رئيس مجلس الرئاسة مي اللقاء الموسع بتعز
تحدث الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح في اللقاء محييا الحاضرين وعبرهم إلى كل أبناء المحافظة مشيرا إلى هموم أبناء شعبنا اليمني ومعاناتهم من جراء الأزمة التي تشهدها بلادنا في هذه المرحلة من تاريخها.. منوها بما سمعه من أحاديث الكثيرين من أبناء المحافظة الذين عبروا عن همومهم خلال هذا اللقاء وقال اشكر أخواني وآبائي من أبناء المحافظة الذين ساهموا في نجاح الملتقى الجماهيري الموسع في المحافظة وأكدوا من خلاله حرصهم على وحدة الوطن وتماسك أبنائه وقد باركت الملتقى الذي مثل بادرة إيجابية وفعالة واصبح مثالا تقتدي به بقية المحافظات في الجمهورية للتعبير عن آرائها وهمومها إزاء الأزمة التي يمر بها الوطن والوحدة في هذه الظروف وتأكيد الحرص للدفاع على وحدة الوطن ومكاسب الشعب التي تحققت بالتضحيات الغالية التي قدمها الشهداء والمناضلون من أبنائه.
وتطرق الأخ/ الرئيس إلى أسباب ومسببات الأزمة السياسية الراهنة في البلاد وقال: نحن نعرف جيدا من افتعل هذه الأزمة التي ألحقت ضررا فادحا في اقتصادنا الوطني وأحدثت شرخا في الوحدة الوطنية.. واستعرض الجهود التي بذلت في إعادة تحقيق وحدة الوطن الهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية والمنجز الغالي والخالد في ذاكرة الشعب اليمنى.. وذلك منذ عام 1981 م وما تلى ذلك من لقاءات وحوارات حتى يوم 22 مايو. 1990م كل الذي فيه توجت تلك الجهود بإعلان ميلاد الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية بطرق سلمية وأخوية وتم من خلالها إعادة شمل الأسرة اليمنية الواحدة التي فرقها الاستعمار والإمامة. وقدم اليمنيون في سبيل إعادتها أكرم التضحيات الغالية وامتزجت دماء اليمنيين فى قمة كل جبل من جبال الوطن وهم يناضلون جنبا إلى جنب في كل منطقة في اليمن من أقصاه إلى أقصاه دفاعا عن الثورة وتجسيدا للوحدة.
وعبر عن شكره لأبناء محافظة تعز لاحتضانهم لقاء علماء اليمن الذي يعقد حاليا في جامع الصحابي الجليل معاذ بن جبل بمنطقة الجند وفقا للنداء الذي وجهه إلي وللأخ النائب للقاء في هذا الجامع التاريخي وفي هذه المدينة البطلة لتدارس الأزمة الحالية والخروج بحلول تخلص جماهير شعبنا من المعاناة التي تقاسيها جراء الأزمة الاقتصادية التي خلفتها الأزمة السياسية وما تركته من آثار عميقة على حياة المواطن المعيشية والاقتصادية والنفسية.
وقال وفي هذه الظروف الدقيقة أدعو كل مواطن إلى قول كلمة الحق في وجه الباطل بدون خوف أو مجاملة. نريد ك!ن كل مواطن أن يقول للمخطئ أخطأت وللمحسن أحسنت. نريد منه أن يرفع صوت الصدق والوضوح فيما يحدث الآن في الواقع بدون خوف إلا من الله .
وأشار الأخ/ الرئيس في حديثه إلى أسباب الأزمة وتطوراتها وقال لقد اشتدت الأزمة منذ التاسع عشر من أغسطس الماضي بعد عودة رفيقي وزميلي الأستاذ علي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي مرا رحلة العلاج في الخارج وكل جماهير شعبنا على دراية بذلك.. وقد تحملنا الكثير من المغالطات والإساءات وتزييف الحقائق من أجل الوطن ومن أجل أن نصون الوحدة ونحافظ عليها.. والكل يعرف أنها أزمة بدأت داخل نطاق شريكنا الحزب الاشتراكي الذي صيرها فيما بعد إلى أزمة بين الرئيس ونائبه ثم بين المؤتمر والاشتراكي تم بين الاشتراكي والمؤتمر والإصلاح..
وينبغي لنا إلا أن نضع النقاط فوق الحروف وأن نقول كل الحقائق لكي يعلم الناس جميعا من هو السبب في الأزمة وكيف وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.. مشيرا إلى أن الحكومة برئاسة المهندس/ حيدر أبو بكر العطاس/ لم تتقدم منذ عام 993 ا م بأي موازنة عامة للدولة التي تسير الآن وفي عام 994 ا م بدون موازنة.. موضحا بأن بعض القوى والأطراف من أجل هدم بناء الدولة وخاصة تلك القوى والعناصر التي وقفت ضد الوحدة وهي تسعى لإشاعة الفوضى والفساد والتخريب في مجتمعنا..
وقال الأخ/ الرئيس علينا أن نطرح كل التجارب التي كانت قائمة فيما كان يسمى بشطري الوطن ونقيم التجربة فئ المجال الاقتصادي والإداري والتنموي من قبل علماء وخبراء الاقتصاد والشريعة والقانون والإدارة وغيرها لتأخذ بالأفضل ونحن لسنا متعصبين لأي تجربة بل نريد بناء وطننا على أسس صحيحة وبعيدا عن المزايدات والشعارات.
موضحا بان هناك مرا يسعى إلى زيادة معاناة المواطن مرا خلال موجة ارتفاع الأسعار بهدف إثارة المواطنين وخلق التذمر لديهم والدفع بأعمال الشغب والتخريب والنهب على غرار ما حدث يومي ال 9 و. ا من ديسمبر عام 992 ا م.. مشيرا إلى أنه قد قبل بكل النقاط التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمنى منذ بداية الأزمة بدءا بالثلاث النقاط حول التحسينات في صياغة المواد الواردة في مشروع التعديلات الدستورية الخاصة بالحكم المحلى أو مجلس- الشورى أو شكل رئاسة الدولة وتم التوقيع بين أطراف الائتلاف حول تلك المواد ومرورا بالنقاط الى 18 الخاصة بالحزب وانتهاء بانتخابات الرئاسة على شكله الحالي وانتهاء بالقرارات والتوصيات التي تقدمت بها الملتقيات الجماهيرية في المحافظات وآخرها قرارات الملتقى الجماهيري لمحافظة تعز ومبادرة أصحاب الفضيلة العلماء..
وقال: لقد قبلنا بكل ذلك من أجل أن نجتب اليمن أية مخاطر ولقد جئت إلى تعز لننهي الأزمة.. وكنا في الماضي قد ذهبنا أكتر من مرة إلى عدن من أجل أن نحقق الوحدة فلماذا لا يتم لقاء تعز من أجل أن نحافظ على الوحدة ونصونها ونجنب شعبنا الفتن ونرفع عن كاهله هذه المعاناة الكبيرة بسبب الأزمة وتطرق الأخ/ الرئيس إلى العديد من القضايا المطروحة على الساحة ومنها قضية الحكم المحلي موضحا بأنه مع مبدأ تخفيف المركزية الحادة وتطبيق اللامركزية الإدارية وقال: لقد وجهنا الحكومة بذلك وبتقديم تشريع جديد لإيجاد موارد محلية للمجالس المحلية يتم توظيفها لإنجاز مشاريع التنمية والخدمات في المحافظات.. ودعا أبناء محافظة تعز وكل جماهير شعبنا إلى التحلي باليقظة والوعي في مواجهة الدعايات المضللة وتزييف الوعي التي يمارسها البعض وبما يفوت الفرصة على الذين يحاولون جر بلادنا إلى الخلف أو دفعها إلى الهاوية.