رئيس مجلس الرئاسة في لقائه بالقيادات العسكرية والأمنية بالمحور الجنوبي الغربي يتعز
التقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة بتعز الأخوة القيادات العسكرية والأمنية بالمحور العملياتي الجنوبي الغربي، حيث ناقش معهم العديد من القضايا والمهام المرتبطة بدور القيادات العسكرية والأمنية بالمحور في تنفيذ المهام الموكلة إليها لتعزيز الانضباط العسكري وترسيخ الأمن والاستقرار وأداء واجباتهم العسكرية والأمنية كل في مجاله.
وتحدث الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الأخوة الحاضرين معربا عن سعادته بالتقائه إياهم ومناقشة العديد من القضايا المرتبطة بالمهام والدور الذي تقوم به المؤسسة العسكرية والأمنية في حماية الشرعية وترسيخ الأمن والاستقرار، وقال إننا نحمد الله الذي أعاننا على تحقيق وحدة وطننا وعلى النهوض بمهام عملية البناء للدولة اليمنية الجديدة.. مستعرضا الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية في مجال دمج وتوحيد الأجهزة والمؤسسات التي كانت قائمة بالشطرين في إطار واحد، مشيرا بأن المؤسسة العسكرية والأمنية كانت السباقة والرائدة في عملية الدمج الوحدوي هي اليوم النموذج والقدوة لبقية المؤسسات.
وقال الأخ/ الرئيس لقد انهينا نظامين مختلفين وأقمنا على أنقاضهما نظام دولة الوحدة وهذه العملية لم تكن هينة ولكننا استطعنا بعون الله إنجازها في ظل متغيرات دولية عاصفة اجتاحت العالم وكانت لحظة تاريخية بالنسبة لنا نحن- اليمنيين- تمكنا خلالها أن نحقق وحدة الوطن وأن نؤكد قدرتنا على مواجهة التحديات التي تواجهنا وتواجه الوطن.
معبرا عن أمله في أن تكون قيادات المؤسسة العسكرية والأمنية في مستوى هذا الإنجاز التاريخي العظيم الذي تحقق لشعبنا وأن تعمل على مواكبة المهام الجديدة المرتبطة بمتطلبات المرحلة التاريخية الحالية بالعمل المخلص الجاد والكفاءة والاقتدار على أداء الواجبات بالمزيد من التلاحم ورفع درجة اليقظة والجاهزية القتالية.
معربا عن ارتياحه للخطوات التي تمت في صفوف القوات المسلحة في مجال توحيد الأنظمة والتشريعات ودمج المؤسسة العسكرية على أسس وطنية وعلمية تضمن لها الكفاءة في تنفيذ مهامها الوطنية.. وأشار إلى الأساليب التي تحاول من خلالها القوى المعادية لوحدة شعبنا بث الإشاعات والبلبلة في الصفوف وقال إن مثل تلك الأساليب يعرفها شعبنا جيدا وينبغي أن لا تثنيكم في الأجهزة عن متابعة المهام بهمة واقتدار وتأدية الواجبات وتحسين مستوى الأداء وتطوير أساليب العمل بما يكفل أداء الواجبات على الشكل المطلوب.
وأضاف الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة قائلا إن مؤسسة القوات المسلحة والأمن هي مؤسسة للشعب عليها تقع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على أمن الوطن وسيادته والحفاظ على الشرعية الدستورية ومتابعة كل الظواهر والأساليب التي تحاول من خلالها القوى المعادية المساس بأمن الوطن أو سيادته.
وتطرق إلى دور الأجهزة الأمنية فقال مع تقديرنا للجهود التي بذلت وتبذلها الأجهزة الأمنية في ترسيخ جوانب الأمن فإننا نطالب هذه الأجهزة بالمزيد من العمل المتواصل والعطاء المثابر من أجل تحسين مستوى أدائها، وقال إننا في كل زيارة من زياراتنا للمحافظات نلمس تحسنا ملحوظا في مستوى الأداء ورفع الانضباط في صفوف القوات المسلحة والأمن.
وأشار إلى دور أجهزة المرور والشرطة والمباحث الجنائية والجوازات والأمن السياسي مشددا على أهمية أن تعمل هذه الأجهزة على مواصلة الجهود لرفع مستوى اليقظة وتحسين الأداء ولمتابعة النشاطات المعادية لليمن ووحدته.. ومحاربة التهريب والقضاء على كل أنشطة الفساد والتخريب في الجانب الاقتصادي مشيرا إلى اتساع مساحة الوطن وامتداد حدوده المترامية.
وقال إن ذلك يتطلب من أجهزة القوات المسلحة والأمن أن تكون على يقظة دائمة وان تعمل على وضع البرامج والخطط الهادفة إلى تحسين وتطوير أدائها بما يواكب التحولات وقال علينا أن نكبر بكبر الوطن وان نكون على مستوى المهام والتحديات التي تواجه الوطن وتراهن من خلالها القوى المعادية للوحدة اليمنية على إسقاط الوحدة وعليكم في القوات المسلحة والأمن أن تكونوا قدوة في العمل على تحقيق التلاحم والإخاء وإزالة آثار التشطير ومخلفات الماضي الخبيث.. وفي تحمل المشاق ومواجهة الصعوبات والقدرة على التغلب عليها
وأوضح الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة في حديثه قائلا إننا بنفس الروح التي حققنا بها وحدة الوطن سنمضي في ترسيخ مسيرة الديمقراطية والحفاظ على الوحدة..
وأكد الأخ الرئيس حرص القيادة على الاهتمام بتحسين الأوضاع المعيشية لأفراد القوات المسلحة والأمن مشيرا بأنه سيتم خلال الفترة القليلة القادمة صرف العلاوات التي منحت لأفراد القوات المسلحة والأمن.
وقد استعرض الأخ/ الرئيس القائد الأعلى مع الأخوة القيادات العسكرية والأمنية في المحور العملياتي الجنوبي الغربي العديد من القضايا المرتبطة بالهموم والتطلعات الوطنية والإقليمية والدولية وأشار الأخ/ الرئيس بأن اليمن الموحد بات اليوم يحتل مكانة هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي خاصة بعد أن جسد بنهج الخيار الديمقراطي التعددية السياسية على أسس حقيقية وليس مظهرية.
وقال إن كثرا من قادة العالم وشعوبه ينظرون بإعجاب وتقدير عال إلى التجربة الديمقراطية والتحولات التنموية التي يعيشها الوطن اليمني باتجاه استغلال الثروات الطبيعية وخيرات الأرض اليمنية.
مؤكدا بأن الديمقراطية هي خيار كل الشعب الذي لا حياد عنه ولا تفريط فيه، مشيرا بأن تحصين الديمقراطية بالوعي والمسؤولية 10 لوطنية هو الكفيل بإثراء الواقع الديمقراطي وتعزيز مكاسبه.