تصريح الرئيس خلال تدشين موسم التشجير لعام 1991 م
قام الأخ الفريق/ علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة ومعه الأخ علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة بتدشين موسم التشجير للعام الجديد حيث قاما بغرس عدد من الأشجار في الخط الدائري بجوار جامعة صنعاء..
هذا وعقب تدشين الموسم الزراعي لهذا العام بغرس عدد من الأشجار أدلى الأخ الرئيس بتصريح صحفي لوسائل الأعلام أشار فيه إلى أن هذا الموسم يتميز عن المواسم السابقة كونه يأتي بعد تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية.. ودعا الأخ الرئيس الاخوة المواطنين والمزارعين للاهتمام بالشجرة وبزيادة الإنتاج الزراعي ومساحة الأراضي الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة ونحن نعاني من ازمة اقتصادية وعودة مليون مغترب إلى ارض الوطن..
وأضاف الأخ الرئيس قائلا: وننتهز هذه الفرصة لندعو كل جماهير شعبنا وكل المستثمرين ورأس المال الوطني وكل من يريد أن يستمثر إن تكون الأولوية في هذه الاستثمارات في مجال الزراعة خاصة وان ارضنا واعدة في حضرموت وشبوه وبيحان وفي مأرب والجوف وتهامه حيث توجد عدد من الأودية الواعدة.. مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في مجال التنمية الزراعية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ما أمكن والاعتماد على الذات بدلا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج خاصة ونحن نستورد كل شيء.. مشيرا إلى أن بلادنا تستورد ما معدله ستمائة إلى سبعمائة وخمسين ألف طن من القمح سنويا ويمكن إن يتحقق ذلك في ارض الوطن..
وكرر الأخ الرئيس الدعوة لأصحاب رأس المال الوطني وللتجار بالذات للاستثمار في المجال الزراعي بدلا من الاعتماد على الاستيراد والتجارة ذات الربح السريع مثل تجارة السكر والبلاستيك وغيرها من التجارة التي تلوث البيئة وتلوث المناطق وتعمل لنا اشكالات حتى للمجاري وللتربة..
مؤكدا على ضرورة الاهتمام بزراعة شجرة البن باعتبارها رمز حضارة اليمن الخضراء ووجهه المشرق الذي يصدر من موانينا. وحث الاخوة في وزارة الزراعة وفي الحكومة بالذات على الاهتمام بزيادة إنتاج البن وزيادة الصادر منه.. وتطرق الأخ الرئيس إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتنمية الزراعية وإعطائها الأولوية.. مشيرا إلى أننا قد حققنا الاكتفاء الذاتي في مجال الفاكهة ونتمنى أن نحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح. وفي رده علي سؤال حول تكثيف الاستفادة من المكننة الزراعية الحديثة وأوضح الأخ الرئيس أن الدولة دعت وتدعو دائما إلى إقامة الجمعيات الزراعية بحيث تتجمع الملكية ليسهل للحكومة إدخال الآلة الحديثة لان الملكيات المفتتة تحول دون دخول الآلة الحديثة أليها.. مشيرا إلى أن هناك التعاونيات في حضرموت ومزارع الدولة ربما منظمة افضل يجب الحفاظ عليها ألان كهيئة استثمار تدخلها المكننة الزراعية..
وقال الأخ الرئيس في ختام تصريحه أن المواطنين يعتقدون أن وزارة الزراعة وزارة استثمارية مشيرا إلى أنها ليست وزارة استمثارية بقدر ما هي وزارة خدمية إرشادية وذلك لابد من إنشاء مؤسسة أو هيئة تدير مزارع الدولة وتقوم بعملية الاستثمار الزراعي..