رئيس مجلس الرئاسة في زيارة أحد معسكرات القوات المسلحة
تحدث الأخ الرئيس القائد للاخوة الضباط والصف والجنود.. مشيدا بما لمسه من روح معنوية عالية وحس وطني صادق ومشاعر فياضة بالحب للوطن والولاء له لدى الاخوة أفراد المعسكر وكل أبناء قواتنا المسلحة. وقال: إن هذه الروح المعنوية والوطنية العالية لدى كل فرد في قواتنا المسلحة الباسلة هي التجسيد الحقيقي لعدالة القضية ونيل الأهداف والمبادئ التي يؤمن بها أبناء قواتنا المسلحة ويخلصون من أجل الانتصار لها دون تردد غير هيابين الموت أو متقاعسين عن أداء الواجب تحت مختلف الظروف.. وبهذه الروح الوطنية الباسلة انتصر الأبطال في قواتنا المسلحة لا رادة شعبهم وافشلوا كل مخططات التآمر ضد الوطن ووحدته وهم اليوم في تصديهم الباسل لعصابة الردة والانفصال ودحرهم من كل مكان من أرضنا اليمنية يسطرون صفحة جديدة من صفحات المجد والبطولة والفداء لشعبنا وقواتنا المسلحة والأمن والتي كانت وفية دوما للشعب والوطن وسياجا منيعا يصد عنهما كل المخاطر والتحديات
أشار الأخ/الرئيس إلى ما فرضه الخونة العملاء على الوطن من تحديات بما أرادوا إشعاله في الوطن من فتن وتخريب.. وقال إن تاريخ تلك العصابة الإجرامية هو التخريب والتدمير وسلوكها هو الخيانة والتآمر وبدون ذلك لا تستطيع أن تعيش أو يكون لها وجود ولم ينل منها شعبنا سوى الدمار والموت.. وقال لقد افتضحت هذه العصابة بخيانتها وعمالتها وحقدها على الشعب والوطن وهي تملك تأريخا اسود في ممارسة القهر والقمع والمذابح ضد أبناء شعبنا وقتل حرياته وتشريدها للكفاءات من أبناء الوطن وهاهو شعبنا ينتفض الآن ضد هذه الشرذمة ويتصدى لحقدها ومكرها ليحافظ على وحدته وحريته وديمقراطيته وليبني مجتمعه الجديد على أساس العدل والتنمية الشاملة والحكم المحلى المتطور القائم على أساس اللامركزية الإدارية والمالية واحترام حقوق الإنسان وصيانة كرامته وأمواله وممتلكاته. وأضاف الأخ الرئيس القائد بان قواتنا المسلحة بدورها البطولي العظيم من أجل الدفاع عن الوحدة والشرعية الدستورية وتصديها للخارجين عليها وعلى الإرادة الحرة التي عبر عنها شعبنا في انتخابات يوم الـ 27 من إبريل 1993 م إنما جسدت عمق إيمانها ووفائها لصيانة منجزات الشعب ومكاسبه التي نالها بفضل نضاله وتضحياته وعرقه على مدى مسيرة الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر..
أشار الأخ/ الرئيس إلى ما ترتكبه اليوم العصابة الانفصالية المتمردة من أعمال إجرامية بحق الشعب والوطن من خلال استهداف المدنية كاستمرار لنهجها العدواني المدمر بدءا بإطلاق صواريخ سكود ضد المدنيين الآمنين مرورا بقصف مصفاة عدن ومحطة توليد الطاقة الكهربائية وتدمير مشاريع الكهرباء والمياه في محافظتي لحج وأبين وآخرها ما قامت به من عدوان غادر ضد المواطنين ومحطة توليد الطاقة الكهربائية بالمخاء. بالإضافة إلى ما ترتكبه الآن من أعمال إجرامية وتسلط وبطش وتنكيل بالمواطنين الأبرياء في مدينة عدن الباسلة حيث يقوم زبانية تلك العصابة بإجبار الأطفال والشيوخ والنساء على حمل السلاح والزج بهم قهرا إلى محرقة الموت دون خوف من الله أو رادع من ضمير أو أخلاق أو إنسانية.. مؤكدا بان هذه العصابة المجرمة لن تفلت من يد العدالة إزاء الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها بحق الشعب والوطن. مشيرا إلى ما أتاحته القيادة من فرص عديدة أمام المغرر بهم بالانضمام إلى صفوف الوحدة والشرعية وعدم إطاعة الأوامر الصادرة إليهم من عناصر تلك العصابة.. موضحا بان الفرصة مازالت متاحة أمام أولئك المغرر بهم للاستفادة من قانون العفو العام والانضمام إلى صف الشرعية حقنا للدماء اليمنية وعليهم أن يستفيدوا من ذلك قبل فوات الأوان وقبل أن يندموا على ما فعلوه بحق شعبهم ووطنهم.. مؤكدا بان شعبنا وقواته المسلحة اللذين تغلبا على تحديات كثيرة وانتصرا لإرادة الثورة والتحرر والاستقلال سوف لن يفرطا في الوحدة وسيخوضا هذا التحدي الجديد المفروض على وحدة الوطن ومستقبله وسيكون النصر بإذن الله حليف شعبنا المؤمن الصابر المناضل وقواته المسلحة الباسلة. وحيا الأخ الرئيس في كلمته الاصطفاف الوطني الواسع لكافة جماهير شعبنا وفي الطليعة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والمهنية وكافة القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية التي كانت عند مستوى مسئوليتها الوطنية وعبرت عن موقف وطني. وقال إن التحدي الذي فرضته عصابة الردة والانفصال على الوطن ووحدته مثل اختبارا حقيقيا للمواقف المسؤولة والالتزام المبدئي بالثوابت الوطنية وأشاد الأخ الرئيس بالدور العظيم الذي قامت به المرأة اليمنية لدعم مجهود الدفاع عن الوحدة والشرعية وقال لقد مثلت التبرعات السخية التي قدمتها كل أم وأخت في الأسرة اليمنية سواء كانت من الغذاء أو المال دعما معنويا قويا لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة وهم يخوضون العمليات العسكرية ضد المتمردين الخارجين عن الشرعية وكانت أيضا النموذج الحي لأصالة شعبنا وحبه لوطنه وتمسكه بالوحدة كهدف عظيم لا تنازل عنه ولا تفريط فيه مهما كانت التضحيات… وكل التضحيات في سبيل الوطن والوحدة تهون.