رئيس مجلس الرئاسة في مقابلة مع مجلة ديراشبيجل الألمانية
ديراشبيجل: فخامة الرئيس اليمن الموحد تجرى فيه الآن انتخابات نيابية حرة كاملة، مثل هذه الانتخابات لم تحدث مثلها في الماضي. أين تكمن أهمية مثل هذه الانتخابات من وجهة نظركم؟
الرئيس: تكمن أهمية الانتخابات الحالية في بلادنا والتي ستكلل بالنجاح إن شاء الله يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي كونها ستجرى لأول مرة في ظل الجمهورية اليمنية وبعد قيام الوحدة في 22 مايو 1990 م.
وبرغم أن هناك بعض القوى تشكك بأن عملية الانتخابات سترافقها بعض الاختلالات الأمنية أو السياسية للحيلولة دون نجاح تحقيقها، فإننا واثقون بأنها ستجرى في ظل أجواء آمنة.. وفي ظل تنافس شريف بين كل الأحزاب والتنظيمات السياسية.. وستؤمن بنتائجها وتسلم بها معظم القوى السياسية.
ومع أنه كانت تجرى من قبل انتخابات مماثلة سواء في الشمال أوفي الجنوب إلا أننا نعتبر الانتخابات الحالية مهمة جدا لأنها تجرى في ظل يمن موحد وفي ظل تعددية حزبية وفي ظل مراهنات خارجية لإحباطها والحيلولة دون نجاحها.. ولكننا واثقون بأنها ستتم بإذن الله بنجاح.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس الوحدة في اليمن.. ما هو الدور الذي ستمثله الانتخابات بالنسبة لمفهوم الوحدة؟
الرئيس: تمثل هذه الانتخابات انطلاقة هامة في تاريخ الجمهورية اليمنية وستشكل نقلة نوعية في مجال بناء الدولة اليمنية الحديثة والقضاء على كل رواسب التشطير وإنهاء مخلفاته الموروثة من عهود الاستعمار والإمامة. وهنا تكمن أهمية هذه الانتخابات التي تجرى لأول مرة بعد قيام الجمهورية اليمنية.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس تشهد حاليا الساحة اليمنية تغييرات مختلفة.. منها ا لمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني وحزب ا لتجمح اليمني للإصلاح.. ترى هل هذه التيارات الثلاثة ستقوم بنوع من التنسيق أو التعاون أو التآلف في المستقبل فيما لو أيدت نتيجة الانتخابات مراكزها؟
الرئيس: نحن في المؤتمر الشعبي العام ندعو كل الأحزاب السياسية في الوقت الحاضر إلى التقارب والائتلاف على قاعدة القواسم المشتركة ولو لاحظت البرامج الحزبية التي أعلنت ستجد من خلال هذه البرامج إن القواسم المشتركة بين كل التنظيمات السياسية تشكل اكثر من 85% ومن أجل تعميق عرى الوحدة وترسيخ أسس الدولة فإننا في المؤتمر الشعبي العام ندعو كل الأحزاب إلى الائتلاف في الوقت الحاضر.. مع أيماننا الشديد بأهمية وجود المعارضة القوية، فإن المصلحة الوطنية في الوقت الحاضر تقتضي أيضا وجود ائتلاف وطني لترسيخ عرى الوحدة وتعزيز التجربة الديمقراطية.. وليس هناك مانع من أن يكون هناك ائتلاف حزبي في المعارضة.. وهذه الثوابت تتمثل في الحرص على النظام الجمهوري والعقيدة الإسلامية والانتماء العربي والتعددية السياسية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وحرية الرأي والتقدم السياسي والاجتماعي والثقافي.. كل القضايا التي تمثل مرتكزات مشتركة للجميع ذلك لأن التفاصيل حولها هي أقل بكثير من الثوابت المتفق عليها..
ديراشبيجل.. فخامة ا لرئيس اليمن الشمالي والجنوبي قبل الوحدة كانتا له دولتين دولة نظام الحزب الواحد. ما ذا أ أدى لكم للانتقال بعد الوحدة إلى التعددية السياسية؟
الرئيس: لأننا اتفقنا بقناعة تامة بأن الديمقراطية القائمة على نظام التعددية الحزبية هي الأسلوب الأمثل لتجاوز النظام الشمولي مذبذبين بين الرأسمالية كنظام اقتصادي في الشمال والاشتراكية كنظام اقتصادي في الجنوب لأن الديمقراطية التعددية تلغي هذا التناقض وتفرض الأخذ بنظام اقتصاد السوق.
ولقد فضلنا اتباع النهج الديمقراطي تمشيا مع المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم في إطار المعطيات الموضوعية التي تتطلب الانفتاح على العالم ومواكبة مسيرته الحضارية المتقدمة وتوسيع أفق الرؤية للعالم من حولنا لأن مدى الرؤية في ظل النظام الشمولي ونظام الحزب الواحد يبقى ضيقا جدا ومحدودا.. أما في ظل الديمقراطية والتعددية فإن الرؤية والتفاعل مع معطيات الواقع ومتطلبات العصر يكونان أكثر مرونة وابعد مدى.
ديراشبيجل.. فخامة الرئيس هل تعتقدون سيادتكم أن هذه التجربة التي تتبنونها سوف تؤثر في دول عربية أخرى بحيث تحذو حذوكم في يوم من الأيام؟
الرئيس: أولا نحن نبني هذه التجربة في نطاق اليمن من أجل اليمن، ونؤسسها لليمن ولا يحق لنا أن نفرضها على الآخرين لكن يمكن لمن أراد أن يستفيد منها هي تجربة تبقى يمنية بحثه وإن كنا نحن نستفيد من تجارب الآخرين نطلع على التجارب الديمقراطية في العالم.. في أمريكا وأوروبا مثلا فنأخذ منها ما يلائم واقعنا اليمني.. وكل ما هو إيجابي لنا فالحياة أخذ وعطاء ونحن كبشر لابد أن نتأثر بما يدور في العالم وبما يجري حولنا غير أن هناك أشياء نتأثر بها وأشياء لا نتأثر بها.
ديراشبيجل:- فخامة الرئيس ا لتجربة الأردنية مثلا تأثرت بها.؟
الرئيس: التجربة الأردنية جيدة جدا في الوطن العربي ونحن نؤسس تجربتنا لليمن لكن هذا لا يمنع أن أي قطر عربي قد يتأثر بها أو يستفيد منها وبالتأكيد الكثير في النهاية سيأخذون بالديمقراطية ولو في وقت متأخر لأن الشمس تطلع دائمة من الشرق ولم يحدث العكس.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس شهدت اليمن للأسف موجة أو سلسلة من الاغتيالات السياسية من يا ترى الجهات التي كانت تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية؟
الرئيس: أولا: أريد أن أصحح المعلومات.. الاغتيالات لا تشكل ظاهرة ولكن ما تم هو اختلالات أمنية وإقلاق أمني أما حادث الاغتيال السياسي الوحيد الذي تم فهو مقتل المهندس/ حسن الحريبي بالإضافة إلى الشروع في تفجير عبوات في منازل بعض المسؤولين لكن الاغتيالات لم تنتج سوى في حالة واحدة وقد ألقى القبض على أحد منفذي عملية الاغتيالات وأدلى باعترافات تظهر أن تلك الاختلالات الأمنية تقف وراءها جهات معادية للوحدة والديمقراطية.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس كان هناك نظام معين في الجنوب مما أدى حاليا إلى مشكلة اقتصادية وفي اعتقادي أن جزءا من المشاكل الاقتصادية العامة التي نتجت في الشمال ليرجح إلى حدما إلى المشاكل الاقتصادية الموروثة من الجنوب يا ترى كيف يمكن التغلب على هذه المشاكل والتخلص منها؟
الرئيس: الدولة اليمنية الجديدة ورثت تركة كبيرة من موروثان التشطير وأيضا بعد قيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 990ا م ازدادت هذه التركة بمزيد من الإشكاليات والتضخم في المجال الاقتصادي والتضخم الإداري والبطالة بالإضافة إلى الفهم غير المستوعب للتعددية الحزبية فالبعض فهم التعددية بأنها استعطاف الجماهير والإيحاء لها بأنه هو القريب منها وواجهنا مشكلة الترقيات والتوسع في الخدمة المدنية وفي المؤسسات العامة وواجهنا إشكاليات كبيرة جدا ووصلنا إلى قناعة تامة مع الاشتراكي ومع معظم الأحزاب السياسية أنه لابد من إنهاء كل السلبيات التي حدثت بعد 22 مايو وأنه لابد من التغلب على كل هذه التركة التي خلفها التشطير وورثناها نحن بعد قيام الجمهورية نتيجة المجاملات لأن الوحدة قامت على مبدأ لا غالب ولا مغلوب، وكان هناك نوع من المجاملة وحصلت كثير من السلبيات نتيجة إن كل واحد لا يريد أن يجرح الآخر وكل واحد يريد يقول أنا الأفضل والان يشعر الكل بالخطر وان هذه الممارسة والسلوكيات التي اتبعناها كانت خاطئة ولابد من تصحيحها.
ديراشبيجل. فخامة الرئيس هل هناك إجراءات معينة للإسراع في معالجة المشاكل التي كانت في الجنوب وبالذات الاقتصادية والاجتماعية؟
الرئيس: هذه القضية اتركها لذوي الاختصاص من أصحاب المهنة للإجابة عليها وشرح الجانب الاقتصادي فأنا أتحدث عن الجانب السياسي ولا يستطيع السياسي مثلا أن يتحدث عن الجانب الطبي لأن ذلك من اختصاص الطبيب أو الجراح. وعموما نحن نريد أن نعالج الأوضاع اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ونحن متفائلون غير أن ذلك متروك للمختصين كل في مجاله.
ديراشبيجل فخامة الرئيس هل التيار الإسلامي المتمثل في تجمع الإصلاح يعارض؟ هل هو تيار يهدد؟ هل هو خطرا؟ ما هو بالضبط لأن الوضع في اليمن يختلف؟
الرئيس: الشعب اليمني أولا يتميز بأنه كله مسلم وليس فيه اقليات ولا ديانات أخرى والتجمع اليمني للإصلاح مثله مثل بقية القوى السياسية ولا داعي لانزعاج من ينزعج منه فمن حقه أن يصل إلى السلطة مثل ما هو حق لليسار أن يصل للسلطة نحن مثلا في المؤتمر نؤمن بأن من حق الجميع دون استثناء أن يكونوا موجودين ومشاركين، فلماذا نجيز لأنفسنا هذا الحق ولا نجيزه لأي طرف آخر يريد أن يصل إلى السلطة.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس ممكن إن نقول أن ا لتجمع اليمني للإصلاح هو أيضا من ضمن الأحزاب تسلم بالديمقراطية وبالتعددية ا لسياسية؟
الرئيس: هذا شعار مرفوع والتجمع اليمني للإصلاح أو الاشتراكي أو البعث أو المؤتمر سواء أرادوا أم لم يريدوا فإنهم لابد أن يسلموا بمبدأ التداول السلمي للسلطة. أما إذا كانت القضية مزاجية فإن كل حزب يريد أن يبقى في السلطة ولكن في ظل التوجه الدولي الجديد الذي أصبحت الديمقراطية سمة من سماته الأساسية فإن التداول السلمي للسلطة والخيار الديمقراطي في إطار الانتخابات لهما أمر لابد أن نسلم به جميعا. وأنا اختلف مع بعض السياسيين الذين يقولون أن هؤلاء الأصوليين يريدون السلطة.. وان بقية الأحزاب سواء كان الاشتراكي أو البعث أو الناصري أو المؤتمر لا تريد السلطة.. لماذا نجيز لأنفسنا المطالبة بالسلطة ولا نجيز نفس الحق للآخرين.. ونحن نقول بقدر ما يصعد أي حزب إلى السلطة عبر الديمقراطية فإنه يمكن أن يبعد وأن ينفى وان يتخلى عن السلطة بالديمقراطية أيضا، إذ أن علينا أن تثبت مبدأ التداول السلمي للسلطة.
ديراشبيجل.. فخامة ا لرئيس هل يوجد تطرف ديني في اليمن يهدد، بصرف النظر عن التجمع، هل هناك في اليمن عناصر متطرفة مهددة مثل ما هو حاصل في بعض الدول العربية؟
الرئيس: التطرف موجود عندنا مثل بقية البلدان وهناك تطرف يساري وهناك تطرف يميني، وقد يوجد في كل تنظيم سياسي عناصر متطرفة ولكن مثل هذا التطرف لا يشكل أي خطر، هناك تقاليد وأعراف في اليمن تحكم هذا التطرف وشأننا شأن العالم الآخر الذي لا يشكل التطرف فيه أي تهديد.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس بالنسبة للنظام القبلي الواحد الموجود في اليمن بالطبع يمكن الاستفادة من كل الأنظمة القلبية ولكن هل هناك إمكانية توفيق على ا لمدى البعيد بين لنظام الديمقراطي الحر ا لحالي وبين ا لنظام ا لقبلي والانتقال إلى مرحلة التركيز على النظام ا لنيابي التقدمي في حين أن ا لنظام القبلي يضعف إلى حد ما القوى السياسية؟
الرئيس: اليمن كله قبائل وعشائر ولكن مع التوسع في التعليم والتوسع في الخدمات العامة ونشر العدل وتثبيت الأمن وتواجد الدولة على مختلف المستويات وتوفير حاجات المواطنين تقل نزعات التعصبات القبلية ويحد من هذا التعصب لكن عندما لا توجد الخدمات.. أما في الأساس فالشعب اليمني كله قبائل وأنت لو تابعت مسيرة الثورة منذ ثلاثين سنة فستجد أنه قد تم قطع شوط كبير جدا على طريق إنهاء حدة التعصبات القبلية التي خلفها لنا الاستعمار والإمامة.. فالفارق كبير جدا بين الأوضاع التي كانت قبل ثلاثين سنة والأوضاع الآن.. بعد قيام الثورة كان عدد الخريجين يعدون بالأصابع لكن الآن لدينا أكثر من سبعين ألف طالب جامعي في حين كان عندنا قبل عشر سنوات ألفا طالب فقط في الجامعة فالتعليم هو الكفيل بالقضاء على مظاهر العصبية القبلية المتبقية.
ديراشبيجل. فخامة ا لرئيس بالنسبة للمشاكل ا لمتعلقة بالحدود فلقد حسمت هذه المساعي مع سلطنة عُمان وتبقى مشكلة الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية.. هل هناك ما يبشر للتفاؤل في تسوية هذه القضية مع السعودية قريبا؟
الرئيس: حاليا التواصل مستمر بيننا وبين الأشقاء في المملكة العربية السعودية وهذا التواصل يتسم بطابع الجدية أكثر من أي وقت مضى.. بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. وهذا لم يكن يحصل في الماضي أي قبل الوحدة.. فالسلطة سواء في الشمال أوفي الجنوب آنذاك كان من الصعب على أي منهما أن تبت أو تحسم في قضية الحدود سواء مع الأشقاء في السعودية أوفي عُمان.
لكن بعد قيام الجمهورية اليمنية توفرت النوايا الجدية لحل هده المشكلة بطريقة منصفة للطرفين.. ولدينا الآن لجان خبراء فنيين تدرس معا كيف سيتم الشروع في ترسيم الحدود اليمنية السعودية في المستقبل والتواصل مستمر وكان من المفروض أن تجتمع لجنة الخبراء من اليمنيين والسعوديين في الشهر الحالي ولكن نتيجة الانتخابات تأجلت ربما إلى ما بعد الانتخابات العامة وإن شاء الله بعد الانتخابات العامة وقيام الحكومة الجديدة سيتم الشروع في حل هذه المشكلة
ديراشبيجل: فخامة الرئيس. هناك مشكلة تقريبا كبيرة هي مشكلة العمالة اليمنية الذين عادوا لأسباب معروفة ويصل عددهم لأكثر من مليون، هل هناك أمل لحل هذه المشكلة قريبا؟
الرئيس: اليمنيون عادوا إلى وطنهم وبلدهم وخسر بعضهم مدخراتهم أو ممتلكاتهم من الذين اضطروا إلى بيع أملاكهم بأبخس الأثمان.. وكان البعض يعتقد إن عودة هؤلاء إلى وطنهم سيؤدي إلى زعزعة الدولة وفعلا عودة هؤلاء سببت مشكلة ولكن اليمنيين كانوا واعين ومدركين لأبعاد هذه المشكلة وأهدافها.. وبفضل هذا الوعي الذي تسلح به اليمنيون في مواجهة هذه المشكلة تمكنت الدولة بتعاون المواطنين وأجهزة الدولة من استيعاب معظم العائدين في مختلف المرافق والمؤسسات ونحن لم نحسم بعد هذا الموضوع ولكن البحث جاري حول تقديم التسهيلات لمن تبقى والتعاون معهم.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس. هل تتوقع التعاون والمساعدة من دول العالم من أجل بناء الدولة ا لجديد ة؟
الرئيس: في تصورنا أنه بعد الانتخابات وتشكيل هيئات الدولة المختلفة بعد 27 أبريل الجاري فإن ذلك سيمثل انطلاقة جديدة في علاقاتنا الخارجية مع دول العالم وبالرغم إننا نحتفظ الآن بعلاقات تعاون جيدة مع العديد من دول العالم.. الذي يراقب الآن نتائج الانتخابات التي ستجرى في بلادنا سوف يتأكد من مصداقية هذا التوجه ومصداقية ما أعلناه حول الديمقراطية والتعددية ونجاح الانتخابات.. وبالتأكيد في ضوء نجاحنا في تحقيق ما أعلناه سيزداد العالم الخارجي ثقة بتجربتنا.. وسيزداد حجم التعاون الخارجي مع بلادنا..
ديراشبيجل: فخامة الرئيس العلاقات بين اليمن وألمانيا ممتازة والحمد لله، هل هناك ملاحظات حول ا لعلاقة بين البلدين اليمن وألمانيا؟
الرئيس: أولا يمكنني القول إن العلاقات اليمنية الألمانية تكاد تكون نموذجية.
ديراشبيجل: فخامة الرئيس من أي ناحية؟
الرئيس: من ناحية إن الألمان يكنون عواطف إيجابية نحو اليمن منذ الماضي وحتى الحاضر وإن شاء الله سيكون الحال كذلك في المستقبل وألمانيا قدمت مساعدات طيبة لليمن وأعفتها أكتر من مرة من بعض القروض والتعاون بين بلادنا وألمانيا تعاون إيجابي فعال بين الشعب الألماني واليمني دور رائع وجيد، ونأمل أن تكون علاقاتنا. مع بقية الدول الأوروبية ودول العالم بمستوى العلاقات مع ألمانيا.. والعواطف المتبادلة بين اليمن وألمانيا ربما تجد أساسها في بعض الخصائص المشتركة التي تجمع بين الشعبين.. فقد عانى الشعب الألماني كما عانى الشعب اليمني من التشطير.. ومن حسن الحظ أن كلا من اليمن وألمانيا توحدت في وقت واحد وانتهت حالة التوتر والمعاناة التي كانت تسود بين شطري ألمانيا و. لك بين شطري اليمن.. وهذه من المنجزات الإيجابية التي تحققت بعد انهيار المنظومة الاشتراكية.
ديراشبيجل. فخامة الرئيس متى سنراك في بلدك الثاني ألمانيا؟
الرئيس: كان بودي أن أزور ألمانيا ولكن ظروف الواقع والانشغال بها حالت دون أن أتمكن من زيارة ألمانيا في الفترة الماضية.. وإن شاء الله بعد التخلص من الإنشغالات سوف نقوم في زيارة لألمانيا لإجراء بعض الفحوصات.