رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة تلفزيونية مع القناة الفضائية الأردنية
ـ فخامة/ الرئيس باسم/ المشاهدين في الأردن.. في الملكة الأردنية الشقيقة وبالذات باسم/ لقناة الفضائية الأردنية، يشرفنا جدا/ ن نلتقي بكم ونشكر لكم هذه الفرصة الثمينة التي أتحتموها لنا-.؟
فخامة/ الرئيس.. بادئ ذي بدء. في الواقع نسأل عن الموضوع الأكثر الذي يأتي في مقدمة الموضوعات المثارة حاليا. وهو انه لآن في مجلس الأمن موضوع. يعني اختيار آلية لوقف إطلاق النار كيف تنظرون انتم هذه/ الآلية كيف تتوقعونها بالتالي.- نريد أن نسأل. هناك كانت فكرة وضعت لتوسيع اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار.
والمتضمن فيها.. على أن تكون تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة فما موقفكم من ذلك-.؟
الرئيس: نحن أعلنا منذ البداية بعد صدور قرار 924 باسم الجمهورية اليمنية للتعامل مع هذا القرار وتنفيذ كامل بنوده.. وأعلنا اكثر من مرة وقف إطلاق النار استجابة للدعوة.. دعوة مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار وتثبيته لكن للأسف الشديد الخارجون عن الشرعية المتمردون لم يلتزموا لان هناك قوى إقليمية تساعدهم على استمرارية الحرب وهذا ما نأسف له. بعد مجيء الأخضر الإبراهيمي كنا قد أعلنا مبادرة انه يكون آلية تنفيذ هذا القرار بتفعيل اللجنة العسكرية من اليمنيين والأردن الشقيق وسلطنة عمان والملحق العسكري الفرنسي والأمريكي.. ولكن الطرف الخارج عن الشرعية أيضا رفض مثل هذه المبادرة. أما الآلية الجديدة الذي يمكن أن تأتي من مجلس الأمن إحنا لن نخرج عن الآلية السابقة وتفعيل اللجنة.. وممكن توسيعها في إطار من 2 إلى 3 أقطار.. سواء كانت دولا شقيقة أو صديقة وذلك للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار.. هذا بالنسبة لتثبيت وقف إطلاق النار والآلية التي ذكرتها حول الآلية التي تتبع.. ما يبحث الآن في مجلس الأمن لتثبيت وقف إطلاق النار.. فمندوب اليمن هناك يجري التشاور مع أعضاء مجلس الأمن.. ومع الأعضاء الدائمين.. ومع الأمين العام ومع الأخضر الإبراهيمي عن بحث الآلية السليمة.. للإشراف على وقف إطلاق النار وتثبيته.. المتمردون حاولوا تدويل القضية.. نريدها في الإطار الوطني اليمني وفي إطار المساعي الحميدة التي تبذل من قبل الأشقاء وخاصة الأردن الشقيق والكل يعرف جلالة الملك حسين والجهود التي بذلها.. وحكومة وشعب الأردن عندما احتضن القوى السياسية في عمان للتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق وكان جهدا صادقا ومخلصا وقوميا.. لتجنيب اليمن ما وصلت أليه.. وما كان التوقيع على هذه الوثيقة في الأردن الشقيق هو من أجل تفادي ما وصلنا أليه ولكن للأسف الشديد المخطط الذي رسم للانفصاليين المتمردين والخارجين عن الشرعية.. رفضوا الوثيقة
واختاروا هذا السيناريو الطويل لتهديم البنية الاقتصادية.. إراقة الدماء داخل الوطن اليمني.. وهذا ما كنا نحاول أن نتجنبه.. لكن نحن سنتعامل في إطار المصلحة الوطنية العلياء وخاصة إذا جاء قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار وسبيته وتم الأشراف الفعلي على تثبيته.. سنبدأ الحوار وهذا الحوار سيكون مع العناصر التي لم تكن قد أخذت بقرار الانفصال والتي إن شاء الله تكون وحدوية وعندها نوايا صادقة للوحدة غير ضالعة في سفك الدم اليمني.. نحرا على استعداد للحوار معها.. أما العناصر الذين شملهم قرار الادعاء العام.. هذا من الصعب أن يكون التعامل معهم..
ـ فخامة الرئيس- شكرا جزيلا.. في الواقع إجابة فخامتكم تطرقت الى موضوع مهم كنت أريد أن اطرحه مجددا وهو موضوع الحوار أيضا كما نص قرار مجلس الأمن رقم 124 وأيضا كما هو مطروح الآن، المتمردون يضعون أنفسهم كطرف في الأروقة الدولية. ألا يعني هذا انكم لن تتقبلوا أي حوار معهم؟
الرئيس: بالنسبة للذين يتحركون.. خارج الوطن في المحافل وفي المؤسسات الدولية هؤلاء لا مكان لهم في الوطن اليمني.. لكن نحن على استعداد لأن نجري حوارا مع من هم.. وجها لوجه.. مع قوات الشرعية.. في الجبهة.. أمام هذه العناصر التي تتسكع الآن على أبواب الفنادق وتتسابق بالإدلاء بالمعلومات عن اليمن ويعرضون ولاءهم للقوى الخارجية.. وهؤلاء اصبحوا في مزبلة التاريخ لا يمكن القبول بهم.. ولا التعامل معهم خاصة وهم عناصر معروفة بخيانتها وعناصر غير مرغوبة في الوطن ما لهاش أي مكان.. ينتقلون الآن من قطر إلى قطر ليعرضوا ولاءهم.. ويقوموا بنقل المعلومات.. لهذا القطر ومن هذا القطر.. ومن هذا القطر… حتى لوما وجودش معلومات عن الوطن اليمني.. يحاولون أن ينقلوا معلومات دس بين الأقطار العربية نفسها، هؤلاء معروفون عناصر تربيتهم تربية استخبارية.. هؤلاء ليس لهم بقاء..
ـ شكرا جزيلا! فخامة الرئيس.. هناك أيضا سؤال آخر إذا سمحتم لي مرتبط بهذا الموضوع
وهو انه يدور الآن أن هناك أنباء تتردد حول إمكانية إجراء محادثات بين الحكومة وبين المتمردين بغض النظر عن من يمثلهم في جنيف تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة ما صحة هذه الأنباء.؟
الرئيس: هؤلاء الذين كما قلت لك يتسكعون في الخارج ومن شملهم قرار الادعاء
العام لا حوار معهم.. لكن من نتقاتل معهم سيتم الحوار معهم.. وداخل الوطن هو الأفضل وعلى ارض يمنية وتحت أشراف الأخ/ الأخضر الإبراهيمي وهو شخصية قومية عربية مستعدون نتحاور معهم في الساحة اليمنية..
ـ فخامة الرئيس في أجابتكم حول السؤال السابق أشرتم إلى. أن هناك من يمد العون للمتمردين. وأن بالأمس أثناء اللقاء الجماهيري تحدثتم بمرارة عن تدخلات خارجية في الشؤون اليمنية ما هي هذه التدخلات؟
الرئيس: والله لولا التدخلات ما سفكت الدماء اليمنية.. لو لم يكن يوجد أي تدخل خارجي.. لن تسال الدماء اليمنية ولكن ما جرى هو نتيجة المال.. ونتيجة إغراء المتمردين
بالأموال. أدى إلى ما وصلنا إليه يعني من إراقة دماء… خاصة المتمردين عندما شافوا الدولارات باعوا القضية.. وباعوا الوحدة.. وباعوا الوطن.. وباعوا كل شيء بحفنة من الدولارات والأرصدة التي جيروها إلى أرصدتهم في الخارج.. استلموا ثمن الدماء اليمنية هذه العناصر ستتم محاكمتها إن شاء الله على أيدي أبناء الوطن اليمني في كل مكان، سيحاكمون لأن هذه عناصر خائنة لا يمكن القبول بها ولا يمكن التعامل معها ولا يمكن الحوار معها..
ـ لاستثناء الحديث فيما يتعلق بجبهة محور حضرموت. لإستثناء حديث عن لجض أجهزة الإعلام عن انتصارات تحقق القوات المتمردة في محاولة العودة للاستيلاء على محافظة شبوة لضفة خاصة لا توجد هناك كثير من الاخلإر.. ترى ما هو موضوع. أو ما موقف القوات الحكومية هنا؟
الرئيس: القوات موجودة في مدينة الشعب في عدن.. وفي المكلا.. ويقولون المعارك تدور في كرش.. هذا حدث مثلا في بداية الحرب.. القوات الشرعية في العند.. ويقولون المعارك في الضالع.. وفي مكيراس هذا ليس بجديد على الإعلام المعادي أن يقول مثل هذا الكلام..
بالنسبة لمحافظة شبوة هي كاملة في يد الشرعية بكامل مديرياتها ومراكزها وبالنسبة لحضرموت الآن نحن على بعد 2 كيلو من معسكر الخشعة، وهذا معسكر استراتيجي في رأس وادي حضرموت وموجودون في العبر نفسه.. وهي مركز مهم بالنسبة لوادي حضرموت.. وبالنسبة لقواتنا في مديرية ميفع حجر على الساحل هي على بعد يصل الى 45 كيلو مترا تقريبا من المكلا وهي على مدى المدفعية لقواتنا.. فقوات الشرعية متواجدة في حضرموت وتسيطر على شبوة سيطرة كاملة وتسيطر على الأماكن الاستراتيجية الهامة بمحافظة حضرموت.. وليس عندها أوامر حتى الآن بمواصلة الهجوم على المتمردين هناك إذا لم يلتزم المتمردون وينصاعوا ويلتزموا بقرار مجلس الأمن ستكون الشرعية مضطرة لإحكام السيطرة على ما تبقى من الأراضي سواء كانت في حضرموت أو في غير حضرموت..
ـ فخامة الرئيس. لا لنسبة لحور عدن 100 لضآ في السابق كانت الأنباء تتردد كما تفضلتم تحاول أن تخفف من مصداقية ما يقال عن ضغط القوات الحكومية على عدن. ولكن الاق !ناك نبرة أخرى نسمعها دائما وأصبحت ا لون تكثر منها وسائل الإعلام تتحدث عن قصف القوات الحكومية للمدنيين في مدينة عدن؟
الرئيس: لا صحة لما يقال عن قصف القوات الحكومية لعدن.. خاصة أن عدن بنسبة 55% بأيدي السلطة.. بأيدي القوات الشرعية.. الأهداف لقوات الوحدة محددة تماما والأماكن الاستراتيجية التي يتواجد فيها المتمردون مثل المعسكرات والمطار مثل أماكن تواجدهم في معسكر سبأ ومعسكر الجلاء هذه هي أهدافنا في عدن.. وليس لدى قوات الشرعية أي غرض من قصف المدنيين، بل نحن حريصون كل الحرص على المدنيين.. فعلا هناك مدنيون تعرضوا للقصف في الشيخ عثمان ولكن من قبل المتمردين لأن قوات الشرعية تتواجد هناك وفي دار سعد وفي مدينة الشعب وهي تتعرض للقصف العشوائي والمدفعي من قبل المتمردين مما يلحق ضررا بالمواطنين هناك، وهذا كما تحدثنا في إطار التضليل الإعلامي.. وتضجيج الرأي العام الدولي، إن هذا عمل غير أنساني وهو فعلا غير إنساني من قبل المتمردين لانه ليس لديهم قيم أو مثل.. أو ما يردع.. ولو كان هناك وازع ديني.. ورادع إنساني أو شيء لما أوصلوا البلاد إلى ما وصلت إليه.. فكل شيء جائز لدى عناصرا لتخريب.
إن شاء الله في المستقبل.. وإن شاء الله بعد أن يتم إحكام السيطرة على كل الأماكن التي يتواجد فيها المتمردون سندعي الرأي العام العالمي والصحافة والكل.. ليشاهدوا بأعينهم الآثار التي خلفوها ونكشف لهم كل الحقائق لأنه معروف ما كان في الخط الجنوبي فهو من مدفعية المتمردين.. وما كان في الاتجاه الشمالي فهو من مدفعية قوات الشرعية.. وسنشاهد بأعيننا من أين جاءت هذه القذائف.. القصف المدفعي معروف وقصف الطيران معروف وقصف البحرية معروف كل القصف معروف.. وستتضح الحقائق للرأي العام وخاصة في الأسابيع القادمة وسندعو كل وكالات الأنباء والصحافة الدولية أن تذهب للتصوير على الطبيعة من أين هذا القصف..
ـ فخامة الرئيس. منذ أيام كان المتمردون قد اتهموا القوات الحكومية بقصف منشئات النفط؟
الرئيس: لا صحة لذلك، المصفاة ضربوها بمدفع ( r b g) وكانوا قد حضروا السيناريو بضربها.. وقالوا ضرب الطيران.. ضرب الطيران لا يأتي بهذا الشكل.. والطيران عنده أهداف محددة على بعد حوالي 15 كم من مصافي عدن.. لأنها مصفاة استراتيجية وهذه مصفاة ملك للشعب اليمني مش ملك للمتمردين.. ولا عندنا أي نوايا لقصف المنشآت الحيوية.. لا الكهرباء ولا النفط.. ولا غيره.. الكهرباء لا يمكن ..الإذاعة صحيح وقفناها.. الإذاعة بس..
ـ الآن قبل إجراء المقابلة مع فخامتكم بساعتين جاءت أنباء من وكالة الأنباء الفرنسية بثتها أن هناك حريقا هائلا شب في مصفاة النفط.؟
الرئيس: لا يستبعد أن المتمردين يعملون مثل هذه الأشياء لإثارة الرأي العام الدولي لأن هذه البنى.. البنية الاقتصادية تخص وتهم دولة الوحدة.. لأننا نحن أساسا دولة. وليس عصابة تخريب.. أو عصابة تمرد تدمر المنشآت.. هم من مصلحتهم يدمرون كل البنية لأنهم أساسا نهايتهم هو الفشل.. ونهايتهم أما المحاكمة.. أما الاستسلام.. أو الهروب. لكن نحن موجودون على الأرض وهذه تهمنا البنية الاقتصادية إنما نحافظ عليها.. عندنا أهداف محددة وهي المتمردون من الأماكن التي يتواجدون فيها..
فخامة الرئيس: هناك بعض الدول العربية قامت بدور نشط في محاولة لحل الأزمة السياسية دون الدخول في اقتتال ..من ذلكم الدور الذي قامت به المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك الحسين بن طلال- ما هو تقييمكم لهذا الدور؟ وما هو موقف الأردن، وموقفه.. يعني تقييمكم للأردن حاليا؟
الرئيس: أولا أنا تحدثت في البداية أن الأردن بذلت جهودا كبيرة باحتضانها للقوى السياسية.. للتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق.. وكان هذا موقفا إيجابيا نقدره تقديرا عاليا مرة ثانية لجلالة الملك وللأردن الشقيق ونقدر لجلالة الملك وللحكومة والشعب الأردني أيضا الموقف الثابت والداعم للوحدة وللديمقراطية في بلادنا، خاصة أن الوحدة يعرفها جلالة الملك.. ويعرفها الشعب الأردني.. مثلما يعرفها العالم.. بأنها جاءت بطرق سلمية وبإرادة مشتركة للجميع ولم تكن مفروضة من طرف على طرف.. مثلما هو الآن يحاول أن يفرض الانفصال.. جاءت الوحدة بدون أي فرض من أي طرف.. بإرادة حرة.. وتم الاستفتاء على الدستور وتمت الانتخابات ولكن جلالة الملك والأخوان في الأردن يعرفون هذا الأمر جيدا ويعرفون المتآمرين الذين لا يعترفون بالانتخابات.. ولا يعترفون بأنها جاءت بطرق سلمية وديمقراطية الوحدة.. أما الذين ليس لهم موقف فانهم لن يتحدثوا لا سلبا ولا إيجابا.. لكن الأردن فاهمة وتتحدث وسائل الإعلام المرئية والمسموعة عن هذا الحدث التاريخي القومي الذي يعتز به كل عربي.. ويعتز به كل إنسان شريف ومبدئي.. فنقدر للأردن الشقيق هذه المواقف الثابتة والمبدئية.. ووقوفها ولن ننسى لهم هذا الموقف المساند.. خاصة في وسائل الإعلام الأردنية مقارنة بالهجمة الإعلامية المعادية. .
ـ شكرا فخامة الرئيس. لا نريد أن نأخذ من وقتكم الكثير.. ولكن اسمحوا لنا بسؤال أخير وهو كيف تنظرون الى أهم ملامح المستقبل في الجمهورية اليمنية من وجهة نظركم على ضوء المعطيات الجديدة؟
الرئيس: نحن ننظر بتفاؤل كبير إن شاء الله بعد نهاية الاقتتال بين الشرعية والمتمردين الذين ينفذون مخططات أعداء اليمن.. إن شاء الله سيكون مستقبلا زاهرا في بناء الجمهورية اليمنية البناء السليم.. والبناء العلمي.. والبناء العلمي المتطور والحديث في إطار المؤسسات في إطار تطوير الحكم المحلي. في إطار سياسة الاقتصاد الحر.. مش بين.. بين. يعني زي ما كان الجانب الاقتصادي لا اشتراكي ولا رأسمالي.. لانه نحرا أخذنا بأسلوب كان غير سليم مجاملة للمتمردين.. يعني اختلط الجانب الاقتصادي.. الآن توجهنا هو اقتصاد حر مطلق إن شاء الله.. بناء مؤسسات حديثة ومتطورة وخاصة اليمن الآن تمتلك من الكوادر ومن الكوادر المؤهلة ما يستطيع أنها تحدث وتطور كل هياكل الدولة والمجتمع.. فان شاء الله سيكون مستقبلا زاهرا ومبنيا على أسس سليمة.. مرتكزا بعيدا عن الارتجالية والفوضى والمجاملات. سيكون مستقبلا على أسس بناء دولة نظام وقانون كما يجب.. مش دولة نظام وقانون شعار لا يطبق.. لكن إن شاء الله نعد شعبنا وأحباءنا في الوطن العربي انه ستكون هذه الدولة نموذجا إنه شاء الله بمساعدة كل الخيرين وكل الأصدقاء المحبين للأمن والسلام والاستقرار في اليمن.