رئيس مجلس الرئاسة في مؤتمر صحفي بمناسبة العيد الثلاثين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر
عقد الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة مؤتمرا صحافيا مع رؤساء تحرير الصحف العربية والدولية المشاركين في احتفالات الثورة اليمنية هذا نصه:
ـ يوسف الشريف.. مجلة روز اليوسف / سيادة الرئيس لدينا تساؤلات كثيرة جدا ونحن نودع العيد الثلاثين لثورة 36 سبتمبر.. في إطار التعددية السياسية والصيغة الديمقراطية التي ارتضاها الشعب اليمني وارتضتها القيادة السياسية لتحقيق الوحدة اليمنية. ما هو الموقف من الجهات التي حجبت عنها الشرعية بسبب معاداتها للثورة.. ولا داعي لذكر اسمها.. في إطار هذه الصيغة السياسية كيف ترى مصداقية النهج الديمقراطي في السماح لبعض الفصائل السياسية التي كانت محرومة من الشرعية خلال فترة وعهد الثورة؟
+ الرئيس: بسم الله الرحمن الرحيم أنا سعيد جدا أن التقي بالصحفيين من أشقاء وأصدقاء الذين حضروا لمشاركة شعبنا احتفالاته بالعيد الثلاثين للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
بالنسبة للسؤال الخاص الذي سأله السيد يوسف الشريف أولا اليمن هي ملك للجميع وتتسع الجميع وليس هناك أي محظور على أي من القوى السياسية في الوطن اليمني عدا آل حميد الدين والسلاطين الذين كانوا يحكمون في شمال الوطن وفي جنوبه وهم معروفون وهؤلاء هم المحظور عليهم ولن يسمح بعودتهم أو حتى المشاركة السياسية.
أما بقية القوى السياسية فلها حق المشاركة. وخاصة بعد توحيد الوطن في الـ 22 من مايو. فمن حق كل القوى السياسية أن تسهم في بناء اليمن الجديد وفي إطار التعددية السياسية والحزبية مثلها مثل بقية القوى السياسية- ونرى من وجهة نظرنا أن ذلك فيه مصلحة وطنية عليا.
ــ السيد هاني( جريدتا الجمهورية والمساء المصريتان) / سيادة الرئيس دعني اسأل سيادتكم بصراحة بعد عامين من الوحدة هل استقرت الوحدة في اليمن؟ اعتكاف نائب الرئيس علي سالم البيض في يناير الماضي جعل البعض يتحدث عن وجود خلافات بين سيادتكم والسيد علي سالم البيض.. أيضا هناك من يقول أن اتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب أعطت الجنوب نصيبا من السلطة البعض أيضا يتخوف من الانتخابات القادمة ومن قيام بعض الأحزاب أو التيارات خاصة الاشتراكيين إذا لم يحصلوا على ما يودون من هذه الانتخابات انهم سوف يمارسون دورهم خارج إطار المؤسسات الشرعية في الدولة؟
+ الرئيس: الوحدة راسخة وربما وجود عدد كبير من الصحفيين من أشقاء وأصدقاء
في الوطن اليمني يستطيعون أن يستطلعوا الرأي العام الشعبي أو الحزبي. فالوحدة
راسخة ولا رجعة فيها وهي محروسة بالشعب وليس هناك أي ضرر أو مخاوف على الوحدة اليمنية.
بالنسبة للشق الآخر من السؤال قد تحصل تباينات وخلافات بين مختلف القوى السياسية في رأس الدولة أو في أوساط المؤسسات الحكومية وهذا طبيعي.. يحصل خلاف حتى بين العائلة الواحدة ما بالك بين أحزاب وتنظيمات سياسية وقيادات سياسية كانت تحكم في شطري الوطن تحتاج بعض الوقت حتى تتهيأ النفوس وتطمئن وتستقر وتتأقلم مع النظام اليمني الجديد.. لأننا لا نبني على نظامين سابقين نبني نظاما جديدا.
كان نظام في جنوب الوطن ونظام في شمال الوطن فنحن نتجه لبناء نظام جديد يحتاج إلى أن تتأقلم كل القوى السياسية حتى نتقبل هذا النظام، وهذا البناء الجديد فلا مخاوف على الوحدة.
أريد أن أؤكد مرة ثانية أن الوحدة راسخة وليست برأس علي عبدالله صالح أو علي سالم البيض أو أي قائد سياسي في الوطن. ولكنها في يد الشعب هو الحارس وهو المؤمن وهو الموحد فليطمئن الأخ السائل على الوحدة اليمنية..
بالنسبة للشق الأخر من السؤال حول التقاسم بطبيعة الحال، هناك من يتكلم عن التقاسم سواء داخل القطر أو خارج القطر وحول تقاسم السلطة أقول انه لو وحدت ناديين لكرة القدم وكان لهذا النادي مجلس إدارة والنادي الآخر أيضا مجلس إدارة ودمجتهم في كيان واحد بالتأكيد لابد أن يتم تقاسم وتقسم المسؤولية على اثنين.
فكان هناك نظام في الشمال ونظام في الجنوب ومؤسسات وهيئات رئاسة دولة ومجلس وزراء بالطبيعي كان لابد من هذا الدمج أن يحصل فيه التقاسم.
ولكن التوجه الجديد إن شاء الله بعد نجاح الانتخابات العامة لمجلس النواب القادم ستعمل القيادة السياسية على إنهاء ذلك التقاسم الذي كنا نسميه تقاسم بين حزبين حاكمين وستتاح الفرصة لكل القوى السياسية في حق المشاركة، وتعتبر المقاييس الأساسية هي الكفاءة والإخلاص للوطن بغض النظر عن الجانب الحزبي خاصة في الهيئات أو المؤسسات والمناصب بالدولة حتى حصول الأغلبية لأي تنظيم سياسي فانه لابد من مشاركة كل القوى السياسية في المرحلة القادمة.
وربما بعض الصحافة الوطنية تضجج في هذا الاتجاه وهي من حقها أن تقول هذا الكلام وان النظام مش مشارك لبقية القوى السياسية ولكن نحن نقول مش صحيح معظم القوى السياسية مشاركة بمختلف الأحزاب السياسية في كل أجهزة الدولة عدا بعض المناصب الحكومية لانه كان على سبيل المثال المؤتمر الشعبي الذي كان كيانا سياسيا في شمال الوطن كان يضم في إطاره مختلف القيادات السياسية البعثيين على الناصريين على القوى الإسلامية على القوى المستقلة فهي موجودة ومشاركة ولكن بعد التعددية السياسية يشعرون بالفرح لأنهم مش مشاركين وفي حقيقة الأمر القوى السياسية كلها مشاركة ونأمل أن شاء الله أن تشارك بقية القوى السياسية بعد نجاح الانتخابات العامة والبرلمانية القادمة إن شاء الله.
. صباح ياسين رئيس تحرير جريدة الثورة العراقية / سيادة الرئيس في ضوء الاختلال القائم في النظام وانفراد إحدى القوتين الكبريين وما تعرض له الوطن العربي من انفراط في عقد التضامن العربي كيف ترى سيادتكم دور اليمن المستقل قوميا وإقليميا في الحفاظ على التضامن العربي واستبعاد اللحمة العربية؟
+ الرئيس: نحن نأمل انه بعد مرور اكثر من سنتين على حرب الخليج إن يتجاوز الأشقاء في الوطن العربي والإسلامي خلافاتهم المفتعلة والخلافات الهامشية، وان يحاولوا استعادة التضامن العربي وان يفعلوا دور الجامعة العربية ودور منظمة المؤتمر الإسلامي.
لقد دعوت في البيان السياسي الأشقاء في الوطن العربي إلى رص الصفوف وتوحد الكلمة لمواجهة الخطر الذي يواجه امتنا العربية.
فما حصل في حرب الخليج كان مأساة، وما تتعرض له ليبيا أيضا مأساة وما يتعرض
له لبنان أيضا من إشكال والصومال وعدد من الأقطار العربية والإسلامية وكما هو الحال في الخليج بسبب الخلافات بين الأشقاء في دولة الإمارات العربية والأشقاء في إيران ونحن نأمل أن تحل هذه المشكلة لأنها بادرة خطيرة جدا، بادرة توحي بالخطر وهو يعني زرع الفتن وربما السوق جامدة في الوقت الحاضر أمام تجار الأسلحة وهم يبحثوا عن بؤر جديدة مثل البؤرة التي حصلت في الخليج بين العراق والكويت وربما ما يحد بشأن جزيرة أبو موسى. جزء من الشغلة الجديدة للوطن العربي يخرج من محنة ويدخل محنة أخرى.
طبعا تجار الأسلحة والتصنيع والصفقات الجديدة للوطن العربي ولكن كلها أيضا حتى هذه الصفقات ما طلعتش أي نتيجة في الوطن العربي ما سمعناش أي صفقة سلاح حلت المشكلة.
ولو اتجه الناس في إطار النظام الدولي الجديد إلى الاقتصاد وحقوق الإنسان واستكمال الهياكل الأساسية للتنمية، فإن هذا هو الطريق السليم الذي ينبغي أن يسلكه الأشقاء العرب.
ونحن نأمل من الأشقاء في الوطن العربي أن يتحمل كل واحد منهم مسئوليته ويستشعروا الخطر على أنفسهم وعلى ممتلكاتهم وعلى سيادتهم وعلى أموالهم أيضا.
ــ السيد الملاح نائب رئيس تحرير جريدة الشعب المصرية / الحقيقة سيادة الرئيس الوحدة
والديمقراطية في اليمن يشكلان أملا كبيرا لدى الشعوب العربية.. والشعوب العربية
تراقب ألان هذه التجربة بقلق وتوتر بعدما صار خلال الشهرين من الانفجارات والاغتيالات، فهذا يجعل الشعوب العربية تضع يدها على قلبها خوفا من أن يحدث أي حاجة مما يؤدي إلى انتكاس هذه التجربة التي نعلق أملا كبيرا في أن تكون هي اللبنة الأولى لتعطي مثلا جيدا للوحدة والديمقراطية التي يحتاج إليها عالمنا العربي الكامل.
الحقيقة أنا احب اسأل.. ما هي فعلا توصيف هذه الأحداث؟ هل هي مبالغ فيها كما ينشر في الخارج؟ وما هي القوى التي تقف وراءا.؟ وما هو الهدف من ورائها بالذات في هذه الآونة والبلد مقدمة على انتخابات فاصلة ستحدد مصيرها لسنوات طولية؟
+ الرئيس: الإيمان يماني والحكمة يمانية نريد مرة ثانية أن نطمئن أشقاءنا في الوطن العربي.. بأنه كما فاجأ اليمنيون أشقاءهم في الوطن العربي بالثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وفي جلاء المستعمر من جنوب الوطن في الثلاثين من نوفمبر في وقت كان يمر فيه الوطن العربي بصعوبات وكما فاجأ شعبنا أشقاءه وأصدقاءه في 22 مايو بتحقيق الوحدة.. وكان كل المراقبين الدوليين ومعظم الصحفيين الدوليين لا يعتقدون أن هناك وحدة في الثاني والعشرين من مايو.. وبالتأكيد- تحققت الوحدة والآن ربما هذا المسلسل من العنف وأعمال التخريب هي لإثناء اليمنيين ودفعهم إلى العودة إلى الخلف والتراجع عن الديمقراطية وا لوحدة.
الوحدة شيء ثابت والديمقراطية لا بديل عنها، والانتخابات لا مجال للتسويف أو التأجيل.. فيها، الانتخابات آتية.. آتية.. وليس هناك من يستطيع أن يضر بهذين الحدثين ا لديمقراطية والوحدة.
الوحدة أصبحت محروسة بالشعب.. والديمقراطية أيضا خيار الشعب.. والانتخابات قادمة.. ونريد أن نؤكد مرة ثانية للأشقاء الاطمئنان.. وحتى مسلسل العنف والتخريب نحن نتوقع استمرار يته وسيستمر هذا التخريب ولكننا بتكاتف كل القوى السياسية والوطنية والديمقراطية سوف نتصدى لمثل هذه الأعمال التخريبية، ونحن مجربون في اليمن.. لو تعودون بالذاكرة إلى الماضي، العاصمة التاريخية حوصرت في السبعين يوما وهذا المكان الذي نعقد فيه المؤتمر الصحفي كان المتراس الأول لأعداء الثورة وكانوا يضربون القصر الجمهوري والإذاعة من هذا المكان.. ولكن لن نساوم على المبادئ ولا على الخيارات ابدأ لدينا أهداف مرسومة، فالوحدة، تحققت وناضلنا من اجل تحقيقها وسنحافظ عليها ويحافظ عليها الشعب وكل أبناء الشعب هم المسؤولون على الحفاظ عليها وأيضا الانتخابات قادمة.. قادمة ومهما كانت اوجه العنف أو التخريب ونحن نعرف أيضا من أين يأتينا هذا المرض ولكن سوف يأخذ وقته حتى تتكشف الحقائق في المستقبل إن شاء الله.. وربما بعض الأشقاء والأصدقاء.. حتى الصحفيين أنفسهم يعرفون معرفة جيدة بدون ذكر الأسماء من وراء هذا المسلسل التخريبي في اليمن.. طبعا المنفذ هو المنفذ ولكن من الذي وراءه؟ بدون ذكر الأسماء ولا نحرجكم وتحرجون حتى من النشر.. لا نحرجكم ولا تحرجونا.. لكن نعرف أن المنفذين من عناصر المرتزقة والتخريبيين في البلد لكن هذا ليس هو المشكلة.. عبارة عن حادث هنا.. وكلها أو معظمها في الأخير هي أحداث تقع في أماكن خالية وغير مؤثرة بهدف إثارة الفزع.. هذه لا تسبب لنا أي قلق أبدا في اليمن.. كانت تضرب العاصمة بمدفعية الهاوتزر والصواريخ ضخمة جدا ولم تكن تؤثر على الإرادة اليمنية.. أؤكد الطمأنينة في هذا الجانب.
ــ بلال حسن.. مجلة (اليوم السابع) / فخامة الرئيس منذ اكثر من سنتين وجميع وكالات الأنباء والصحف العالمية تتحدث عن موضوع النفط في اليمن.. النفط اكتشف. النفط استخرج.. والنفط سيصدر. ولكن يلاحظ أن هناك بطئا في عمليات الإنتاج والتصدير.. ونقرأ عن ضغوطات على الشركات التي تعمل في اليمن لكي تتوقف عن هذه المهمة. نريد أن نسمع منكم الحقيقة حول وضح النفط في اليمن؟
+ الرئيس: الحقيقة بالنسبة للنفط، النفط اكتشف في 84 م ألان هناك اكتشافات جديدة في محافظة حضرموت واكتشافات في محافظة شبوة واكتشافات جديدة أيضا في مأرب ونحتاج بعض الوقت لإقامة المنشآت النفطية.. ويوم أمس يوم السادس والعشرين ذهب الأخ رئيس الوزراء لوضع حجر الأساس لأنبوب نفطي من المسيلة في حضرموت حتى البحر العربي بمسافة حوالي مائة وخمسين كيلومتر وقطر هذا الأنبوب يتسع لأربعمائة وخمسين إلى خمسمائة ألف برميل إن شاء الله وفي مثل هذا اليوم في العام القادم سيتم افتتاح هذا المشروع لبدء ضخ النفط، قد يبدأ من مائة وخمسين إلى مائتي ألف برميل في البداية.. وهناك أنبوب آخر من محافظة شبوة.. وستبدأ أول شحنة في 5 أكتوبر على متن باخرة إلى مصافي عدن وتقدر بخمسة وسبعين ألف طن من النفط، ليس هناك أي مشكلة وسيتم افتتاح حقل اسمه حقل اسعد الكامل بمحافظة مأرب كما سيتم الربط خلال الأشهر القليلة القادمة حقل وادي جنة بمنشآت النفط في صافر فما عندنا أي مشكلة أما مسألة بعض الضغوطات فإنها لم تؤثر.. لان هذه الضغوطات غير مشروعة.. وادعاءات غير صحيحة، كل النفط في الأراضي بمعرفة الجميع بالخارطة الجغرافية لليمن.. وأين موقع اليمن؟ وأين نفط اليمن.. فالاكتشافات وتطوير الحقول ماشية على خير ما يرام.. وليس لدينا أي مشكلة في جانب النفط والبحث والتنقيب مازال مستمرا في محافظة المهرة.. وفي حضرموت أيضا في عدة بلوكات أو عدة مناطق امتياز لأكثر من ثماني عشرة إلى عشرين شركة عاملة في اليمن.. والميزة لدى اليمن أنها وزعت الأراضي إلى بلوكات جرأناها بحيث لا يكون للشركات النفطية احتكار.. فأي تلاعب من قبل أي شركة لا تستطيع الشركة الأخرى أن تتلاعب، ولكن حسب فهمي أن الشركات ماشية بحسب الاتفاقيات ولا يوجد أي تأخير.. طبعا في صعوبات لتجهيز المنشآت.. ولكن الأمور ماشية تمام مع مختلف الشركات..
ــ حمود بن علي الصوفي سلطنة عُمان / جريدة الوطن / سيدي الرئيس لاشك أن اليمن السعيد علاقاتها وأياديها نظيفة مع كافة دول المنطقة.. وقرأنا كثيرا حول الخلافات البسيطة ما بينكم وبين الأشقاء في المملكة العربية السعودية حول ترسيم الحدود.. وكما اعتقد أن هناك لجنة يمنية سعودية سوف تجتمع اليوم بخصوص هذا الموضوع..
سيدي الرئيس يا ليتنا نعرف عن قرب عن مستجدات ترسيم الحدود ما بينكم وبين المملكة العربية السعودية وكيفية حل هذا الخلاف؟ شكرا سيدي الرئيس..
+ الرئيس: بالتأكيد- توجد إشكالية حول مسألة الحدود بيننا وبين الأشقاء في السعودية ولكن نحن أعلنا منذ توحيد الوطن في الثاني والعشرين من مايو.. أن اليمن على استعداد لحل مشكلة قضية الحدود مع جيرانها في السعودية وسلطنة عمان وبالتأكيد نحن وصلنا إلى اتفاق مع الإخوان في السلطنة والاتفاقية جاهزة ومنتظرون تحديد الوقت للتوقيع على الاتفاقية النهائية حول الحدود اليمنية العمانية.. إن شاء الله في الأيام القادمة سواء يتم التوقيع هنا في صنعاء أو في السلطنة.. بالنسبة للجيران في المملكة العربية السعودية.. في إشكالية في الحدود قائمة ولكن نحن على استعداد لحل هذه المشكلة بطرق سلمية مع الجيران في السعودية وقد تم لقاء في جنيف بين وزير الدولة للشؤون الخارجية وبين الوزير السعودي الخويطر وسيتم في الـ 28 سبتمبر ذهاب وفد من اليمن اسمه وفد خبراء أو لجنة خبراء لبحث الآلية وكيف يتم الوصول لحل مشكلة الحدود وان شاء الله هذه اللجنة ستقوم بتثبيت آلية أو صيغة لطريقة المفاوضات حول مسألة الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
ــ حياة عطية ” الأفق ” الأردنية / سؤالي اقتصادي سياسي.. نحن نعلم أن اليمن قبل الوحدة كان يعتمد بشطريه على المساعدات والدعم الخارجيين وبعد الوحدة لم تصل فقط إلى مرحلة انقطاع الدعم، إلى حالة انقطاع المساعدات في الشطرين وإنما إلى مرحلة الضغوط وربما ستستمر هذه الضغوط طالما استمر التوجه اليمني نحو الوحدة- التوجه الوحدوي- التوجه الديمقراطي.. والموقف السياسي المعلن فتكون هذه العناصر الثلاثة سببا في استمرار الضغوط الاقتصادية التي تشكل الأزمة التي ربما كان جزء منها السؤال الذي طرحه الأستاذ بلال الحسن. وهناك أسباب من مثال الهجرة وغيرها
هذه الأزمة الاقتصادية الناشئة هل سيكون العلاج لها هو اعتماد نظام ليبرالي متوجه نحو الغرب؟ وفي حال كان هذا هو الجواب ماذا سيكون تأثير اعتماد هذا التوجه الليبرالي الغربي في العلاقة بين القوى السياسية القائمة على الساحة وتحديدا الاشتراكية والتيار الإسلامي؟
+ الرئيس: أولا بالنسبة للمساعدات نحن نعرف انه كانت هناك مساعدات من دول شقيقة وصديقة قبل الوحدة لكن هي ليست كل شيء ولم تكن هي البانية لليمن أو التي اعتمد عليها اليمنيون في البناء، لقد كانت أحد العوامل وليست كل العوامل المساعدة في عملية التنمية في الوطن اليمني.. ولقد انقطعت المساعدات بعد حرب الخليج وربما كانت هذه المراهنة إحدى مراهنات بعض القوى السياسية خارج الوطن أن الأوضاع الاقتصادية والوحدة اليمنية ستنهار تماما بمجرد قطع هذه المساعدات الرمزية.
ولكن اثبت شعبنا انه حي وقادر على أن يعيش.
وهذا لا يعني إننا نرفض المساعدات من الخارج أو لا نريدها لكن هي تمثل عاملا مساعدا وليس كل العوامل. بالنسبة لما ذكرتيه حول التوجه الليبرالي، الحقيقة عندنا دستور الجمهورية اليمنية يحدد اتجاهات الاقتصاد اليمني ولدينا برنامج البناء والإصلاح الذي أجمعت عليه كلى القوى السياسية.. المؤتمر الشعبي العام.. الحزب الاشتراكي.. والقوى الإسلامية وكافة القوى السياسية.. اليمنيون متفقون حول الجانب الاقتصادي.. ماذا يريدون؟ هذا شيء متفق عليه ومقر من قبل البرلمان ومن قبل كل القوى السياسية والأحزاب والتنظيمات متفق عليه..
ــ فريب عبدلله حروب جريدة شيحان الأردنية / سيدي الرئيس أكدتم قبل قليل بأن الانتخابات قادمة لا محالة. صحيح أن هناك تساؤلات تدور في الشارع اليمني وهناك قلق حول مصير موعد الانتخابات. هل ستتم الانتخابات في موعدها المحدد؟ أم سيكون هناك تأجيل؟
هذا من جهة، من جهة أخرى هل هناك ضوابط معينة واضحة لدى المواطن اليمني تسير عملية الانتخابات ذاتها لا آلياتها؟ حتى لا يقال في مرحلة ما بعد الانتخابات هناك تشكيك في نزاهة الانتخابات لانه قد تفقد بعض القوى مواقعها أو دوائرها الانتخابية؟
+ الرئيس: الحقيقة هناك قانون صدر يحدد الانتخابات وبالنسبة للانتخابات بالتأكيد ستكون قبل موعدها المحدد لانه إذا تأخرت سيكون هناك فراغ دستوري، وكل القوى السياسية مجمعة على أن تتم الانتخابات في موعدها بحيث لا يحصل أي فراغ دستوري وإذا حصل فراغ دستوري فهناك سيكون خللا، ونحن نريد أن نعالج الموضوع، وان لا يحصل أي خلل.
فاللجنة العليا الآن تواصل اجتماعاتها وهي أنجزت كثيرا من المهام ونأمل أن يتحمل رئيس اللجنة العليا للانتخابات وأعضاء اللجنة مسئوليتهم في إنجاز هذه المهمة الوطنية الكبيرة بغض النظر عن انتمائهم الحزبي ولكن كمواطنين يمنيين يجب أن ينجزوا هذه المهمة الكبيرة واهم شيء أمامهم هو توزيع الدوائر.. فربما خلال الأيام القليلة القادمة ستعلن وهي الشيء الأساسي وإذا تم إعلان الدوائر فلن يبقى شيء، وقد تم الاتفاق على توزيع الدوائر وستكون ثلاثمائة وواحد دائرة لكل أنحاء الجمهورية حسب التعداد السكاني.
وكما فهمت من الإحصاءات إنها موزعة على أربعة عشر مليون ومائتي ألف مواطن.. بالتأكيد أولا سير الانتخابات محددة لن تشرف عليها سلطات الدولة ولا أجهزة الأمن.. ولدينا تجربة سابقة عندما عملناها في المحافظات الشمالية لانتخاب مجلس الشورى قمنا بتشكيل لجان من أفراد المجتمع، ومن الكفاءات والشخصيات القادرة على العطاء.
تقريبا هذه اللجان ستكون في حدود اثني عشر آلفا لتسجيل أسماء الناخبين والإشراف على الاقتراع.. تكون هذه اللجنة بوجود المحكمة أو ممثل محكمة في كل دائرة وأيضا ممثل للمرشحين زائد اللجنة المشرفة، فهناك لا يحصل أي خلل ولا أي شك لان المسألة ممكن يحصل شك إذا كانت تقوم بالأشراف أجهزة أمنية كما تحصل في بعض البلدان لكن نحن يبدو أخذنا بطريقة ربما فريدة من نوعها.. أن أجهزة الدولة بعيدة عن الانتخابات.. الشعب يختار اللجنة العليا.. وهي تختار اللجان المشرفة والمسجلة من كل التنظيمات والأحزاب السياسية ومن كل القوى الوطنية.. زائد ممثل عن المحكمة في المنطقة زائد ممثل المرشحين نتمنى أن لا يحصل شك وليس للدولة أي دخل في هذا الموضوع، هذا شيء يخص الشعب.. هو المسؤول عن نتائج الانتخابات فالإجراءات ستكون إيجابية
ومنضبطة ولن تحصل أي إشكالية في هذا الموضوع.
ــ معتز الميداني مجلة الموقف العربي / سيادة الرئيس ذكرتم أن وفدا يمنيا على مستوى الخبراء سوف يتوجه غدا إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع مع الاخوة السعوديين في موضوع ترسيم الحدود.. ما هي الأسس التي يبني عليها اليمن موقفه في الموضوع؟ خصوصا وان هناك دارسات ومقالات بدأت تظهر فجأة في وسائل الإعلام.. تشكك في أن يكون الحق التاريخي مبررا للسيادة؟
الشق الثاني من السؤال؟ في حال وصول الاجتماعات إلى طريق مسدود.. هل هناك احتمال لعرض المسألة على الجامعة العربية أو على هيئات دولية؟
+ الرئيس: طبعا سيكون أولا هو اجتماع خبراء ولن يكون اجتماعا سياسيا ولكن اجتماع خبراء يهيئ الآلية للجانب الحكومي في كلا البلدين لطريقة وأسس المفاوضات. نحن حريصون أن لا يعرض الموضوع على أي من الهيئات الدولية لا جامعة عربية ولا أي مؤسسة دولية.. أن يحل بطرق ودية خاصة والرغبة تقريبا مشتركة بين البلدين في حل هذه الإشكالية.. وبالنسبة لوفد الخبراء ليس مهمته ترسيم الحدود. ولكن بحث آلية المفاوضات مع الطرف الأخر وبالتالي عندما يتفق على آلية المفاوضات فأن الحكومتين هي التي تحدد أسس المفاوضات وعلى أي أساس تتم بين البلدين.
ــ الملحق الثقافي الإيطالي / أشيع فخامة الرئيس في الأشهر الأربعة الماضية انه سيكون هناك اتفاق بعد الانتخابات بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح على تقاسم المقاعد في البرلمان.
هل تعتقدون أن مثل هذا الاتفاق سيكون فعالا؟ وخاصة بعد أن صوت حزب الإصلاح في الاستفتاء الخاص بالدستور ضد الدستور.. فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل سيكون مثل هذا الاتفاق فعالا؟
+ الرئيس: إذا كان مثل هذا الاتفاق سيحصل بين الثلاثة الأحزاب فلا داعي للانتخابات.
. أنيس بيوم مجلة الشروق في الإمارات العربية المتحدة / سيادة الرئيس نعود مرة أخرى إلى الانتخابات والى العملية الديمقراطية، أن أهميتها ليست في اليمن وإنما في الوطن العربي كله كما أشرتم أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد ولم يبق على حد علمي سوى اقل من شهرين على موعد الانتخابات، لكن الأحزاب التي تقف على ساحة الوطن اليمني شمالا وجنوبا وفي محافظات عديدة وبلغت عشرات لم الأحزاب حتى ألان…
+ الرئيس: مقاطعا- أصحح لك السؤال.. ليس هناك شمال أو جنوب.. هناك أحزاب في الساحة اليمنية.. على امتداد الوطن ليس هناك حزبية مناطقية أو أسرية أو عشائرية ولكن هي حزبية وطنية على امتداد الساحة اليمنية. نحن لا نتعامل كشطرين لكننا نتعامل كشعب واحد.
. الصحفي: عفوا سيادة الرئيس ولكن على حد علمي لم يتم الاعتراف بالأحزاب أو الترخيص لأي منها حتى هذه اللحظة.
ألا تعتقدون أن المدة القصيرة المتبقية للانتخابات ليست كافية؟ لكي يتم ترخيص هذه الأحزاب وطرح برامجها، وجعلها تستعد اكثر للانتخابات؟ ألا تعتقدون أن الفترة القصيرة مربكة للأحزاب؟
+ الرئيس: أولا هناك قانون ولجنة تسجيل الأحزاب وإعطاؤها الترخيص.. ولكن لضيق الوقت القيادة السياسية معترفة بالأحزاب.. اعترافا كاملا ومحدد القانون حجم كل حزب.. ولكن أقول التسجيل هو صناديق الاقتراع وهنا يأتي الاعتراف الحقيقي لحجم كل حزب سياسي من خلال صناديق الاقتراع وهنا يصبح الاعتراف الحقيقي لكل حزب سياسي بوجوده في الساحة.. من خلال الانتخابات العامة والمقاعد التي سيحصل أي حزب عليها.. .
خالد القاسمي باحث في شؤون اليمن والخليج، من دولة الإمارات / أولا أهنئكم بمناسبة أعياد الثورة اليمنية ونحمل لكم تحيات شعب الإمارات إلى الشعب اليمني الشقيق.. سيادة الرئيس نحن كتبنا حول الوحدة اليمنية قبل قيامها.. وكنا دائما في كتاباتنا متفائلين.، نتيجة ما لاحظنا خلال زياراتنا لشطري اليمن من مقومات لهذه الوحدة.. وقلنا أيضا بأن المشاكل الداخلية أو المعوقات الداخلية في شطري اليمن يمكن حلها بواسطة الحوار الديمقراطي وهذا بالفعل ما حصل في اليمن وكنا نرى أيضا بأن الوحدة اليمنية حال تحققها خاصة ونحن نتطلع أن تكون خطوة نحو تحقيق وحدة الخليج والجزيرة العربية انطلاقا من أن الوحدة تتحقق من الأقرب فالأقرب..
وبالفعل تحقق هذا الحلم على الساحة اليمنية.. وتحقق ما كنا ندافع عنه في الخليج وفي الوطن العربي
ونحن سعيدون بوجودنا على ارض الوحدة اليمنية.. هنا تحدثت بعض الصحف العربية حول ما تعرضت له اليمن ونحن نعرف أن اليمن مستهدفة فيما حصل من انفجارات وغيرها بالتالي قالت بأن هناك المؤتمر الشعبي العام والحزب في حالة تصفيات لبعضهما البعض في هذه الانفجارات وبما أنكم الأمين العام للمؤتمر الشعبي أردنا أن نعرف تعليقكم على ذلك؟
أما السؤال الثاني سيادة الرئيس فبلا شك بأن العلاقات اليمنية الخليجية مرت في فترة أزمة
الخليج بانتكاسة.. ما هو مستقبل هذه العلاقات يا ترى بعد أن عرف الخليج وعرف اليمن ماذا كان يهدف من خلال حرب الخليج ومن خلال الأزمة.. وكانت هناك اتصالات كما لاحظت في دولة الإمارات بين الإمارات واليمن نرجو أن نرى من وجهة نظركم مستقبل هذه العلاقات؟
+ الرئيس: شكرا، بالنسبة للانفجارات التي تحصل في اليمن.. المعلومات الأولية تشير بأنها دوافع معادية للوحدة وللديمقراطية في اليمن.. وازداد هذا المسلسل بعد أن اقتربنا من نهاية الفترة الانتقالية. ومعروف هذا الهدف هو إيجاد الشكوك داخل التنظيمات والأحزاب السياسية والحليفين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام.. من اجل إيجاد أزمة ثقة والشق الآخر هو الحيلولة دون الانتقال باليمن إلى الشرعية الدستورية الجديدة وإقامة الانتخابات، فطالما مرت الوحدة اليمنية، فيعتقد من يعادي الوحدة والديمقراطية انه سيعمل على الحيلولة دون تحقيق الانتخابات ولكن نحن مصممون على تحقيق الانتخابات مهما كان الثمن، ولا صحة بأن هناك تصفيات بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اللذين حققا هذا الهدف التاريخي، ولكن بعض البسطاء وربما تجرهم بعض الصحافة المعادية لان يصدقوا بان هذا صحيح.. ولكن لدى القيادات الوطنية معرفة تامة بأن هذا استهداف للوحدة والديمقراطية في اليمن والناس واعية لهذا الأمر.. وسوف تتصدى له إن شاء الله.
بالنسبة للعلاقات اليمنية الخليجية.. اليمن ليس لديها أي إشكال مع أشقائها في الخليج.. وليس لديها أي تحفظ حول علاقاتها مع الأشقاء في الخليج ومدت يدها إلى كل الأشقاء ولكن الأمر عائد للأشقاء في الخليج، فالوقت الذي يرونه مناسبا لتطبيع علاقاتهم وعودة الأمور إلى نصابها نحن حاضرون ومستعدون.. ولكني اعتقد ربما يأتي الانفراج هذا بعد أن تطبع العلاقات اليمنية السعودية أن شاء الله..
لان أساس المشكلة هي مشكلة الحدود مع الأشقاء في السعودية وربما الأشقاء في دول الخليج بعد أن تطبع العلاقات اليمنية السعودية ربما هم يطبعون علاقاتهم مع اليمن وخاصة وهم قد اخذوا على عاتقهم قرارا في قمة الخليج الأخيرة. أن لا تطبيع للعلاقات مع اليمن ومع بعض الدول كالأردن والسودان وفلسطين والعراق.. فربما هذا الكلام إن شاء الله ينتهي بعقد المؤتمر القادم لدول الخليج العربي.. أما بالنسبة لنا فليس لدينا إشكالية مع أشقائنا في الخليج..
ــ خير الله خير الله.. الحياة / سؤال كثير بسيط، ماذا سيحصل بعد الانتخابات النيابية؟ هل ستكون انتخابات رئاسية؟ وهل سترشحون أنفسكم لهذه الانتخابات؟ وعلى أي أساس ستتم هذه الانتخابات وكيف ستكون؟ هل سيكون هناك مجلس رئاسة؟ أم سيكون هناك مجلس اصغر من المجلس الحالي أو اكبر؟
+ الرئيس: أنت تقصد بالانتخابات ماذا سوف يحصل؟
ـ الصحفي: بعد الانتخابات النيابية. هل ستكون رئاسية؟
+ الرئيس: نعم.
ـ الصحفي. على أي أساس؟
+ الرئيس: على أساس الدستور.
ـ الصحفي: مجلس رئاسة؟
+ الرئيس: مجلس رئاسة.
ـ الصحفي: سينتخبه الشعب مباشرة؟
+ الرئيس: لا مش الشعب، سينتخبه مجلس النواب.
ـ الصحفي: لكن لا نية لتعديل الدستور في هذا المجال؟
+ الرئيس: ربما بعد الانتخابات العامة إذا اتفقت القوى السياسية والكتلة البرلمانية على إجراء بعض التعديلات الدستورية، جائز تجرى تعديلات دستورية أو إصلاحات دستورية ربما..
ـ الصحفي: هل ستترشحون؟
+ الرئيس: الدستور الحالي ينص بان المجلس هو الذي يرشح.. ليس من حق أي شخص أن يرشح نفسه.. لكن المجلس هو الذي يرشح أعضاء مجلس الرئاسة أو يرشح الرئيس.. حتى لو كان رئيس يرشح من قبل المجلس.
ــ محمد عودة. جريدة الأهالي: لاشك أن قيام جمهورية ديمقراطية موحدة في اليمن سوف يغير موا زين القوى في المنطقة.. وسيثير ردود أفعال إقليمية ودولية.. فأية ردود الأفعال التي سيادتك منتظرها؟ وما هي السياسة طولية المدى التي ستواجهها اليمن.؟ وبعدين أين يقع العرب في ظل النظام العالمي الجديد؟ وما هي افضل طريقة للعرب ليواجهوا هذا النظام
خصوصا وهم يقعون بمنطقة أساسية للمصالح؟
+ الرئيس: بالنسبة للوحدة اليمنية الحقيقة نحن نعتبرها ليس مكسبا للوطن اليمني ولكنها تعتبر مكسبا للوطن العربي كله، خاصة ونحن مصممون أن يكتب لها النجاح على طريق الديمقراطية في ظل النظام الدولي الجديد، ولكن مهما تحدثنا عن النظام العالمي الجديد. يجب أولا أن نعرف ماذا نريد نحن العرب من النظام الدولي الجديد.
نحن طبعا مع النظام الدولي الجديد بما يضمن المصالح المشتركة.. لكن لماذا- نحن العرب- لا نلم الشتات في الوطن العربي ونحاول نسند أي شيء إيجابي في الوطن العربي
هل حان الوقت أن الوطن العربي يعرف المز الق التي وقع فيها في الماضي ويستفيد من الدروس ويبدأ يبني نفسه بنفسه ويستغل ثرواته وطاقاته وإمكانياته.. ووطننا العربي يعيش في وضع مأساوي والأنين في كل بيت عربي.. أليست الأمة العربية هي المسؤولة عن إصلاح نفسها؟ أنا بتصوري هذا السؤال مطلوب الإجابة عليه من الأشقاء في الوطن العربي. حتى نعرف ماذا نريد من النظام الدولي الجديد.
ماذا جنينا بعد حرب الخليج؟ لماذا الأنين الموجود في الصومال؟ ولماذا الأنين الموجود
في كل بيت في العراق؟ بغض النظر عن الجانب السلبي الذي صار في الحرب.. لكن هل من مصلحة الوطن العربي أن يمزق العراق إلى دويلات؟ إذا تمزق الوطن العربي وتمزق العراق سنتمزق في ليبيا وسنتمزق في السعودية وسنتمزق في سوريا وسنتمزق في السودان وسنتمزق في كل بلد عربي.. هل حان الوقت لأن نفوق من الغفلة ويتحمل العرب مسؤولياتهم؟ هل نحن مستعدون لاستخدام إمكانياتنا وبناء أنفسنا كوطن عربي مثل دول العالم؟ أنني اطلب من الصحافة العربية المستنيرة والواعية أن تتكلم بصراحة وان تلعب دورا أساسيا في توعية الجمهور العربي وعليها تقع مسؤولية مثل ما على الحكام في الوطن العربي أيضا مسؤولية.
ــ صحفي.. التجربة اليمنية محتاجة إلى تأمين.. كيف ترون تأمين هذه التجربة؟
+ الرئيس: التجربة اليمنية محمية بجماهير الشعب وعلى الخيرين في الوطن العربي
أن يقفوا إلى جانب هذه التجربة الفريدة والشمعة المضيئة في الوطن العربي، لأنها تحققت بطريقة ديمقراطية وتنتهج التداول السلمي للسلطة في إطار أن يمتلك الشعب حقه في أن يحكم نفسه بنفسه بدون تسلط أو هيمنة.
ــ صحفي: هناك شقان للسؤال- الأول. هل ستستقيلون يا فخامة الرئيس ا ذا لم تتحصلوا على الأغلبية في البرلمان بعد الانتخابات؟
و السؤال الثاني: ما هو سبب استقالة رئيس الوزراء التي قدمها إليكم والذي بدوركم رفضتموها؟؟
+ الرئيس: إذا كان ليس هناك أغلبية لأي تنظيم سياسي بالتأكيد لن يحكم ولن يكون موجودا في السلطة، أما الشق الآخر بالنسبة لما ذكرته عن استقالة رئيس الوزراء هذا ليس صحيحا.
ـ الصحفي. اقصد نائب الرئيس؟
+ الرئيس: نائب الرئيس موجود في عدن وسيأتي إلى صنعاء.
ــ متى سيأتي؟
+ الرئيس: خلال الأيام القليلة القادمة..
ـ الصحفي. ولكن ذكرت بعض الصحف إن هناك خلافات موجودة بين المؤتمر وبين الحزب؟
+ الرئيس: لا.. أولا الأخ علي سالم ذهب للمحافظات الشرقية والجنوبية في مهمة خاصة ألان يزاول مهمته كنائب رئيس الدولة وسيعود إلى صنعاء قريبا.
ــ السيد الرئيس: بالنسبة للانتخابات ألا تخشون أن يتكرر مثال الجزائر هنا، بمعنى أخر من حيث نتائج هذه الانتخابات أو من حيث الاتفاق على هذه النتائج التي حصلت، هذا من جانب ومن جانب آخر يقال بالنسبة للمفاوضات الحدودية اليمنية السعودية بأن السعوديين يطلبون وجود منطقة محايدة تقع أساس في المنطقة اليمنية وان أطرافا أوروبية لها علاقات اقتصادية جيدة باليمن تطالب اليمن بالقبول بمبدأ المنطقة المحايدة على الحدود.
+ الرئيس: أولا بالنسبة للالتفاف على الانتخابات ليس هذا واردا بقناعة كل القوى السياسية انه لن يكون واردا ونحن نسلم جميعا بنتائج الانتخابات وأي حزب سياسي مستعد أن يسلم بنتائج الانتخابات وان يسقط أي حزب سياسي على مذبحة الديمقراطية وأنا كأمين عام لتنظيم سياسي مستعد أن اكون أول من يقبل بذلك وان اسلم بنتائج الانتخابات وان يسقط ذلك التنظيم على أساس الديمقراطية وليس على أساس العنف، ومعظم التنظيمات السياسية مسلمة بهذا الأمر فلا خوف على الديمقراطية ولا خوف على الانتخابات أما بالنسبة لما ذكره الشق الآخر من السؤال حول أيجاد منطقة محايدة هذا لم يثر ولا طلب مننا ولم نبحث هذا الموضوع ولا اعرف بهذا الأمر.
ــ كان يقال انه خلال الانتخابات القادمة سيتم دعوة مراقبين دوليين فهل هذا الكلام صحيح؟
+ الرئيس: ستوجه الدعوة لعدد من رجال الصحافة الدولية بشكل عام للمشاركة في تغطية الانتخابات العامة في الجمهورية اليمنية وستوجه هذه الدعوة من خلال اللجنة العليا للانتخابات اللجنة الإعلامية وهذا مقر انه لابد من دعوة عدد من رجال الصحافة الدولية لتغطية هذه التجربة الجديدة بعد توحيد اليمن.
الصحفي. والمراقبون الدوليين؟
+ الرئيس: ليس لدينا صراع سياسي حتى ندعو مراقبين دوليين نحن سندعو رجال الصحافة ودعوة المراقبين ليست واردة لانه ليس لدينا انقسام ولا عندنا صراع لكن من حق أي مهتم بالجانب الديمقراطي سواء كان من المفكرين أو شخصيات دولية عربية إسلامية أن تشارك وتتعرف على تجربة سير الانتخابات ونحن نرحب بها في أي وقت .