رئيس مجلس الرئاسة في لقائه أصحاب الفضيلة العلماء في مستهل الأمسيات الرمضانية المباركة
التقى الأخ الفريق/ علي عبدالله صالح رئيس مجلس الرئاسة الأخوة أصحاب الفضيلة العلماء في مستهل الأمسيات الرمضانية المباركة للقيادة السياسية مع مختلف فئات الشعب والتي يجري خلالها حوار ديمقراطي حول مجمل الهموم والتطلعات الوطنية وتبادل الآراء والنصائح والتصورات حول القضايا والخطوات التي تهم مسيرة بناء الوطن وتقدمه ونهضته تجسيدا لمبدأ توسيع نطاق المشاركة الشعبية في مجال البناء والتنمية وترسيخا للنهج الديمقراطي التعددي الذي اختارته بلادنا أسلوبا حضاريا لترجمة كافة التطلعات المنشودة في ظل راية اليمن الجديد
وقد افتتح الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة الأمسية الرمضانية المباركة معبرا عن تهانيه الحارة وتبريكاته للأخوة أصحاب الفضيلة العلماء بالشهر الكريم المبارك وتمنياته بأن يكون هذا اللقاء الرمضاني المبارك لقاء مفيدا تستمع من خلاله القيادة لآراء أصحاب الفضيلة العلماء ونصحهم وقال إن على العلماء واجبا كبيرا في النصح فهم ورثة الأنبياء ولهم دور فعال ومؤثر داخل المجتمع.
وأشار الأخ/ الرئيس بأن بلادنا تعيش حاليا مناخات الإعداد والتهيئة ليوم الـ 27 من أبريل 993الصحيفة م يوم الانتخابات النيابية العامة التي نتطلع أن يكون لأصحاب الفضيلة العلماء فيها دور إيجابي كبير بارز من أجل إنجاحها وتوجيه المجتمع السليم لممارسة حقوقهم الانتخابية والتنافس الشريف بين الجميع على أساس التسامح والمحبة والحرص على مراعاة المصلحة العامة والعليا للوطن. وان على العلماء دور توجيه الناس وإرشادهم ونصحهم باختيار النواب الصالحين والمخلصين والقادرين على العطاء والبذل، فالشعب هو مالك السلطة وصانعها ومن الواجب أن يحسن المواطنون اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية.
ودعا الأخ/ الرئيس أصحاب الفضيلة العلماء إلى إرشاد أبناء الشعب وحثهم على التسامح والمحبة والإخاء وتجنب كل موروثان الماضي التشطيري ودفنها والعمل على نرع ل!ح الاخوة والتكاتف والمسؤولية الوطنية بالحب والمودة لما فيه خدمة بلادنا.
وقال الأخ/ الرئيس ينبغي علينا أن لا نتصور بأن هناك قوة أخرى سوف تأتي من خارج اليمن لتصلح شؤوننا ما لم نصلح نحن أنفسنا.. ومن واجب العلماء في الدين والعلماء في الاقتصاد وعلماء السياسة والعلماء في شتى المجالات في بلادنا أن يسهموا في حل مشكلات المجتمع وان يقوموا بواجباتهم الدينية والوطنية من أجل خدمة وطنهم والارتقاء بشعبنا اليمني إلى ما يحقق له الرفعة والازدهار.
واشار الأخ/ الرئيس بأن الوحدة نعمة كبرى التأم بها شمل الأسرة اليمنية وتوحدت الطاقات والإمكانيات لتصب في مجرى بناء اليمن الجديد.
وتطرق الأخ الرئيس إلى الانتخابات النيابية القادمة في الـ 27 من أبريل القادم وما تتطلبه من تضافر الجهود من أجل أجرائها في مناخات الاستقرار والسلام والمحبة. مؤكدا بأن الانتخابات هي طريق التغيير نحو الأفضل واختيار الأكفأ والأقدر والأكثر عطاء واخلاصآ للوطن والشعب وقال: إن أملنا كبير في أن ينهض العلماء بمسؤولياتهم في هذا الجانب، فلهم مكانة كبيرة في المجتمع واحترام لدى الناس مؤكدا على أهمية أن يوحد العلماء حقوقهم ويتجنبوا الخلافات الهامشية فيما بينهم وقال الأخ الرئيس إن وحدة العلماء شيء أساسي والتباين قد يحدث ولكن المهم كيف يتم الالتقاء حول نقاط الاتفاق التي يجمع عليها الناس، وما من شك فإن نقاط الاتفاق اكثر من نقاط الخلاف.. وأضاف أن في صلاح العلماء صلاح الأمة وإذا كان في الماضي قد حدثت أية جفوة أو هفوة فعلى الجميع أن يتسامحوا مع بعضهم البعض وان يترفعوا عن الصغائر وهذه من شيم الكرام وشيم أصحاب العلم والدراية والحكمة.