رئيس مجلس الرئاسة في لقائه وفد أصحاب الفضيلة العلماء
استقبل الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة وفدا يمثل الأخوة أصحاب الفضيلة العلماء الذين شاركوا في اجتماع جمعية علماء اليمن الذي انعقد في عاصمة دولة الوحدة صنعاء في الفترة من 23/25 ديسمبر 1993م.. وقد قدم الأخوة العلماء للأخ الرئيس البيان الصادر عن علماء اليمن والمتضمن رؤية أصحاب الفضيلة العلماء في التطورات الجارية على الساحة الوطنية وسبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة والذي طالبوا فيه الأخ الرئيس الفريق علي عبدالله صالح ونائبه الأخ علي سالم البيض في الالتقاء خلال نصف شهر من ألان في الجامع الكبير بالجند بمحافظة تعز.. وقد تحدث الأخ رئيس مجلس الرئاسة حيث رحب باسمه والأخوة أعضاء مجلس الرئاسة بالأخوة أصحاب الفضيلة العلماء وأشاد بالنتائج التى خرج بها ملتقاهم وقال أشكركم على مبادرتكم الطيبة التي أسفر عنها ملتقاكم الذي ضم العلماء من مختلف محافظات الجمهورية ونحن نأمل أن نكون عند حسن ظن الأخوة العلماء ونحن نوافق على كل القرارات التي اتخذتموها ومستعدون لتلبيتها وبالنسبة لمقترح اللقاء مع الأخ علي سالم البيض فإنني سوف ألبيه ونفضل أن يكون موعد اللقاء يوم السابع والعشرين من رجب في ذكرى الإسراء والمعراج ونتمنى أن الأخ علي سالم البيض يستجيب لهذا الموعد أملين أن يكون لقاء خير وبركة يسهم في تقريب الرؤى والخروج من هذه الأزمة التي تواجهها البلاد.
ونعدكم بأننا سنكون وكما حثنا ديننا الإسلامي الحنيف مع وحدة الصف والكلمة ومع تغليب المصلحة العليا لوطننا وشعبنا، فلقد حقق شعبنا بالوحدة عملا عظيما وإنجاز تأريخيآ وعار علينا أن نبقى في السلطة إذا ما سمحنا للأمور أن تعود إلى ما قبل 22 مايو 1995 م.
واضاف: لقد تحققت الوحدة مقرونة بخيار الديمقراطية والشورى وإذا ما تباينت الرؤى فعلى الجميع أن يحتكموا إلى العقل والمنطق لحل الخلافات بعيدا عن التعصب، مشيرا بأنه ليس هناك من مشكلة بدون حل وان القضايا التي طرحت للبحث في إطار لجنة الحوار والمقدمة من الحزب الاشتراكي قد تم القبول بها من أجل إيجاد حل للمشكلة ومن أجل صيانة الوحدة والخروج بالبلاد من الأوضاع الراهنة..
ودعا الأخ الرئيس العلماء إلى تحمل واجبهم الديني والوطني في إرشاد الناس إلى طريق الحق والصواب والصلاح والى ما يخلق فيما بينهم المحبة والمودة والتا لف ونبذ الفرقة.. موضحا بأن العلماء أصحاب رسالة نبيلة في المجتمع وان في وحدتهم مكسبا مهما للأمة لأ نهم يمثلون القدوة في المجتمع.
وقال الأخ الرئيس إن الحوار والتفاهم هو السبيل الأمثل الذي يعزز الثقة والتفاهم ويعمق من مشاعر الود ويكفل التغلب على كل المشاكل مهما كانت.
وأضاف علينا أن نغلب مصالح الوطن فوق كل المصالح الذاتية وان نكون جميعا يدا واحدة للوصول باليمن إلى بر الأمان والى ما يترجم تطلعات شعبنا ويستجيب لأمل جماهير امتنا العربية والإسلامية في اليمن الموحد المستقر المزدهر مؤكدا مجددا انه على استعداد للحوار واللقاء مع الأخ علي سالم البيض سواء في تعز أو عدن أو المكلا أو أي منطقة من الأرض اليمنية.. فالمهم هو اليمن وصيانة وحدتها واستقرارها ومستقبلها المزدهر.