رئيس مجلس الرئاسة في تصريحه لدى عودته من قطر
نشعر بالارتياح لنتائج زيارتنا لكل من سلطنة عمان ودولة قطر وللمباحثات التي أجريناها مع إخواني جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان وسمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر والتي كانت إيجابية ومثمرة حيث وجدنا تفهماً أخويا صادقا لمجمل القضايا التي تم بحثها سواء على صعيد التطورات الجارية في بلادنا أو على صعيد القضايا الإقليمية والتطورات العربية التي تهم بلادنا والبلدين الشقيقين وتهم أمتنا العربية.وقد تناولت المباحثات على وجه خاص تطورات الأوضاع في بلادنا في ضوء الجهود لاحتواء الأزمة السياسية وما خلفته من انعكاسات سلبية على صعيد الواقع الوطني وما فرضته من تهديدات على الاستقرار في بلادنا والمنطقة. ولقد سعدنا بما وجدناه من تفهم وحرص لدى أشقائنا في عمان وقطر والذين أكدوا وقوفهم إلى جانب شعبنا ودعمهم غير المحدود والقوي للوحدة اليمنية وديمومتها باعتبارها مكسباً وطنياً لشعبنا ومكسباً قومياً لابناء امتنا العربية ..وضمانة حقيقية لتحقيق الاستقرار والتنمية لليمن ولمسيرة الأمن والسلام في المنطقة التي لا يمكن أن تعيش دولها بمعزل عما يجري في أي دولة منها، ولنا فيما جرى أثناء أزمة الخليج وما يجري في منطقة القرن الإفريقي خير دليل وبرهان .وقد عبر الأشقاء في البلدين الشقيقين عن حرصهم على دعم الجهود والمساعي الهادفة لاحتواء الأزمة وترسيخ مسيرة الوحدة.. ونود بهذه المناسبة أن نؤكد على ضرورة العمل الجاد من أجل تسريع الخطوات الهادفة لترجمة القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير بعدن وقرارات لجنة حوار القوى السياسية من أجل التئام المؤسسات الدستورية والانتقال بوثيقة العهد والاتفاق إلى واقع الإنجاز الفعلي.وينبغي على الجميع ألا يقبلوا أي التفاف على الوثيقة أو مماطلة أو تقديم شروط أو مطالب جديدة تعرقل تنفيذ الوثيقة ففيها من الوضوح والتحديد بما لا يدع مجال لأي اجتهاد جديد. ولا شك من أن الزيارة للبلدين الشقيقين سوف تسهم بالدفع بالعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالحها المشتركة ويخدم أهداف أمتنا العربية وبخاصة في الظروف الراهنة التي تستدعي المزيد من التضامن والتكافل الذي ينمي فرص التعاون ويوحد صفوف أبناء الأمة العربية لمواجهة التحديات المفروضة عليها كما جرى خلال هذه الزيارة بحث العديد من القضايا والمستجدات الإقليمية التي تهم أمتنا العربية وتهم بلدان المنطقة. ولقد وجدنا من أشقائنا في عمان وقطر حرصا كبيرا على تجاوز الآثار السلبية التي خلفتها أزمة الخليج على مسيرة التضامن العربي والعمل العربي المشترك والانطلاق بالعلاقات العربية نحو مرحلة جديدة من التعاون والتكافل وخدمة الأهداف التي تعزز اقتدار الأمة العربية .