رئيس مجلس الرئاسة في لقائه قادة القوات المسلحة
التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة الاخوة وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ومستشاري وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ونواب رئيس هيئة الأركان ومدراء الدوائر العسكرية وقادة القوى والوحدات الذين ناقش معهم جملة من القضايا المرتبطة بمهام القوات المسلحة المستقبلية ودورها في الدفاع عن سيادة الوطن ووحدته وفي حماية الشرعية الدستورية والمسيرة الديمقراطية. وتحدث الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة في اللقاء معربا عن سعادته بهذا اللقاء الموسع الذي يأتي تواصلا للقاء السابق مع مسؤولي وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقادة القوات المسلحة.. مشيرا إلى ما تمثله المؤسسة العسكرية كرمز للوحدة الوطنية من أهمية في البناء الوحدوي. وقال: إن الفضل بعد الله يعود لهذه المؤسسة التي كانت في طليعة جماهير شعبنا لإعادة تحقيق وحدة الوطن وكان لها الدور الفاعل في الإصرار على إعادة تحقيق الوحدة ولم شمل الأسرة اليمنية.
وأضاف قائلا إن القوات المسلحة ستظل المؤسسة الوطنية الوحدوية وصمام أمان الثورة اليمنية وعليها أن تكون في مستوى هذه المسؤولية الملقاة على عاتقها وتعميق مستوى الثقة بين عناصرها بما يعزز من تلاحمها.. مشيرا إلى الدور الهام والكبير للتوجيه السياسي والمعنوي في القوات المسلحة في هذا المجال وفي التصدي لكل الإشاعات والأكاذيب التي تستهدف المساس بالقوات المسلحة وقال مخاطبا الحاضرين.. عليكم في القوات المسلحة أن تكونوا القدوة في السلوك الوحدوي والممارسة المسؤولة لواجباتكم ومهامكم وفي تعميق الثقة والتلاحم الوطني والعمل على محاربة كافة الممارسات المختلفة والتخلص من كل مخلفات التشطير وموروثان التخلف.. مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية هي ملك للشعب كل الشعب وهي حزب الأحزاب كلها ولن تكون أداة بيد حزب أو فئة.. ومن هنا جاء قانون تحريم الحزبية في القوات المسلحة والأمن، وعليكم التقيد بتطبيق هذا القانون حتى تكون هذه المؤسسة فعلا هي الإطار الذي يجسد الوحدة الوطنية.. وقال إن الصراعات الحزبية التي سادت في الماضي انعكست على القوات المسلحة سلبا وكانت هي الضحية لتلك الصراعات.
وقال لقد شبينا عن الطوق وأصبحنا اليوم نمتلك من الوعي والتجربة ما يجعلنا نتجاوز مآسي الماضي ونرتقي إلى مستوى الأهداف العليا للوطن والتطلعات المشروعة لشعبنا وعلينا أن ننأى بهذه المؤسسة عن الصراعات الحزبية.. موضحا بأن بلادنا مقبلة على الانتخابات النيابية وهي الانتخابات التي ستنقل بلادنا إلى مرحلة الشرعية الدستورية والى طور جديد من العمل الوطني والاستقرار السياسي الذي بدونه لن نستطيع تحقيق التنمية المنشودة.. فلا تنمية بدون جيش وطني قوي ولا إستقرار سياسي بدون حماية للمؤسسات الدستورية.
وقال الأخ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة مخاطبا قيادة وزارة الدفاع وقادة القوات المسلحة إن عليكم أن تعملوا على إعادة تنظيم القوات المسلحة بنفس الروح التي تم بها إعادة تحقيق وحدة الوطن وهي روح الثقة والتلاحم والإخاء والنية الحسنة.. روح الفريق الواحد من القاعدة حتى القمة.. لأننا نعيش كلنا في سفينة واحدة وعلينا أن نحافظ على هذه السفينة حتى تصل إلى بر الأمان إن شاء الله.
وتطرق الأخ الرئيس إلى جوانب الممارسة الديمقراطية التي يشهدها مجتمعنا وقال/ إننا ندرك أن هناك قوى تحاول استخدام الديمقراطية للإساءة إلى الديمقراطية نفسها وما دمنا قد أخذنا بالخيار الديمقراطي وآمنا بهذا الخيار كنهج لعملنا الوطني فلن يخيفنا شيء مما تحاول تلك القوى المعادية بته أو ترويجه. معبرا عن ارتياحه لمستوى الوعي والنضج الذي تمتلكه المؤسسة العسكرية في إطار المسؤوليات والواجبات الملقاة على عاتقها.