رئيس مجلس الرئاسة في تصريحه لوسائل الإعلام أثناء زيارته أبو ظبي
تأتى زيارتنا لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتتيح لي شخصيا فرصة الالتقاء مع أخي العزيز سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة والتباحث معه حول كل ما يتصل بالعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين بلدينا الشقيقين والتي تتسم بخصوصية متميزة بحكم ما قامت به دولة الإمارات في اليمن من مشاريع شاهده على عمق أواصر المحبة والود بين شعوب الجزيرة العربية والخليج إن شعبنا اليمني سيظل يقدر تقديرا عاليا وقوف الشيخ زايد وأبناء شعبه الطيب في الإمارات وما أسهموا به في دعم مسيرتنا التنموية.. وتأييدهم لوحدة اليمن وسيظل سد مأرب شاهدا حيا على عمق العلا قات الأخوية الصادقة بين الشعبين الشقيقين.. وسوف أطلع أخي الكريم الشيخ زايد خلال الزيارة على مجريات الأمور وتطورات الأوضاع في بلادنا في ضوء التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق والجهود المبذولة لبدء الانتقال بها إلى حيز التطبيق العملي على أساس التئام المؤسسات الدستورية والتنفيذية والعمل بصورة تضامنية من قبل أطراف الائتلاف الحكومي المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح وبما يكفل تجاوز الأزمة السياسية واحتواء تداعياتها المؤسفة وترسيخ دولة الوحدة وصون التجربة الديمقراطية في بلادنا.. وبهذا الصدد فإننا لا نستغني عن جهود ودور الأشقاء في الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم سمو الشيخ زايد بن سلطان والذي كانت له مواقف قومية مشرفة في دعم الوحدة اليمنية باعتبارها مكسبا قوميا للأمة العربية وعنصرا مهما لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة كما نتطلع إلى أن يتعاظم هذا الدور خلال الفترة الراهنة لما لسمو الشيخ زايد من مكانة خاصة في قلوب أبناء اليمن ولما عرف عنه من الحكمة والحرص القومي على كل ما من شأنه خدمة الأهداف والمصالح العليا للأمة العربية.. ولاشك أن مباحثاتنا في الإمارات ستتناول سبل تنقية الأجواء العربية من كل الشوائب التي علقت بها من جراء أزمة الخليج المؤسفة.. واستعادة التضامن العربي خاصة وان سمو الشيخ زايد كان سباقا ومنذ وقت مبكر في الدعوة إلى ضرورة العمل من أجل رأب الصدع وتوحيد الصف العربي واستعادة التضامن بين أبناء الأمة العربية.
ونحن في الجمهورية اليمنية دعمنا وأيدنا هذه المبادرة القومية.. وسوف نبذ ل كل جهودنا مع كل الأشقاء من أجل تحقيق هذا الهدف.