تصريح فخامة رئيس الجمهورية لدى وصوله مطار جده
نحن سعداء أن نقوم بهذه الزيارة الأخوية لوطننا الثاني المملكة العربية السعودية تلبية للدعوة الكريمة الموجهة إلينا من أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والتي تأتي تواصلاً للزيارات المتبادلة فيما بيننا كأشقاء وجيران وتعبيراً عما يربط بين بلدينا الشقيقين من علاقات أخوية متينة ومتطورة وما شهدته من تنام مستمر وبخاصة منذ التوقيع على معاهدة جدة التاريخية والتي نحتفل في هذه الأيام بمرور عام على ذكراها الأولى والتي أرست أساساً متيناً للانطلاق بالعلاقات نحو عهد جديد من التعاون والشراكة وحسن الجوار وأعطت ثمارها الخيرة لمصلحة الشعبين اليمني والسعودي ولبحث مصالح كثيرة إقليمية ودولية.
ولقد سعدنا في اليمن كثيراً للزيارة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء رئيس الحرس الوطني وإخوانه أصحاب السمو الملكي الأمراء ومشاركتهم شعبنا أفراح وابتهاجات العيد الوطني الحادي عشر للجمهورية اليمنية وهي تمثل مع الزيارة الأولى التي تمت لسموه قبل عام تأكيداً راسخاً على مدى ما وصلت إليه علاقات الإخاء والتعاون بين بلدينا من تطور وازدهار. ونحن نؤكد دوما بان ما يربط بين اليمن والسعودية من صلات ووشائج قربى وصلة رحم ليربط بين بلدين شقيقين وجارين كيف لا وهما يمثلان جناحي الجزيرة العربية ومنبع العروبة ومهبط الوحي.
أن هذه الزيارة سوف تتيح الفرصة للارتقاء بالعلاقات بين بلدينا وشعبينا إلى المستوى الذي ننشده جميعاً ونحن نتطلع إلى عهد جديد من التعاون والشراكة المثمرة التي تحقق مصالح الشعبين الشقيقين وإنها لمناسبة نجدد فيها الدعوة للمستثمرين من المملكة العربية السعودية للاستثمار في اليمن وسيجدون منا كل الرعاية والتسهيلات والضمانات التي يوفرها قانون الاستثمار. كما أننا سننتهز الفرصة خلال الزيارة للتباحث مع أخي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حول كل ما يهم امتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من هجمة شرسة وحرب ابادة على يد قوات الاحتلال الصهيوني أمام سمع العالم وبصره وسنعمل على تنسيق مواقف بلدينا من اجل أيجاد تحرك عربي فعال لدى المجتمع الدولي بما من شأنه ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف حرب الابادة والانصياع لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الصهيوني. مرة أخرى نحن سعداء بهذه الزيارة لهذا البلد العزيز على نفوسنا والذي نتمنى له دوماً المزيد من الرفاه والرخاء في ظل قيادته الحكيمة.