رئيس مجلس الرئاسة في لقائه المسؤولين والمشائخ والتنظيمات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة إب
التقى الأخ الفريق/ على عبد الله صالح/ رئيس مجلس الرئاسة بمدينة إب الاخوة العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والمهنية والمثقفين والشباب والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة حيث جرى مناقشة العديد من القضايا المتصلة بهموم وتطلعات أبناء إب والقضايا والمستجدات على الساحة الوطنية. وفد تحدث في اللقاء الأخ الرئيس القائد مشيدا بالدور العظيم الذي وقفه أبناء شعبنا شيوخا ونساء ورجالا وشبابا خلف قواتهم المسلحة لدحر المتمردين الانفصاليين الخونة الذين فرضوا الحرب على شعبنا فرضا وأرادوا فرض الانفصال بالقوة، فتصدى لهم شعبنا وقواته المسلحة واحبط سوء أعمالهم وتدبيرهم..
وقال الأخ/ الرئيس لقد استمعنا إلى ما طرحتموه من آراء وما عبرتم عنه من قضايا وهموم وهي هموم وقضايا تهم كل أبناء شعبنا وعلى وجه خاص القضايا المعيشية للمواطنين في ظل ارتفاع الأسعار الذي لا تجد له مبررا معقولا خاصة مع انخفاض أسعار العملات الصعبة أمام العملة المحلية.. ولقد كنا نود مواصلة الجولة وزيارة عدد آخر من محافظات الجمهورية ولكننا قطعنا الزيارة وقررنا العودة إلى العاصمة من أجل المتابعة والوقوف مع أجهزة الدولة أمام الوضع الاقتصادي وقضية الحد من ارتفاع الأسعار وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وهناك إجراءات لابد أن تتخذ في هذا المجال وهذا هو الجهاد الأكبر الذي سنخوضه خلال المرحلة المقبلة.. ونحن نأمل ونحث القطاع التجاري ونوجه المؤسسات العامة بان تتعاون في هذا المجال وان تعمل بما تقتضيه المصلحة الوطنية وبما يخدم المواطن ويحسن من مستواه المعيشي، ولن نسمح بأي استغلال في مجال معيشة الناس ولابد أن تتخذ الحكومة الإجراءات الحازمة التي تعزز من الوضع الاقتصادي وتعالج الاختلالات الموجودة فيه.. فالمرحلة هي مرحلة جد وبناء وكفى ماعاناه شعبنا خلال الفترة الانتقالية وفترة الأزمة من مزايدات المتمردين الانفصاليين في قيادة الحزب الاشتراكي ويكفي ماضاع من الجهود والإمكانيات والوقت خلال تلد الفترة وان شاء الله يكون الوضع في هذا المجال مطمئنا وتعالج الأمور الاقتصادية والمعيشية بشكل افضل وسيكون هذا من أولويات القيادة والحكومة خلال الفترة المقبلة..
وتناول الأخ/ رئيس/ مجلس الرئاسة في حديثه تجربة الحكم المحلي التي ستخوضها بلادنا قريبا. مشيدا بهذا الخيار الديمقراطي الذي سيتيح المجال أمام المواطنين في المحافظات لانتخاب القيادات التنفيذية في أجهزة السلطة في المحافظة والمديريات وسيتيح الاستغلال الأمثل للموارد المحلية وتوظيفها في مجال تنمية المناطق وخلق روح التنافس على الإنجاز والإنتاج الأفضل.
ودعا أبناء شعبنا والأحزاب والتنظيمات والمنظمات الجماهيرية إلى خلق وعي سليم حول هذه التجربة والتي ستمثل أساسا مهما لبناء الدولة اليمنية الحديثة..
مشيرا بان الشعب عبر المجالس المحلية المنتخبة سوف يقوم بالرقابة والمحاسبة على القيادات التنفيذية في المحافظات والمديريات كما سيتم دعم الحركة التعاونية وتنشيط دورها بما يعزز من تكامل الجهود الرسمية والشعبية لخدمة أهداف التنمية الشاملة في الوطن.. هذا وكان الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة قد التقى في مبنى المركز الثقافي بمدينة إب الاخوة العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومسئولي المكاتب والأجهزة الحكومية بالمحافظة..
وقد تحدث الأخ/ القائد إلى الاخوة الحضور حيث عبر عن سعادته بزيارة محافظة إب وقال باسم أبنائكم وإخوانكم المقاتلين اقدم لكم التهاني الحارة بمناسبة تحقيق نصر الوحدة وتثبيت وترسيخ أسسها والشكر الجزيل نتوجه به للخالق عز وجل والشكر الجزيل والتقدير للالتفاف الجماهيري الواسع الذي دعم وساند المقاتلين في تثبيت الوحدة بالدماء الزكية ونقدر عاليا دور محافظة إب وهو دور رائع وكان في المقدمة الذين قدموا أرواحهم وأموالهم ومشاعرهم والموقف الشجاع وليس هذا بجديد على إب التي كان لها دور رائد في مسيرة النضال..
وقال الأخ/الرئيس علينا جميعا أن نتجه حول البناء والتنمية الشاملة وتعويض مافات خلال الأربع السنوات والنصف من الفترة الانتقالية التي عبث فيها الحزب الاشتراكي.. وأضاف الأخ/ الرئيس لقد كنا نتمنى من قيادة الحزب الاشتراكي الموجودة في الداخل أن يكون لهم موقف مثلما أعلن اليوم أو حتى قبل اليوم أثناء الأحداث، فالحياة مواقف والإنسان موقف وبعض المواقف تبدو متأخرة إن فات وقتها..
ومع ذلك فإننا قد أصدرنا قرار العفو العام وقلنا عفا الله عما سلف وعلى إخواننا في الحزب الاشتراكي أن ينظموا أحوالهم وإذا كانوا جادين فعليهم أن يعقدوا اجتماعا للقيادات الوسطية واتخاذ قرار بإقصاء من اتخذوا قرار الانفصال من بين صفوف الحزب خاصة وقد استلم هؤلاء الانفصاليين ثمن الشهداء والجرحى وأودعوها في البنوك الخارجية، ومن هو وحدوي في صفوف الحزب الاشتراكي حقا عليه أن يحدد موقفه بوضوح وأن ينبذ من بين صفوف الحزب أولئك الخونة الانفصاليون الذين يتسكعون الآن على أبواب الفنادق والسفارات في الخارج، لان ليس لهم قضية ولعلهم يسألون أنفسهم الآن ماذا عمل لهم المال الذي باعوا من اجله الوطن.
لقد عانى شعبنا من أولئك الخونة على مدى اكتر من 25 عاما ولا ينبغي أن يعاني منهم مرة أخرى وعلى أعضاء الحزب الاشتراكي الذين أيدوا الانفصال أو ظلوا على الحياد أن يبرهنوا للشعب على ولائهم وإخلاصهم للثورة والجمهورية والوحدة…
لأن الكثيرين من أعضاء الحزب الاشتراكي بما فيهم الأعضاء في المحافظات الشمالية أيدوا الانفصال وبقوا يراقبون الوضع ويتأرجحون في تأييد الانفصال وإيجاد نظامين شطريين وممارسة الصمت مع العلم أن الغالبية الساحقة في محافظات عدن وحضرموت والمهرة وشبوة ولحج وأبين كانوا اكثر وحدوية وتشبتا بالوحدة لأن المواطنين في هذه المحافظات عانوا كثيرا من ممارسات الحزب الاشتراكي ومن ويلات التشطير.
وأشار الأخ/الرئيس بان لشعبنا اليمني وقواته المسلحة قدم خيرة شبابه ورجاله من أجل الوحدة ولم تكن حربا دعائية أو حرب شمال أو جنوب بل حرب ضد شرذمة متمردة انفصالية خائنة بزعامة البيض وزمرته الانفصالية التي فرضت الحرب على شعبنا فرضا.. بل كانت معركة من أجل المبادئ ومن أجل هدف عظيم هو الوحدة وقدم شعبنا من أجلها الكثير من الشهداء الذين سنظل نذكرهم في كل حين.. وأنا منذ البداية أقسمت قسما باسم الشعب اليمني بأننا سنقاتل من أجل الوحدة حتى ولو اضطررنا إلى تقديم مليون شهيد، لأننا لن نقبل بالعودة إلى التشطير أو وجود جمهوريتين في الوطن، فقوتنا هي في وحدتنا وتلاحمنا ووحدتنا الوطنية وهي فخر لنا جميعا فكيف نفرط فيها..
لقد انتصر شعبنا وقواته المسلحة للحق ضد الباطل وضد التآمر الذي استهدف وحدتنا وافشل شعبنا بصموده وتضحياته رهان الذين أرادوا تمزيق الوحدة تماما مثلما افشل رهان الذين أرادوا إجهاض الثورة والجمهورية ولسقطت الجماجم في ميادين الشرف ليس حبا في المال ولكن انتصارا للوطن وللقيم وللمبادئ انتصارا للوحدة والثورة والجمهورية والمستقبل الأفضل.. لم يغرهم بريق المال ولم تدنس أيديهم تلك الأموال كما فعل الانفصاليون، فالشرفاء والوطنيون هم من يعيشون ويناضلون ويموتون في أوطانهم، والمناضل الحقيقي هو من يناضل أو يموت من أجل قضية ومبدأ، الزعامة ليست فللا وقصورا وحسابات سرية في الخارج لكنها نضال صادق من أجل الوطن..
وقال: إن على الذين فروا إلى الخارج أن يسارعوا بالعودة إلى الوطن مستفيدين من قرار العفو العام أما أولئك المطلوبون للعدالة فيمكنهم أن يسلموا أنفسهم للمحاكمة العادلة، فهذا اشرف لهم من الانغماس في مستنقع التآمر والعمالة.. ونحن لا نريد أن تسفك قطرة دم واحدة، فشعبنا يريد أن يعيش في أمن واستقرار وسلام.. وعلينا أن نتوجه الآن نحو استئصال ما تبقى من الفساد والفاسدين وعلى الجميع في المؤسسات العامة والمصالح الحكومية أن يصححوا الفساد قبل أن يصححهم غيرهم، فالفساد ظاهرة عمقها الحزب الاشتراكي وعلينا أن نستأصلها من مجتمعنا وعلى الجميع التعاون لمتابعة العناصر الفاسدة والتشهير بهم أينما وجدوا وسوف يحال أي متهم بالفساد للمحاكمة والمحكمة لها الحق في تبرئته أو إدانته وتغييره من منصبه..
وعبر الأخ/ الرئيس مجددا عن تقديره لأبناء محافظة إب على المواقف النضالية الشجاعة دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة.. وقال حان وقت العمل والبناء ولا مجال لتضييع المزيد من الوقت..