تصريح فخامة رئيس الجمهورية لدى عودته إلى أرض الوطن من ماليزيا
أعبرعن ارتياحي للنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها القمة وجملة القرارات والتوصيات التي خرجت بها وكذا ما سادها من مداولات ونقاشات وفعاليات عبرت عن الحرص المسئول لدي كل القيادات المشاركة في تلك القمة مما افسخ المجال أمام الجميع لاتخاذ مواقف صادقة وأكثر إدراكا للمخاطر والتحديات التي تواجهها دول الحركة وشعوبها وكذا الحرس الذي أبداه القادة من اجل تفعيل دور الحركة وتنشيطه لخدمة الأهداف التي ارتكزت عليها الحركة عند إنشائها وفي مقدمة ذلك العمل من اجل تعزيز التضامن والتعاون بين شعوبها وخدمة السلام العالمي والوقوف بصورة تضامنية ضد المشكلات المتصلة بتحديات النمو الاقتصادي ومشكلات الفقر ومواجهة المتغيرات على صعيد العلاقات الدولية وغياب توازن القوى ووجود القطبية الوحيدة التي تكرست مع نهاية الحرب الباردة وأهمية تعزيز دور منظمة الأمم المتحدة.
أننا عموماً مرتاحون لتلك النتائج وراضون عنها خاصة وانه وعلى هامش أعمال المؤتمر قد انعقدت عدة لقاءات وأجرينا مباحثات مفيدة سواء ثنائية أو تشاورية جماعية مع العديد قادة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في المؤتمر، تم خلالها تبادل الآراء إزاء التطورات الجارية في المنطقة والعالم وفي المقدمة ما يتصل بالتهديدات العسكرية التي يتعرض لها العراق الشقيق، وكان للجميع موقف واضح في رفض الحرب والمطالبة بإعطاء المفتشين الدوليين الفرصة الكافية لإنجاز مهامهم، طبقاً لما حدده القرار (1441).
بالإضافة إلى تناول الأوضاع الجارية في فلسطين المحتلة في ضوء تصاعد العدوان وأعمال القمع والإرهاب والبطش على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تتحدي الإرادة الدولية وترفض الانصياع لك النداءات لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي.. واختتم الأخ الرئيس تصريحه بالقول: أننا نعبر عن الشكر والتقدير للشعب الماليزي وقيادته وعلى رأسها الدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبلنا بها والوفد المرافق لنا وكذا ما لمسناه من إعداد وتنظيم جيد ساهم بشكل كبير في إنجاح القمة.