رئيس مجلس الرئاسة في لقائه قادة الشرطة والأمن
حضر الأخ الفريق/ علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجلسة الافتتاحية لأعمال اللقاء القيادي الموسع لقادة الشرطة والأمن في الجمهورية..
وقد تحدث في اللقاء الأخ/ الفريق علي عبدالله صالح حيث عبر عن سعادته بهذا اللقاء مع الاخوة رجال الشرطة والأمن وقال في البداية نهنئكم ونهنئ أنفسنا على الانتصار الذي تحقق للوحدة وهو انتصار الحق على الباطل، انتصار ضد التمرد والخيانة والانفصال.. وقال الأخ الرئيس لم علينا أن نخفض من الخطابات السياسية ونتجه نحو البناء والعمل فالوقت من ذهب ولقد مضت أربع سنوات ونصف حمل فيها الانفصاليون معول الهدم والتخريب للوطن والاقتصاد الوطني وهذه حقائق معروفة وماثلة أمام أعين الجميع.. وأشار الأخ/ الرئيس بان الوضع الأمني تعرض خلال الفترة الماضية إلى بعض الاختلالات بسبب ما قام به المخربون في قيادة الحزب الاشتراكي الذين لم يكونوا راضين عن الأمن والاستقرار وجاءوا للوحدة مضطرين وغير مقتنعين بها..
وقال نحن نعرف السلوكيات التي مارسها رئيس الحكومة السابق المخلوع من أجل تخريب الاقتصاد الوطني والأنظمة الإدارية وكل إنجازات الثورة وفي الوقت الذي يرفع الانفصاليون شعار التحديث ودولة النظام والقانون كذبا لدغدغة مشاعر المواطنين فانهم حملوا معول الهدم ولم يحققوا للشعب شيئا خلال فترة تسلطهم على بعض محافظات الجمهورية.. وفي ظل الوحدة عملوا على عرقلة كل مشاريع التنمية والتطوير وبخاصة في محافظات حضرموت، عدن، لحج، أبين، شبوة، المهرة ولم ينل الشعب منهم سوى القمع والتنكيل..
وأوضح الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة بان النصر الذي حققه شعبنا وقواته المسلحة لم يكن سهلا بل ممهورا بالدماء الزكية والتضحيات الغالية التي قدمها شعبنا وقواته المسلحة من خيرة أبنائه وشهدائه الأبرار الذين تصدوا للمتمردين وافشلوا مخططهم التآمري..
وقال أن الطابور الخامس يردد زورا بان إعلان الانفصال هو نتيجة لاستمرار الحرب بهدف سرقة النصر وسرقة دماء الشهداء.. مشيرا بان المتمردين الانفصاليين قد عملوا منذ وقت مبكر لتنفيذ جريمة الانفصال وإعلان الحرب على الوحدة وقال لدينا وثائق بخط الخائنين البيض والعطاس لطبع عملة جديدة شطريه في وقت مبكر.. كما لدينا وثائق عن شراء صفقات أخرى ضخمة من الأسلحة من عدة بلدان.. وسخرت طائرات مؤسسة الطيران اليمني رحلاتها لنقل تلك الأسلحة..
وقال وحتى بعد إعلان الانفصال فان المتمردين الانفصاليين قاتلوا بشراسة ظنا منهم أن الانفصال يمكن أن يمر.. وأن قوات دولية ستأتي لإقامة دولة شطريه لهم..
وقال هذه حقائق يجب استيعابها والتحصن بالوعي السياسي، فهناك من سيحاول سرقة النصر ومحاكمة قادة النصر..
وعبر الأخ/ الرئيس عن تقديره لمنتسبي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية على موقفهم الشجاع الذي وقفوه إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة وقال لقد كنتم خير سند ومؤازر لزملائكم وإخوانكم في الجبهة وكثير منكم كانوا مقاتلين في الصفوف الأولى دفاعا عن الوحدة والشرعية الدستورية..
وقال إن بلادنا تبدأ الآن مرحلة جديدة وعلى الجميع في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية أن يبذلوا أقصى جهودهم من أجل الاهتمام بتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع ونحن على استعداد لدعم الأمن بكل الإمكانيات المتاحة ولن نبخل عليه وعلى استعداد لأن ندعم في إطار الخطة وينبغي أن يركز على نشر الأجهزة الأمنية على كافة مناطق الجمهورية وان تعطى أولوية للنواحي والمدن الريفية وذلك من أجل استئصال الجريمة والوقاية منها..
مؤكدا على أهمية الاهتمام بالجانب العلمي والتأهيلي وإعداد الكوادر المتخصصة بمكافحة الجريمة..
وقال الأخ/الرئيس عليكم عدم التساهل مع المجرمين والخارجين على القانون والمخلين بالأمن مهما كانوا وعلى الأجهزة الأمنية أن تضرب بيد من حديد كل من يحاول الإخلال بالأمن والاستقرار في المجتمع.. وثقتنا كبيرة بأنكم ستكونون عند مستوى المسؤولية وعند مستوى الحدث التطوري الذي شهده الوطن والاستفادة من السلبيات التي تبناها المتمردون وسنكون عونا وسندا لكم.. وأكد على ضرورة تفعيل جهاز النيابة العامة والتعاون مع أجهزة القضاء من اجل البت في القضايا وردع المخالفين للقانون..
موضحا بان رجال الأمن هم الواجهة الرئيسية التي يتعامل معها الجميع.. وعلى وجه خاص الوافدون على الوطن من مستثمرين ورجال أعمال وغيرهم..
وقال عليكم الاستفادة من خبراتكم والحرص على تجسيد السلوك المستقيم والنزيه والحفاظ على سمعة الوطن وسمعة رجال الشرطة والأمن..
وعبر الأخ/الرئيس عن تقديره للوحدويين من رجال الشرطة في محافظات عدن وحضرموت ولحج وأبين وشبوة والمهرة الذين لم يستجيبوا للاغراءات أو الضغوط وكانوا عند مستوى المسؤولية الوطنية ووقفوا إلى جانب الوحدة والشرعية..
وأكد الأخ/ الرئيس بان قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي يحظر العمل الحزبي على أفراد القوات المسلحة والأمن سوف يطبق بحزم مشيرا إلى أهمية توفر القناعة والوعي لدى الجميع بالمخاطر التي يفرزها الانتماء الحزبي في صفوف القوات المسلحة والأمن مشيرا إلى ضرورة تخلي رجال الشرطة والأمن عن العمل الحزبي من أجل أن تبقى المؤسسة العسكرية والأمنية محايدة وراعية وحارسة للديمقراطية ولكل المنجزات الوطنية..
مشيرا بان عدم الانتماء الحزبي من قبل أفراد القوات المسلحة والأمن لا يعني حرمانهم من ممارسة حقهم الانتخابي في الانتخابات العامة..
فمن حق كل فرد في القوات المسلحة والأمن باعتباره مواطنا أولا أن يمارس حقه الانتخابي ويختار عبر صناديق الاقتراع من يراه صالحا لتمثيله سواء في المجالس المحلية أو مجلس النواب، مؤكدا على أهمية الابتعاد عن التعصب الحزبي وأن يتجه الجميع في الشرطة والأمن إلى العمل والإخلاص في أداء الواجب وخدمة المواطنين والسهر على راحتهم مشيرا بان بلادنا تعيش الآن مرحلة جديدة وأن الديمقراطية التعددية ستظل هي الخيار الحضاري الأمثل لبناء اليمن الجديد.. وقال من حق الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تتنافس من أجل الأفضل للوطن.