رئيس مجلس الرئاسة في زيارته معسكر قوات اليرموك
ألقى الأخ/ الرئيس القائد الفريق على عبد الله صالح كلمة إلى الاخوة الضباط والصف والجنود أفراد قوات اليرموك حيا فيهم البطولات التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة في معركة الانتصار لإرادة الشعب في الحفاظ على الوحدة والديمقراطية.. مشيدا بالدور البطولي لأفراد قوات اليرموك الذين سجلوا بطولات رائعة من الفداء والبذل والعطاء والتضحيات، ، مشيرا بان أبناء قواتنا المسلحة كانوا عند حسن ظن لشعبنا بهم في مواجهة التحديات التي حاول المتمردون على الشرعية فرضها على الوطن بهدف تمزيقه.
وقال: ولكن بفضل إرادة الله وصمود شعبنا والتفافه حول قواته المسلحة تم التصدي لتلك المخططات الإجرامية المستهدفة الوطن ووحدته مشيرا إلى ما يرتكبه أفراد العصابة المتمردة من أعمال إجرامية ضد أبناء شعبنا في مدينة عدن الباسلة.. حيث تمارس شتى أنواع البطش والتنكيل بالمواطنين ويتم انتزاع الأطفال والنساء قهرا من منازلهم وإجبارهم على حمل السلاح والزج بالمواطنين الأبرياء إلى جبهات القتال ويجعلون منهم دروعا بشرية يحتمون بها.. مؤكدا بان هؤلاء المجرمين لن يفلتوا من يد العدالة ونيل الجزاء القانوني الذي يستحقونه جراء الجرائم التي يرتكبونها في حق الوطن والشعب.. مؤكدا بان قواتنا المسلحة كانت وستظل درع الوطن الحصين الذي يذود عن الوطن كل التحديات والمخاطر وهى الحارس الأمين الذي سيتصدى لكل عابث بالمنجزات والأمن والاستقرار في الوطن.
واستعرض الأخ/الرئيس في كلمته مجمل التطورات الراهنة في الساحة الوطنية مشيرا إلى ما أكدته بلادنا من التزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 924 وما أتاحته من فرص عديدة أمام المتمردين للكف عن القتال وحقن الدماء اليمنية من خلال المبادرة بإعلان قرار وقف إطلاق النار للمرة الخامسة ولكن المتمردين كانوا في كل كرة ينتهكون وقف إطلاق النار ويواصلون عدوانهم ضد قواتنا المسلحة مخترقين بذلك ومؤكدين عدم الالتزام والاحترام لقرار مجلس الأمن الدولي.. ومتحديين الإرادة الوطنية والإرادة الدولية.. مشيرا بان المتمردين المجرمين يستهدفون من ذلك تدويل الأزمة اليمنية التي هي شأن يمني وما يدور هو معركة بين الشعب اليمني كله وبين فئة ضالة معزولة متمردة على الشرعية الدستورية وعلى إرادة الشعب اليمني الذي عبر عنها يوم أعلن قيام الجمهورية اليمنية في الـ 22 من مايو 1990م وفى الاستفتاء العام على الدستور وفي الانتخابات النيابية عبر الاقتراع الحر المباشر يوم الـ 27 من إبريل 1993م.
وقال الأخ/الرئيس بان الوحدة اليمنية تسكن في وجدان كل أبناء شعبنا اليمنى قدرا ومصيرا ومستقبلا مزدهرا.. فالوحدة تحققت بالحوار السلمي والديمقراطي الذي أمتد لسنوات طويلة ولم تحقق بالقوة أبدا بل هي التجسيد للإرادة اليمنية الواحدة من أقصى الوطن اليمنى إلى أقصاه حيث ناضل شعبنا كثيرا وقدم تضحيات غالية كبيرة من أجل إنجاز وحدته على النحو الذي تم يوم الـ 22 من مايو 1990م.
مؤكدا بان عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء وأن التشطير تحت أي شكل أو مسمى قد ولى زمانه.. حيث عمد شعبنا نضاله من أجل الوحدة ورسوخها بالدم والتضحيات الغالية ولن يقبل شعبنا أن يعيش ماسي وويلات التشطير وكوابيسه مرة أخرى أبدا أبدا.. فلقد التام شمل الأسرة اليمنية الواحدة وتدفق نهر الوحدة فياضا بالعطاء والمحبة والخير لكل أبناء الوطن اليمني وأن من يناهضون الوحدة ويقفون ضد إرادة الشعب عليهم أن يرحلوا بعيدا عن هذا الوطن الذي لن يقبل في صفوفه وتحت سمائه سوى الوحدويين المؤمنين بالله والوطن والثورة والوحدة، الذين هم مع شعبهم ووطنهم ومخلصين لقضاياهم، الذين يرفضون كل الاغراءات المستهدفة النيل من الوطن ووحدته ومكاسبه وإنجازاته.
وترحم الأخ/الرئيس القائد في ختام كلمته على الشهداء الأبرار من أبناء شعبنا وقواته المسلحة الباسلة الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن يشمخ الوطن وتعلو راية الوحدة خفاقة فوق كل ربوع الأرض اليمنية.
مشيرا بان تضحياتهم الغالية هي جسر العبور لشعبنا نحو مستقبل اكثر ازدهارا في الوطن في ظل راية الوحدة والديمقراطية.