رئيس مجلس الرئاسة في لقائه ممثلي الملتقى الجماهيري لأبناء محافظة صنعاء
تحدث في اللقاء الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة.. حيث عبر عن ارتياحه ومباركته لما توصل إليه الملتقى الموسع لأبناء محافظة صنعاء من قرارات تعكس حرصا وطنيا كبيرا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والوحدة اليمنية وتأييد وثيقة العهد والإتفاق التي باركها الشعب كله من أجل إنهاء الأزمة السياسية والخروج بالوطن من الأوضاع الصعبة التي يواجهها نتيجة تلك الأزمة.
وقال الأخ/ الرئيس لقد كان المؤمل والمنتظر التوقيع على الإتفاقية يومنا هذا في الأردن الشقيق ولكن للأسف الشديد لم يتم ذلك نظرا للشروط والمطالب الجديدة التي تقدم بها شريكنا في الائتلاف الحزب الاشتراكي اليمني وهي شروط ومطالب خارج الاتفاقية. وأكد الأخ/ الرئيس بأن اتفاقية العهد والاتفاق تمثل إنجازا كبيرا للوطن والشعب وهي محل الإجماع الوطني مشيرا ألي ضرورة حشد الطاقات للإنتقال بها سريعا إلي واقع التطبيق العملي وبما يصون الوحدة والديمقراطية ويعزز مسيرة البناء والتقدم في الوطن. مشيرا إلي ما خلفته الأزمة من آثار سلبية على صعيد الواقع الوطني وعلى حياة المواطنين ومستوى معيشتهم وما فرضته من تحديات ومخاطر أمام وحدة الوطن ونهجه الديمقراطي.. مشيرا إلي بعض الاختلالات في الجوانب الاقتصادية والأمنية وغيرها والمرتبطة بالأزمة وبحالة الشلل التى أصابت الكثير من أجهزة الدولة بسبب انشغال المسؤولين بمتابعة تطورات الأزمة وتداعياتها ا لمؤسفة..
مؤكدا على أهمية تنشيط الأجهزة والإدارات والمؤسسات والاضطلاع بمهامها والتفرغ لمهام البناء والتنمية للتخفيف من معاناة المواطنين المعيشية والإنتقال بالوطن إلى الوضع الآمن المستقر.
موضحا بأن المواطنين هم الذين يكتوون بنار الأزمة وآثارها الضارة.. ولقد حان الوقت لان يضطلع الجميع بمسؤولياتهم بنكران الذات وبعيدا عن الأنانية وتغليب المصالح العامة على المصالح الذاتية.
مؤكدا بأن الوطن ملك الجميع وهو ليس مسؤولية حزب أو أفراد بل مسؤولية كل أبناء الوطن دون استثناء.. مشيرا إلى ضرورة تعاون المواطنين مع الأجهزة المختصة وعلى وجه خاص الأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن والاستقرار والتصدي لكل من يحاولون الإساءة لسمعة اليمن والإضرار بمصالح شعبنا.. مشيراً إلى بعض الظواهر السلبية التي قام بها البعض مؤخرا والمتمثلة في أعمال التقطع والخطف وسرقة السيارات.
وقال إن هذه ظواهر إجرامية تسيئ إلى شعبنا وتتنافى مع عقيدته وقيمه وأخلاقياته ومبادئه.. فليس من قيم شعبنا وعاداته الإساءة إلى الضيوف وان من يقومون بمثل تلك الأعمال لن تتسامح معهم الدولة أبدا وسينالون جزاءهم آجلا أم عاجلا.. فمن يقوم بمثل تلك الأعمال إنما هم ضعفاء النفوس والذين لا يشعرون بمسؤولية الانتماء للوطن وواجبات المواطنة الحقة.
وقال الأخ/ا لرئيس علينا أن نوظف طاقاتنا وجهودنا في الأعمال الخيرة والمفيدة وان نستغل الإمكانات في بناء مشاريع الطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها بدلا من تبديدها في أعمال الشر وفي المجالات التي تلحق الضرر بالوطن والشعب ومصالحهما العليا. وقال علينا أن نتعظ ونتيقظ ولانترك لأعداء الوحدة والديمقراطية في تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى الزج بشعبنا اليمني في أتون الفتن والصراعات وان نصون وحدتنا ونرعاها فهي السياج الذي يحمينا جميعا وهي المستقبل الذي لامستقبل للوطن غيره.. والوحدة لمت شمل الأسرة اليمنية وأنهت من حياة شعبنا ليل التشطير الطويل وكابوسه المفزع وهي فاتحة عهد جديد لليمن للإنطلاق نحو ما يترجم تطلعات شعبنا اليمني في التقدم والازدهار واكد الأخ/ الرئيس ضرورة محاربة كافة النعرات والتعصبات القبلية والمناطقية والقروية والمذهبية والطائفية وغيرها.. مؤكدا على أهمية الإنتقال إلى مرحلة البناء والتعمير لتعويض مافات شعبنا خلال الفترة الماضية التي انشغل فيها بالمماحكات السياسية بين الأحزاب والتنظيمات السياسية وأن يكون عنوان المرحلة القادمة هو التنمية وبناء الإنسان في كافة المجالات .
ودعا إلى عقد صلح عام بين أبناء محافظة صنعاء من أجل إنهاء الثآرات والخلافات القبلية والتعاون فيما بينهم لمافية خدمة الوطن ومصلحة المواطنين..
واشاد بالنتائج التي خرج بها الملتقى الموسع لأبناء محافظة صنعاء وقال: نثمن القرارات التي عبر عنها البيان الصادر عن الملتقى ونعدكم بأننا سنكون عند حسن ظن جماهير شعبنا في العمل على كل ما من شأنه تحقيق مصلحة وطننا وشعبنا.. وإننا سوف نقدم التنازلات ليس من أجل حزب أو شخص أو أشخاص بل من أجل اليمن ووحدته ولن نكون إلا مع مصالح شعبنا أينما كانت وسنبذل كل جهودنا من أجل أن نجنب وطننا كل المخاطر والتحديات.