تصريح فخامة رئيس الجمهورية نائب رئيس القمة الإسلامية العاشرة إلى وسائل الإعلام الماليزية والعالمية
نحن نطالب المؤسسة الدولية باتخاذ عقوبات على إسرائيل أو طرد إسرائيل من المؤسسة الدولية لأنها تضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية.
وانتقد تطبيق سياسة المعايير المزدوجة من قبل منظمة الأمم المتحدة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، أين تنفذ هذه القرارات؟ نفذت في يوغسلافيا ونفذت في العراق ونفذت في السودان ونفذت في ليبيا ولكن لا تنفذ في إسرائيل، نحن نتطلع من الأسرة الدولية أن تتخذ قرارا ضد الحكومة الإسرائيلية التي تتزعم الإرهاب وتتبنى الإرهاب.. وما الإرهاب القائم من المتطرفين الإسلاميين إلا إرث من المخابرات الصهيونية.
وأعرب عن أملي بأن تنسحب قوات الاحتلال الأمريكي البريطاني من العراق وأن تترك للشعب العراقي مسألة إدارة شئون نفسه بنفسه.. لا أن تتولى الأمم المتحدة إدارة شئون العراق.. فهذا غير وارد، لان كان من المفترض أن تدير الأمم المتحدة الأمر قبل دخول قوات الاحتلال العراق التي دخلت بذريعة ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل، وفي حقيقة الأمر لا يوجد أسلحة دمار شامل بل الهدف هو احتلال العراق وإسقاط نظام البعث هناك.
إن القمة مثل بقية القمم الإسلامية التي سبق وان عقدت في كثير من الأماكن.. وأشير إلى انه ليس هناك شيء جديد وان القرارات روتينية لا يوجد فيها تحديد مواقف.
نتمنى أن يكون هناك شيء جديد في هذه القمة، وأن تخرج بقرارات فاعلة وايجابية وعلى وجه الخصوص ما يدين إسرائيل ويفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية لأنها هي تقود الإرهاب، وما المتطرفين الإسلاميين إلا جزء من تربية المخابرات الإسرائيلية.
وأشير إلى إن ما يحصل في الوطن العربي والعالم الإسلامي أو العالم بشكل عام من إرهاب وراءه الحكومة الإسرائيلية وعلى وجه الخصوص ما تقوم به من أعمال صلف وتنكيل للشعب الفلسطيني وأخرها ما حدث من عدوان على سوريا الشقيقة وأيضا لبنان.
وردا على سؤال عما إذا كانت القمة الإسلامية بحجمها وثقلها مؤهلة لأن تحتل مقعدا في مجلس الأمن، قال: نعم الأمة الإسلامية عندما توحد صفوفها وتنبذ الخلافات وتتعمق الثقة وتتبادل المنافع وتقيم السوق الإسلامية المشتركة لتكون امة واحدة، نستطيع أن نكون كيان مثل بقية الكيانات الأخرى.
وأؤكد إن جماهير الأمة العربية والإسلامية تطمح بان يخرج المؤتمر بقرارات تعبر عن طموحاتها وتطلعاتها لتجاوز الواقع الذي فرضته المتغيرات خاصة ما يتعلق بقضية الإرهاب وانعكاساتها السلبية على الواقع العربي والإسلامي.
وأجدد التأكيد على أهمية إتاحة الفرص للشعوب لصياغة نظامها السياسي بالطريقة التي تريدها وبما يخدم تطورها التنموي في مختلف المجالات. وأنني أدين ما تتعرض له الجمهورية العربية والسورية الشقيقة من ضغوط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي فرضت عليها عقوبات بهدف إخضاعها وإرهابها لكي تسير في الطريق الذي تريده.