رئس مجلس الرئاسة أمام الملتقى الجماهيري في أمانة العاصمة ومحافظات البيضاء وصعدة وذمار
التقى الأخ/ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة بقاعة الشوكاني في كلية الشرطة بصنعاء الأخوة ممثلي الملتقيات الجماهيرية الموسعة في أمانة العاصمة ومحافظات البيضاء وصعدة وذمار.. الذين تحدث إليهم الأخ/ا لرئيس وطلب منهم في بداية حديثه الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء قيفة الذين استشهدوا وهم في طريقهم إلى محافظة عدن.ثم رحب بممثلي هذه الملتقيات من أصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ والأعيان والمثقفين والشخصيات ا لاجتماعية والأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابية والمزارعين والعمال والتجار والشباب.. وقال: باسمي وباسم أخوانى أعضاء مجلس الرئاسة أرحب بهذا الحشد الجماهيري الكبير من وجهاء اليمن الذين جسدوا الإدراك الواعي والحرص الشديد لجماهير شعبنا اليمني في الحفاظ على الوحدة والولاء لله والوطن والثورة والجمهورية.
وأكد الأخ/ الرئيس إن مما يبعث على الثقة والأمل والفرح هذا الشعور الوطني الجياش الذي عبرت عنه الملتقيات الجماهيرية الموسعة لأبناء اليمن الذي جسد الحرص على وحدة الوطن ومنجز الشعب العظيم الذي قدم الشعب في سبيله الشهداء من خيرة أبنائه من أجل انتصار إرادته الوطنية في ذلك اليوم العظيم الذي ارتفع فيه علم الوحدة خفاقا في سماء الوطن وانتصرت كل القيم والمثل النبيلة التي ضحى من أجلها أبناؤنا وزملاؤنا ورفاقنا في كل موقع من مواقع النضال والتضحية..
وخاطب الأخ/ الرئيس الحاضرين قائلا: علينا أن نترفع عن الصغائر وأن نكبر بكبر الوطن والحدث التاريخي العظيم الذي حققناه للشعب..
وأكد أن قيادة المؤتمر الشعبي العام قد عبرت عن ترحيبها وتأييدها للوثيقة التي توصلت إليها لجنة الحوار الوطني وباركت كل ما جاء فيها ولم يبق سوى الإنتقال بالوثيقة إلى حيز التنفيذ الفعلي.. وعلى الأخوة زملائنا في الحزب الاشتراكي اليمني وفي طليعتهم الأخ/ علي سالم البيض وأعضاء الحكومة وكل القيادات من الحزب الاشتراكي العودة إلى صنعاء العاصمة التاريخية لدولة الوحدة لممارسة مهامهم التنفيذية والدستورية وحتى تنتهي الأزمة والى غير رجعة استجابة لتطلعات جماهير شعبنا اليمني وللمصلحة الوطنية.. ودعا القوى السياسية وكل أبناء الوطن إلى الترفع عن الصغائر والى التسامح والتسامي من أجل يمن 22 مايو 90 م ومساعدة لجنة الحوار في تنفيذ مهامها للخروج بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان.. والاستجابة لمطالب الجماهير والعمل
على تمثيل همومها وتجسيد تطلعاتها وتأكيد الاحترام لإرادتها.. وقال أن ذلك لن يتأتى إلا إذا تخلى الجميع عن المصالح الأنانية والذاتية وغلبوا عليها المصالح العليا للجماهير والوطن اليمني.
وطالب لأخ/ الرئيس السلطة التنفيذية وكل العاملين فيها والمحافظين في المحافظات ومديري المديريات والمؤسسات والمصالح الحكومية نبذ السلبية والتواني والعمل على تفعيل عملهم ونشاطاتهم وألا يظلوا كما كانوا معلقين تواكلهم على الأزمة السياسية.. كما دعاء القوى السياسية وكل أبناء الوطن أن يكونوا خير ناصح ومعين من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار والطمأنينة والوحدة الوطنية .
وعبر عن مباركته لكل القرارات والتوصيات الواردة في البيانات الصادرة عن الملتقيات الجماهيرية الموسعة لأمانة العاصمة ومحافظات البيضاء وذمار وصعدة وكل محافظات الجمهورية..
وقال: إننا نؤيد تلك القرارات التي تعكس حسا وطنيآً عاليآً وحرصاً قويآً على التمسك بالثوابت الوطنية وصيانة المنجزات وفي طليعتها الوحدة والديمقراطية..
مشيرآً بأن شعبنا بالوحدة قد طوى صفحة الآلام والماسي وبالوحدة كبر الشعب اليمنى أمام العالم.
وقال: علينا اليوم أن نتحلى بالصلابة وأن لانطاطئ الهامات أمام تلك المؤامرات الخبيثة التى تستهدف الوحدة والأمن والاستقرار والسلام في بلادنا، و أشاد الأخ الرئيس بخطوة أبناء البيضاء في عقد صلح بين أبناء المحافظة لإنهاء الثارات والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار وسيادة القانون داعيا إلى عقد مثل هذا الصلح على مستوى الوطن اليمني كله بما ينهي أعمال الثأر ويصون دماء اليمنيين.