رئيس مجلس الرئاسة في لقائه وفد الجامعة العربية
أطلع الأخ/ الرئيس وفد الجامعة العربية على تطورات الأوضاع مشيراً إلى الدور التخريبي الذي مارسته عصابة الانفصال المتمردة في قيادة الحزب الاشتراكي ابتداء من 19 أغسطس 93 م وما حدث في أبين عشية توقيع وثيقة العهد والاتفاق وما تلتها من أحداث في حرف سفيان وعمران وذمار ثم في عدن ضد أفراد الأمن المركزي وضد أفراد اللواء الثاني مدرع في الراحة بلحج وفي مختلف محاور القتال. وحمل الأخ الرئيس العصابة الانفصالية المتمردة مسؤولية إشعال الحرب وفرضها على شعبنا وعلى القيادة الشرعية والوصول بالأوضاع في البلاد إلي ما وصلت إليه .
موضحاً بان تلك العصابة الانفصالية تمثل شرذمة صغيرة خرجت على إرادة الشعب والإجماع الوطني وتمردت على الشرعية الدستورية من أجل تنفيذ مخططها الانفصالي وتمزيق الوطن مشيراً إلى ما اكتشفته الأجهزة الأمنية مؤخرا من كميات كبيرة من الأسلحة قامت تلك العصابة بتكديسها في عدة أماكن هامة من العاصمة صنعاء وغيرها من المدن بهدف إغراق البلاد في الفوضى وإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
وعبر الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة عن ثقته في تفهم الأشقاء والأصدقاء لحقيقة ما يجري في اليمن باعتباره شأناً داخلياً وتمرداً من العصابة الانفصالية على الشرعية والوحدة.. مشيرا إلى ضرورة أن تعترف العناصر الانفصالية المتمردة المغامرة التي اتخذت قرار الحرب بالوحدة والشرعية الدستورية وتسلم نفسها للمحاكمة العادلة أو تغادر الوطن لتجنيب شعبنا وقواته المسًلحة المزيد من سفك الدماء.. مؤكداً حرصه على الحوار في إطار الحفاظ على الوحدة والديمقراطية والشرعية الدستورية.
مقدراً تقديراً عالياً دور الجامعة العربية وحرصها على الشرعية والحفاظ علي الوحدة اليمنية باعتبارها مكسباً قومياً للأمة العربية. وقال: إن بلادنا لا تستغني أبدا عن دور الجامعة العربية وكل الأشقاء والأصدقاء في الوقوف إلى جانب شعبنا اليمني ودعم الوحدة اليمنية ونهجه الديمقراطي ومؤسساته الدستورية.