رئيس مجلس الرئاسة في لقائه أصحاب الفضيلة والعلماء بجامع الجند
أنا سعيد أن أحضر هذا التجمع الذي يضم كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء استجابة للدعوة التي وجهتموها إلي والى الأخ/ علي سالم البيض بالحضور في هذا اليوم العظيم، العزيز على نفوسنا والذي يحتفل فيه العالم الإسلامي بمناسبة إسلامية جليلة وفي هذا الجامع التاريخي الذي بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل كأول مسجد بنى في اليمن وفى هذه الأرض الطيبة وكم كنت أتمنى أن يكون الأخ/ علي سالم البيض موجودا هنا من أجل أن نعمل معا للحفاظ على منجز الوحدة العظيم والذي لم شمل الأسرة اليمنية بعد شتات وأنهى من حياة شعبنا كابوس التشطير/ ونحن نأتي إلى هنا من أحل أن نصون وطننا من المخاطر والتحديات وتجنيب شعبنا الفتن التي يخطط لها من لا يريدون له خيرا ولا أمنا ولا استقرارا. وان مسؤولياتنا أمام الله وأمام شعبنا تحتم علينا أن نترفع عن الصغائر والمصالح الأنانية وتغليب المصلحة الوطنية العليا.. فلقد تحمل شعبنا منذ أشهر بسبب الأزمة الكثير من المتاعب والصعاب التي ألحقت به ضررا فادحا وتصدعا كبيرا في صف الأسرة اليمنية بالإضافة إلي انعكاساتها المؤثرة على الاقتصاد الوطني.. وما زرعته من مخاوف وقلق لدى أبناء شعبنا شيوخا ونساءا ورجالا وأطفالا
وقال: أن الوحدة تحققت في أل 22 من مايو 995 ا م بالحوار السلمي الديمقراطي وباحترام الرأي والرأي الآخر وعلينا أن نلتزم بهذا المبدأ بديلا عن أي خيار آخر لكي نجنب بلادنا أي منزلقات خطرة.
وانتم كعلماء لليمن تجتمعون وقد جئتم من مختلف أنحاء اليمن لتؤدوا واجبا وطنيا ودينيا من أجل لم الشتات وجمع الكلمة والدعوة للوحدة الوطنية والحفاظ على الوحدة اليمنية وتجنيب وطننا كل المخاطر.
وأضاف أن عليكم مسؤولية قول كلمة الحق والوقوف ضد الباطل وضد كل من يفتعلون الأزمات ويصعدونها ويستفيدون من استمراريتها ومن كل دعاة التمزق والانفصال وشق الصف الوطني، فهذه مسئوليتكم الوطنية والدينية التي ترضون بها الله وترضون بها ضمائركم وشعبكم.
وقال الأخ/ الرئيس أن الوحدة عمل عظيم وواجب ديني وهي تستحق أن نضحي من أجلها بكل غال ونفيس من أجل حمايتها ورعايتها، وهي تحققت لتبقى وتترسخ في وجدان وضمائر كل يمني ولا تفريط بها مهما كان الثمن.. مشيرا بأنه قد قبل بكل النقاط والمطالب التي تقدم بها الأخوة في الحزب الاشتراكي وكذا المبادرات التي تقدم بها العديد من الملتقيات من آجل صيانة الوحدة ومن أجل أن نجنب الوطن أية مخاطر أو تحديات تهدد مسيرة وحدته ونهجه الديمقراطي.
وقال لقد تنازلنا من أجل اليمن ومرا أجل حاضر ومستقبل الأجيال اليمنية المرهون برسوخ/1 لوحدة المحصنة بالديمقراطية..
وأضاف الأخ/ الرئيس ومن اجل ذلك جئنا إلى هنا من أجل أن نجمع الكلمة ونحتكم للحوار والعقل والمنطق ونبحث عن المخارج الفعالة التي تحافظ على وحدتنا الوطنية فالواجب الوطني يقتضي منا جميعا الحفاظ على الإنجاز العظيم وأن لا نحتكم إلى أهوائنا ومصالحنا الذاتية وان نتفاهم ولا نتقاتل وان نفوت الفرصة على أولئك الذين يثيرون الفتن في مجتمعنا من أحل أن تسفك دماء اليمنيين.
فنحن ننشد السلام والاستقرار لوطننا والطمأنينة لمجتمعنا.. مشيرا إلى ما تقوم به بعض الأقلام والصحف غير المسؤولة من ممارسات ضارة بالوطن ووحدته ونهجه الديمقراطي.. وقال/ لقد تحملنا على المستوى الشخصي الكثير مرا تلك الإساءات المخالفة لكل القوانين والأعراف والأخلاق وتحملناها من أجل الوحدة ومن أجل ترسيخ النهج الديمقراطي في بلادنا لكن البعض للأسف يفهم الديمقراطية بأنها التجريح والإساءة للآخرين وممارستها بعقلية قاصرة وفهم خاطئ لا يدرك مسؤولياتها والتزاماتها وضوابطها القانونية والأخلاقية..
مؤكدا بأن الديمقراطية هي الممارسة المسؤولة والنقد البناء مرا أجل الإصلاح والوصول إلى الأفضل.
وأشار الأخ/ الرئيس إلى ما خلفته الأزمة من آثار على حياة شعبنا المعيشية والحياتية وما أفرزته في الواقع من صعوبات ومعاناة كبيرة..
مؤكدا على ضرورة الخروج السريع من ذلك الوضع الصعب بمسؤولية من أجل أن يتفرغ الجميع للبناء والعمل المنتج المفيد مهيبا بالأخوة أصحاب الفضيلة العلماء أن يرشدوا أبناء الشعب إلى طريق الحق والصواب والخير وإلى ما يعزز الوحدة الوطنية ويحافظ على وحدة الوطن وآن يكونوا دوما دعاة حق وجنودا ضد الباطل لا يخافون في الله لومة لائم.