تصريح فخامة رئيس الجمهورية عقب وصوله مطار مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة الاعتيادية الخامسة عشرة
“أننا في الجمهورية اليمنية نتطلع إلى أن تخرج هذه القمة بموقف عربي موحد، واضح وقوي، يحول دون شن الحرب ضد العراق الشقيق، وأن تكون قراراتها عند مستوى التحديات التي تواجه الأمة في الوقت الراهن.. ولعل من الواجب والمنطقي أن لا يكون الموقف العربي اقل تقدما ًمن تلك المواقف الشجاعة والعقلانية التي اتخذتها العديد من الدول ومنها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وروسيا والصين وغيرها، التي أعلنت رفضها للحرب ومطالبتها بالحل السلمي وإعطاء المفتشين الدوليين الفرصة الكافية لإنجاز مهامهم في عملية التفتيش في العراق طبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1441)..
ونطالب بالعمل من أجل تقديم الدعم القوي، المادي والمعنوي لنضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة، خاصة بعد أن برهنت إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة أنها لا تؤمن بالسلام وترفض كل خيارات السلام وتتحدى- وما تزال- الإدارة الدولية وتضرب عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية..
أن الخطر يتهدد الجميع، ولابد من التضامن والتآزر بين أبناء الأمة والوقوف بمسؤولية من أجل صنع مستقبل عربي أفضل، وهذا يتطلب إدراك المخاطر التي تجابه الأمة ووجودها ومستقبلها والعمل من أجل إيجاد نظام عربي جديد يستلهم كافة المتغيرات ويحقق المصالح القومية العليا، وفي ذلك خير للجميع..
ومن المقرر أن تقف القمة، التي ستبدأ أعمالها بجلسة علنية يقوم خلالها الرئيس اللبناني أميل لحود بتسليم الرئاسة إلى العاهل البحريني حمد بن عيسى، الذي ترأس بلاده القمة الخامسة عشرة، أمام التطورات والتحديات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها الاستعدادات الجارية لشن الحرب على العراق وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أعمال قمع وإرهاب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي..