رئيس مجلس الرئاسة في لقائه قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية
تحدث الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة.. مشيرا إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجمع الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية لتقف بمسؤولية أمام ما يمليه عليها الواجب الوطني في التصدي للمخططات المعادية لوحدته.
وقال نجتمع في ظروف بالغة الأهمية والدقة يمر بها الوطن اليمني الذي يعيش اليوم الأحداث المؤسفة التي افتعلها الانفصاليون المتمردون للزج بأبناء الوطن في اقتتال وتنفيذ مخططهم الانفصالي، مستعرضا سيناريو وجوانب المخطط الانفصالي المدمر الذي خططت له تلك العصابة الانفصالية للوصول بالوطن إلى ما وصلت إليه.
مشيرا إلى تكديس تلك العصابة للأسلحة والآليات والمعدات العسكرية والى افتعال الأزمات بالوطن وانتهاء بتفجير الأوضاع عسكريا والاقتتال بين أبناء الوطن وقواته المسلحة في أبين ثم في حرف سفيان فشبوة فعمران فذمار وعدن، بالإضافة إلى ما قامت به من تحركات خارجية مشبوهة بهدف استعداء الآخرين ضد اليمن ووحدته..
مؤكدا بان هذه العصابة الانفصالية المجرمة في قيادة الحزب الاشتراكي قامت بالتآمر ضد الحزب الاشتراكي نفسه وضد الوحدة.. موضحا إلى ما تم تقديمه من تنازلات وتضحيات من أجل تفويت الفرصة على تلك العصابات من تنفيذ مؤامرتها ضد الوطن والوحدة.. وهي كانت تسعى أما إلى حكم اليمن منفردة أو تمزيق الوطن وإعادة التشطير من اجل مصالحها الذاتية الضيقة.
وقال الأخ/ الرئيس لقد حرصنا في الحوار واستمراره من أجل تجنيب الوطن الحرب ولكن تلك العصابة واصلت السير لتنفيذ مخططها الإجرامي في إشعال نار الحرب التي فرضتها على الوطن بهدف تمزيق الوحدة وإجبارنا على الدفاع عن كرامة الوطن والتصدي لمخطط تمزيقه.
وأوضح الأخ/ الرئيس بان الوحدة اليمنية تحققت بأسلوب سلمي ديمقراطي ولم تفرض بالقوة وهي تجسيد للإرادة الحرة للشعب اليمني التي عبر عنها في الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية كما عبر عنها في انتخابات يوم الـ 27 من إبريل 1993م وفي قيام المؤسسات الدستورية.. والشعب اليمني شعب واحد منذ الأزل متمسك بوحدته ولن يفرط بها لأنه يدرك تبعات التشطير وويلاته ودفع الثمن غاليا في ظل الصراعات الشطرية الماضية. وأضاف أن تلك العصابة الانفصالية المتمردة ظلت تحلم بإعادة حكمها الديكتاتوري الشمولي فهي لا تقبل الديمقراطية ومشاركة الآخرين وتضيق بالرأي الآخر ولهذا سعت إلى الالتفاف على الديمقراطية ونتائج الانتخابات والشرعية الدستورية.
وأكد الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة أن نهج الجمهورية اليمنية هو نهج الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان وبناء المؤسسات المدنية الحديثة والاقتصاد الحر والعدل الاجتماعي.
وقال إن ذلك النهج لن نفرط به وسيظل هو الخيار الذي نلتزم به لتجسيد تطلعات بناء اليمن الجديد الذي أرسينا مداميكة يوم الـ 22 من مايو 1990م ولا عودة أبدا للنظام الشمولي التشطيري.
ودعا الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الاصطفاف الوطني وتشكيل الجبهة الوطنية العريضة التي تحشد فيها الطاقات والجهود لمواجهة التحديات المفروضة على الوطن ووحدته وسيادته.
وقال إن بناء الوطن وحمايته هي مسئوليتنا جميعا وعلى الجميع أن يكونوا يدا واحدة وأن يسموا فوق كل الخلافات وحساسيات الماضي من أجل درء المخاطر عن الوطن وصيانة وحدته والانتصار لكل الثوابت الوطنية.
وعبر الأخ / الرئيس عن تقديره للموقف الوطني المسؤول للأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات والمنظمات الجماهيرية وكافة الفعاليات السياسية والاجتماعية في الساحة الوطنية في تصديها لمخطط الانفصال ورفضها لإعلان البيض الانفصالي ووقوفها صفا واحدا لمواجهة عناصره ومدبريه.. مشيرا بان التحدي الذي يمر به الوطن اليمنى في الوقت الراهن هو الاختبار الحقيقي أمام كل أبناء الوطن وفى الطليعة الأحزاب والتنظيمات السياسية لإثبات مصداقية المواقف والالتزام بالمسؤولية الوطنية.
وحيا الأخ/ الرئيس الأداء البطولي لقواتنا المسلحة الباسلة قوات الوحدة والشرعية التي تنتصر اليوم بعزيمة وطنية عالية لإرادة الشعب في الدفاع عن الوحدة والديمقراطية وحماية الشرعية الدستورية والآمن والاستقرار في الوطن.