومكاسبه ومقدراته من عبث العابثين ومغامرات الطائشين كونها منجزات ومكاسب ومقدرات شعب ناضل وكافح من أجلها وقدم الغالي والنفيس في سبيل تحقيقها.
وفي الختام: نتوجه إلى الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع رحمته.. وأن يتقبلهم مع النبيين والصديقين.. وأن يحقق لشعبنا كل ما يصبو إليه من التقدم والازدهار والتطور.. وأن يوفق الجميع لما فيه خير الوطن والشعب..