تصريح الرئيس لصحيفة الجمهورية
أكد الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة أن جهود الجمهورية اليمنية في إيقاف الحرب وحل قضايا الخلاف العراقي الكويتي سلميا لازالت مستمرة.
جاء ذلك في تصريح تيلفوني لصحيفة/ الجمهورية/ الصادرة في تعز منوها أن مبعوثين يمنيين سيغادرون صنعاء إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة منها باكستان وإيران وتركيا والصين والهند ويوغوسلافيا وأثيوبيا وعدد من دول عدم الانحياز والدول المحبة للسلام في العالم..
مشيرا إلى أن المبعوثين سيحملون رسائل من القيادة اليمنية في إطار الجهود المبذولة على ضوء المبادرات اليمنية المتواصلة ابتداء من المبادرة التي أعلنها رئيس مجلس الرئاسة أمام نواب الشعب وانتهاء بالنقاط الست التي شملها بيان مجلس الرئاسة الأسبوع الماضي.
وحول ما أعلن عن رفض بعض دول مجلس التعاون الخليجي للمبادرات السلمية ووقف إطلاق النار.. أوضح الأخ رئيس مجلس الرئاسة أن قرار وقف إطلاق النار اصبح ألان بيد من يمتلك 450 ألف جندي في الخليج فأمريكا هي التي تمتلك وحدها قرار وقف إطلاق النار.
واضاف الأخ الرئيس حول ما أعلنته بعض الأحزاب واللجنة الشعبية للدفاع عن العراق من ضرورة تقديم المساعدات لأبناء الشعب العراقي..
وحول إمكانية وصول هذه المساعدات أشار إلى أن الموقف الشعبي اليمني القومي الإسلامي إلى جانب أبناء العراق يعبر عن إرادة وعظمة اليمنيين..
والحكومة اليمنية تبحث عن سبل نقل المساعدات إلى العراق.. واليمن تفسر قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالحصار الاقتصادي على العراق بأنه قرار انتهى مفعوله بالقرار/ 678/ الذي على أساسه شنت القوات الأمريكية والمتحالفة معها الحرب على بغداد إلا أن الحلفاء لديهم رؤية أخرى وهم يؤكدون أن القرارات جميعها سارية المفعول ومرتبطة ببعضها..
وعن توسع الدعوة في الشارع اليمني بدخول الحرب إلى جانب العراق أكد الأخ الفريق على عبدالله صالح أن اليمن ليس طرفا في الحرب.. لكنه متضامن مع الشعب العراقي ويدعو إلى مثل هذا التضامن القومي والإسلامي باعتبار أن قوات الحلفاء تجاوزت قرارات مجلس الأمن.. وأصبحت الآن تلبي رغبات وأهداف أخري لم يشملها القرار 678.. فإخراج العراق من الكويت تحول مبررا لتدمير العراق تدميرا شاملا..
وتمنى الأخ رئيس مجلس الرئاسة أن تستعيد كافة الأطراف توازنها النفسي وتلبي نداءات السلام بأمل أن لا تنتهي الحرب بدمار لا يخدم استقرار البشرية وحقها في الحياة..
وحول مرحلة ما بعد الحرب والموازين السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة.. قال الأخ الرئيس في تصريحه لصحيفة الجمهورية أن الأمل ببداية مرحلة جديدة تستقيم فيها التوازنات وتتطور العلاقات بين شعوب المنطقة وتتعزز مبادئ السلام والاستقرار.
هذا الأمل الذي يدفعنا ومعنا كل المحبين للسلام إلى بذل الجهود لوضع نهاية سريعة للحرب الدائرة..
وعن الظروف الاقتصادية وتأخر إقرار مشروع الموازنة العامة للدولة في مجلس النواب أكد الأخ الرئيس أن إقرار الميزانية تمر بمراحل دستورية وليس لتأخير ذلك أي علاقة بالأحداث الجارية
أما الأزمة الاقتصادية فهي أزمة عالمية واليمن حسب إمكانياتها تمر بوضع غير طبيعي بسبب شحة الموارد. وقلة الصادرات والحصار الاقتصادي وانتهاء تحويلات المغتربين الذين عادوا إلى أرض الوطن لكن الحكومة والشعب اليمني قادرين على التعايش مع هذا الواقع والاعتماد على الذات وإتاحة فرص جديدة لتطوير الاقتصاد اليمني..