رئس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة في رئاسته اجتماعا لقيادة وزارة الدفاع
عبر الأخ/ الرئيس القائد الأعلى عن تقديره للجهود المبذولة من قبل قيادة وزارة الدفاع في متابعة إنجاز المهام المنوطة بقواتنا المسلحة في الدفاع عن الوحدة وحماية الشرعية.. مشيدا بالأداء البطولي للضباط والصف والجنود من أبطال قواتنا المسلحة في ميادين المواجهة ضد العصابة الانفصالية المتمردة وإجهاض مخططها الانفصالي المدمر.. وأكد الأخ/ الرئيس القائد الأعلى بان قواتنا المسلحة ستقدم المزيد من العطاء والتضحيات من أجل الحفاظ على الوحدة وحمايتها من كل التحديات تماما مثلما قدمت التضحيات الغالية وكانت في طليعة المدافعين عن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر والجمهورية والاستقلال الوطني.
كما أشاد بالالتفاف والدعم الشعبي الواسع لجماهير شعبنا اليمني التي تقف اليوم خلف قواتنا المسلحة تؤازرها وتسندها وهي تؤدي واجبها المقدس انتصارا لإرادة الشعب في الوحدة والديمقراطية.. مشيرا بان هذا التلاحم العظيم بين جماهير شعبنا اليمني وقواتنا المسلحة الباسلة والتفاعل الخلاق مع كل الجهود المبذولة في معركة الدفاع عن الوحدة وحماية الشرعية الدستورية إنما هو التجسيد الفعلي للروح الوطنية العالية والوعي بما تمثله الوحدة في حياة الشعب وواقع الوطن من قيمة عظيمة باعتبارها الهدف الاستراتيجي الذي ناضل من أجله شعبنا طويلا من أقصى الوطن إلى أقصاه.. وجاء ثمرة لتضحيات جسيمة وعطاءات سخية.. وانطلاقا من الوعي فان أي تضحيات من أجل الوحدة وصيانتها تهون ومستعدون لتقديم المزيد من التضحيات من أجل أن تبقى راية الوحدة خفاقة فوق كل ربوع الوطن اليمني.. مؤكدا بان قواتنا المسلحة الباسلة لن تسمح أبدا لعصابة التمرد والانفصال من تمرير مخططها الانفصالي وأحلامها المريضة. وسوف تلقن تلك العصابة المجرمة الدروس الكافية وتلقي بها في مزبلة التاريخ حيث مستقر كل خائن. وحث الأخ/ الرئيس الاخوة قيادة وزارة الدفاع على تقديم كل الرعاية والاهتمام للاخوة الضباط والصف والجنود الذين غرر بهم من قبل العصابة الانفصالية ثم انضموا إلى أخواتهم وزملائهم في القوات المسلحة عندما تكشفت الحقائق وسقطت كل الأقنعة عن الانفصاليين المتمردين الذين أرادوا إشعال الفتنة في الوطن والزج بأبناء القوات المسلحة وزملاء السلاح إلى أتون الاقتتال فيما بينهم من أجل مصالحهم الذاتية والأنانية.. وحيا أولئك الأبطال من قواتنا المسلحة الذين كانت تلك العصابة الانفصالية تراهن على وقوفهم ضد الوحدة ولكنهم.. افشلوا رهانها وخيبوا ظنها وأعلنوا ولاءهم للوحدة والشرعية الدستورية وبرهنوا على مصداقية انتمائهم لله والوطن والثورة والوحدة.
ودعا الأخ/الرئيس القائد الأعلى ما تبقى من الاخوة المغرر بهم من عصابة الانفصال والتمرد أن يلتحقوا بإخوانهم وزملائهم في القوات المسلحة وفي صف الوحدة والشرعية وأن يستفيدوا من إعلان العفو العام ويستغلوا تلك الفرصة التي تتاح لهم ليبرهنوا على صدق وطنيتهم وحبهم لوطنهم وحرصهم على مصالحه العليا.. موضحا بأنهم سينالون كل الرعاية والاهتمام وسيكون لهم ما لإخوانهم في القوات المسلحة من الحقوق وعليهم ما عليهم من الواجبات.. كما ترحم الأخ الرئيس على أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوحدة والوطن.. موضحا بان النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة ضد قوى الردة والانفصال كانت بفضل من الله وتأييد واسع من جماهير شعبنا.. وهي معركة الحق ضد الباطل ومعركة الخير ضد الشر ومعركة الانتصار للوحدة التي وجدت لتبقى لأنها عنوان العزة والكرامة والمستقبل المزدهر لكل يمني غيور على وطنه.