رئيس مجلس الرئاسة في زيارته الضباط والأفراد الذين ظلوا محتجزين لدى الانفصاليين أيام الفتنة
تحدث الأخ/ الرئيس القائد إلى الضباط والصف والجنود والمواطنين الذين خلصتهم قوات الوحدة والشرعية من السجون وهنأهم على سلامتهم مشيدا بالروح الوطنية والجادة التي تميزوا بها خلال فترة احتجازهم وتحملهم لشتى أنواع العذاب والتنكيل من قبل العصابة الانفصالية مشيدا بدورهم في معركة الدفاع عن الوحدة والديمقراطية ومواجهة التحديات أثناء أدائهم لواجبهم الوطني..
وخاطبهم الأخ/ الرئيس قائلا.. لقد كنتم حجر الزاوية والأساس في تثبيت أركان الوحدة والتصدي لمن أرادوا تمزيق وتدمير الوطن.. مشيدا بالصمود البطولي والروح النضالية التي تحلت بها قواتنا المسلحة والأمن وجماهير الشعب اليمني في دفاعها الجسور عن أغلى مكاسب الشعب اليمني وهي الوحدة والتصدي الباسل لعصابة التمرد والانفصال.. وأكد الأخ/ الرئيس في حديثه إليهم أن بلادنا بعد أن تجاوزت هذه المحنة الأليمة فان أمامها مرحلة جديدة تتطلب تضافر جهود جميع أبناء الوطن وفعالياته وقواه السياسية دون استثناء من أجل تجاوز آثار هذه المحنة والعمل على إعادة بناء اليمن الجديد من خلال الترجمة إلى تحقيق المصالحة الوطنية والحوار في إطار الدستور وتوسيع رقعة المشاركة الشعبية في تسيير دفة العمل الوطني وتطوير تجربة الحكم المحلي وترسيخ مسيرة الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية الحزبية واحترام الحريات والحقوق الأساسية والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والعمل على تعميق الوحدة الوطنية.. وقال إن هذا هو التجسيد الحقيقي للإرادة اليمنية والحكمة اليمانية وإن ما هو مطلوب الآن أن ننسى ما حدث في الأمس ونتطلع إلى الغد وأن نعمل من أجله بروح وعقول منفتحة ونوايا صادقة وأن نفتح صفحة جديدة من التسامح مع الجميع في وطننا وعلى صعيد العلاقات مع أشقائنا وجيراننا وستكون من أولوياتنا هو بناء يمن جديد يحقق الخير والرفاة لكل أبنائه ويسهم بإيجابية وتفاعل مع أشقائه وجيرانه من أجل الأمن والاستقرار والخير والفائدة للمنطقة.. مؤكدا بأن الوحدة اليمنية لن تكون إلا عنصر خير وأمان لشعبنا واشقائنا وجيراننا ولكل دول المنطقة.