تصريح الرئيس لدي عودته ألي ارض الوطن بعد المشاركة في مؤتمر القمة لاستثنائي
أدلى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح بتصريح لمندوب وكالة الأنباء العراقية قبيل مغادرته بغداد قال فيه:
لقد سعدنا كثيرا بالنتائج الطيبة التي أسفر عنها مؤتمر القمة العربي الاستثنائي الذي عقد في مدينة السلام والنصر والشموخ العربي بغداد.. والذي مثلت في اعتقادي افضل قمة عربية من حيث نتائجها والروح المسئولة الجادة التي سادت أعمالها.
وكان القادة. العرب عند مستوى المسئولية في مواجهة التحديات وإدراك جسامة المخاطر التي تواجه أمتنا العربية من كل جانب بهدف تحجيم قدراتها وتجريدها من كل أسباب النهوض والتطور.. وكان للعراق الشقيق ممثلا في الجهود الطيبة التي بذلها أخي الرئيس صدام حسين والمناحات التي هيأها الدور الأكبر في الخروج بتلك النتائج المتقدمة التي ستعزز من مسار العمل. العربي المشترك وحشد كل الطاقات والجهود العربية من أجل صنع المستقبل الأفضل للأمة. والحقيقة أن القمة قد وقفت أمام العديد من القضايا القومية وفي طليعتها التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي والهجمة الشرسة ضد العراق الشقيق حيث أكدت القمة بأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ وان ما يتعرض له العراق أو أي قطر شقيق لا يمس سيادته فحسب بل يمس السيادة والأمن القومي العربي ككل.
وفي اعتقادي انه بقدر أهمية نتائج هذه القمة.. فان فعاليتها تتمثل في الالتزام بمتابعة تنفيذها حتى تؤدي ثمارها المطلوبة وبشكل مستمر.. خاصة والعالم يعيش متغيرات متسارعة أثرت في تغيير الموازين في المنطقة وما توطين اليهود من أوروبا الشرقية في الأراضي العربية المحتلة إلا نموذج واحد لما تشهده الساحة من تأثيرات سلبية على عملية السلام التي تتبناها منظمة التحرير الفلسطينية والعرب بدعم من قوى الخير والسلام في العالم.
لقد كانت سعادتنا بالغة لصدق المشاعر الأخوية التي غمرنا بها إخواننا القادة العرب إزاء عملية توحيد الوطن اليمنى التي هي لبنة أساسية على طريق بناء الوحدة العربية المنشودة ورافدا جديدا وقويا لدعم الوجود والاقتدار العربي في مواجهة كل التحديات..
وكما أكدت في المؤتمر الصحفي فان الجمهورية اليمنية سوف تقف بكل إمكانياتها إلى جانب أي قطر عربي شقيق يتعرض أمنه وسيادته لأية مخاطر أو عدوان خارجي وسنكون في اليمن سندا وعمقا استراتيجيا لكل أقطار الأمة العربية.. ولا يفوتنا هنا أن نشيد بجهود الأخ/ الرئيس صدام حسين في إنجاح أعمال هذه القمة.. كما نتوجه بالشكر العميق للعراق رئيسا وحكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والوفادة التي قوبلنا بها أثناء هذا اللقاء متمنيا للعراق الشقيق المزيد من النماء والازدهار على طريق الخير والسلام والتقدم العلمي والتكنولوجي وفي شتى المجالات.