تصريح فخامة رئيس الجمهورية أثناء وصوله مطار الدوحة للمشاركة في أعمال القمة الإسلامية الطارئة
“أن ابرز ما سيتم الوقوف أمامه في هذه القمة هو تلك التطورات المتصلة بالعراق الشقيق في ضوء التهديدات بشن الحرب ضده والتدخل في شؤونه الداخلية.
وكما حصل في مؤتمر حركة عدم الانحياز بكوالالمبور وفي القمة العربية الاعتيادية بشرم الشيخ نتطلع إلى أن يرتفع الصوت في مؤتمر القمة الإسلامية بالدوحة قوياً وواضحاً في رفض الحرب والتمسك بخيار السلام وأعطاء المفتشين الدوليين الفرصة الكافية لإنجاز مهامهم في العراق طبقاً للقرار رقم 001441 وينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تصغي إلى صوت الأمة العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز الذي يطالب بمنع الحرب لان الحرب ستؤدي إلى عواقب وخيمة ليس على المنطقة فحسب وإنما على السلام والاستقرار في العالم.. كما ستؤدي إلى خلق الخصومة والبغضاء بين الشعوب العربية والإسلامية وبين الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما لا نريده وينبغي تجنبه. وحيث يجب أن يسود السلام والتعاون والاحترام المتبادل بين الجميع.
كما ينبغي الخروج من هذه القمة بقرارات عملية تؤكد الدعم الفاعل والقوي للشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة ونضاله المشروع من أجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف خاصة في ضوء تصعيد إسرائيل عدوانه ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة انتهاكها لحقوقه ومقدساته ورفضها المستمر الانصياع لخيارات السلام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وهي تستغل انشغال العالم بالحشود العسكرية والتحضيرات الجارية لشن الحرب ضد العراق لتصعد من ممارساتها العدوانية والإرهابية مستندة إلى ما يسود العالم من ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين والتي تجعل للأسف قرارات الشرعية الدولية تطبق في أكثر من مكان ولا تطبق على إسرائيل التي تضرب بها عرض الحائط.
أن التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية وعلى أكثر من صعيد تستدعي وقفة جادة ومسئولة أمامها وتعزيز التضامن وتوحيد الكلمة وترك الخلافات الهامشية جانباً وتغليب مصلحة الأمة على ما عداها.”