رئيس مجلس الرئاسة في زيارته عددا من وحدات القوات المسلحة والأمن
باسمي وباسم الأخوة أعضاء مجلس الرئاسة أهنئ أخواني وأبنائي أفراد القوات المسلحة بمناسبة عيد الفطر المبارك وأتقدم بالتهاني الحارة من خلالكم إلى كل ضابط وصف وجندي في الوات المسلحة الباسلة.. وكل عام وانتم طيبون وقواتنا المسلحة في تقدم ورقي وصمود وشجاعة أكثر وتحمل أكثر.
الأخوة الأعزاء نقدر تقديراً عالياً صمود أبناء القوات المسلحة في كل موقع وفي كل مرفق عمل على تحملهم بعض الصعوبات نتيجة بعض العجز في الموارد والإمكانيات لأسباب نعرفها جميعاً ولظروف صعبة يمر بها الوطن اليمني والاقتصاد الوطني..
ما من شك أن هناك بعض السلبيات رافقت قيام الجمهورية اليمنية وهذا ثمن الوحدة وان التباينات وموروثات التشطير التي ورثناها في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م سببت كثيراً من التسيب المالي والإداري أكثر مما كان عليه وأعتقد البعض ان الفترة الانتقالية بأنها فترة انتقامية بعدم الإهتمام بالمال العام وبالإمكانيات والآليات سواء في القوات المسلحة والأمن أوفي أجهزة الدولة ومرافقها ومؤسساتها ومصالحها الحكومية وبدأت تصفية الحسابات التي كنا على ثقة بأنها ستدفن في الثاني والعشرين من مايو..
ان شاء الله نأمل من الانتخابات العامة ان تنتهي الفوضى الإدارية والمالية وينتهي التسيب المالي والإداري والفساد والرشوة ونبدأ صفحة جديدة بنفس الوسيلة والمعنوية والقوة التي كنا بدأنا بها في الأعوام الماضية وبنفس الشجاعة والحماس وان شاء الله نتغلب على كل الصعوبات وهذه هي تضحية وثمن لم الأسرة اليمنية ووحدة الشطرين..
لم تكن هناك أهداف مرسومة أمام الجميع يناضلون من اجل تحقيقها.. نحن نناضل حتى الآن.. مثلما ناضلنا من اجل تحقيق الوحدة اليمنية وانتصرنا بها على التشطير.. سنناضل لإنهاء الفساد والفوضى المالية والإدارية.. وهذا جزء من نضالنا سنناضل من اجل تعميق الوحدة الوطنية..
ونزيل ما في نفوس البعض الذين لم تتعمق فيهم عظمة الوحدة وعظمة لم الأسرة اليمنية الواحدة.
إن الانتخابات النيابية التي يعلق عليها شعبنا أملاً كبيراً في السابع والعشرين من أبريل. وبذلك الحدث التاريخي ستنتهي كل الازدواجية وسلبيات الفترة الانتقالية وتنتهي موروثات عهود التشطير والحسابات الخاطئة لدى القوات المعادية للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.. تنتهي وتتحطم كل المؤامرات على صخرة الوعي الوطني والسياسي لدى جماهير شعبنا كما تحطمت كل أنواع المؤامرات التي حاولت إجهاض مسيرة الثورة اليمنية منذ البداية..
وتحطمت أيضاً المؤامرات الأخرى التي كانت تحاك للحيلولة دون إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني ولكن بوعي ونضال كل الجماهير ووعي ضباط وصف القوات المسلحة والأمن تحقق ذلك الحلم العظيم التاريخي في 22 من مايو 1990م.
أمامنا الآن هدف أخر هو إنجاز الانتخابات النيابية في السابع والعشرين من أبريل القادم.. ورغم تحسبنا المسبق من ان تحاول بعض القوى خلق بعض الإحباطات والشكوك والأوهام.. وقد تتعرض لبعض الاخلالات في الامن ولكن هذا لن يثنينا أو يؤخرنا أو يقلل من عزائمنا ومن إرادة كل الجماهير لتحقيق ذلك الهدف العظيم في السابع والعشرين من أبريل..
وأدعو كل ضابط شريف وصف وجندي ان يقف وقفة شجاعة ضد كل من يحاول إثارة المناطقية.. هذا من أبين وهذا من لحج.. هذا من ردفان وهذا من سنحان.. هذا من ذمار وهذا من الحجرية..
هذا كلام غير وطني.. فنحن أبناء أسرة واحدة في هذا المكان، والقوات المسلحة هي النموذج الرائع لوحدة الوطن، لأنها ممزوجة من كل قرية ومن كل محافظة ومن كل مديرية، لن نبني جيشاً فئوياً أو منطقياً..
على أفراد القوات المسلحة الذين كان لهم الشرف في الدفاع عن الثورة والتصدي لكل المؤامرات والاحباطات ان يتصدوا بنفس الشجاعة وبنفس الصمود.
وبنفس الوعي ستتحملون وتواجهون كل أنواع الإحباطات ومثلكم رفاقكم في القوات المسلحة في الغيضة في حضرموت، في العبر، في صعدة، في تهامة وفي تعز.. في لحج.. وفي أي موقع من مواقع الشرف سنتصدى لكل حملات التشكيك أو المناطقيين أو الانفصاليين والذين تأثرت مصالحهم بقيام الجمهورية اليمنية وكانوا يعيشون على التناقضات وخلق الشكوك والأوهام.. وهم الآن يشككون في الوحدة الوطنية وفي الديمقراطية.. فعلى صخرة الوعي الوطني وعلى أيدي كل الشرفاء سنتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار والأمن العام..