رئيس مجلس الرئاسة في لقائه المسؤولين في محافظة إب
التقى الأخ الرئيس بمبنى محافظة إب الأخوة مد راء مكاتب الوزارات ومد راء المديريات بالمحافظة حيث ناقش معهم مجمل الهموم المرتبطة بتطلعات المواطنين في المحافظة وسير عمليات الأداء في مكاتب الوزارات والأجهزة بالمحافظة..
وقد تحدث الأخ الرئيس في اللقاء حيث أشار إلى الصلاحيات الممنوحة للمحافظ في تسيير الأعمال في المحافظة وكذا الاختصاصات المتوفرة للأخوة مد راء المكاتب ومدراء النواحي في أداء واجباتهم بعيدا عن المركزية أو الروتين الإداري الذي يعيق الأعمال وتطبيقا لمبدأ اللامركزية في التنفيذ وهو ما يتيحه قانون الإدارة المحلية.
وحث مدراء مكاتب الوزارات ومدراء النواحي على أداء أعمالهم بمسؤولية والتزام ودون تقاعس مشيرا بأن بلادنا تعد نفسها لمرحلة هامة تتطلب من الجميع الوعي والحس الوطني والالتزام بحسن الأداء.
وأكد الأخ / الرئيس بأن الوحدة هي فاتحة عهد جديد في تاريخ لشعبنا حيث اتسعت رقعة الوطن وتعززت قدرة شعبنا واتسعت آمال الشعب في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.. وان نواجه كل الذين يحاولون الإساءة للوحدة بصمود وتحد ويقظة عالية.. مشيرا بأن هناك قوى متربصة بالوحدة وهناك أصحاب النفوس المريضة والصحف الصفراء التي تشوه منجز الوحدة وتقدم بتصرفاتها غير المسؤولة خدمة لأعداء اليمن والوحدة.
وقال إن لشعبنا المناضل الذي انتصر لتورثه 26 سبتمبر و14 أكتوبر ودافع عنها هو اليوم اكثر استعدادا لحماية الوحدة وصيانة منجزاتها.
والشعب هو العين الساهرة على الوحدة.. يدرك حقيقة كل الذين يسيئون للوحدة بتصرفاتهم وكل الذين يمارسون الفساد مستغلين الفترة التي عقبت تحقيق الوحدة وحالة الاندهاش والتراخي التي عاشها الناس في الشهور الأولى من الفترة الانتقالية، وقال لقد حان أن يستيقظ الجميع وان تتضاعف الجهود وان يعملوا من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم الإخاء والمحبة وممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية بروح المسؤولية الوطنية بعيدا عن التعصب والعنف والقوة.
فلا مجال بعد اليوم لأي عنف فالحوار ينبغي أن يكون سلميا وبأسلوب حضاري وديمقراطي فذلك هو الضمانة لبناء يمن قوي حديث ومزدهر..
وشدد الأخ/ الرئيس على ضرورة أن تعمل كل الأجهزة بروح الفريق الواحد وبتكامل وكل في ضوء اختصاصاته دون تداخلات أو تجاوزات على القوانين والأنظمة..
وحث الأجهزة الإدارية وأجهزة القضاء والنيابة على سرعة البت في قضايا المواطنين وحلها دون تعقيدات ودون تحميل المواطنين أية أعباء أو التسبب في إلحاق الظلم أو الأذى بهم كما حثهم على تقييم أدائهم بصورة مستمرة.
من ناحية أخرى التقى الأخ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة صباح أمس الأخوة ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والشخصيات الاجتماعية وذلك بقاعة المركز الثقافي في محافظة إب الذين ألقى فيهم الأخ الرئيس كلمة استهلها بالقول أحييكم باسمي شخصيا وباسم زملائي في القيادة وأنا سعيد بزيارة المحافظة التقيت فور وصولي إلى المحافظة بالأخوة المحافظ والمسؤولين ومديري المديريات وأعضاء المجالس المحلية في المحافظة وتحدثت معهم حول العديد من القضايا التي تهم أبناء المحافظة في المجال الخدمي والمجال الأمني وكان الحديث واضحا وصريحا حول ضرورة تطبيق قانون الإدارة المحلية والتخفيف من المركزية بما يسهل ويطور أسلوب أداء الأجهزة التنفيذية لمهامها والعمل على متابعة قضايا المواطنين أولا بأول وحل مشاكلهم بروح المسؤولية والحس وبدون أي تقاعس أو تواكل وأنا لكل المسؤولين في المحافظة بأننا لن نسمح بعد اليوم لأي كان من المسؤولين يحاول أن يرمي بالمسؤولية على غيره.. فمن يريد أن يعمل في أي جهاز أو مرفق حكومي عليه أن يتحمل مسئوليته كاملة ومن لا يستطيع حمل المسؤولية عليه أن يترك ذلك لغيره..
واستعرض الأخ/ الرئيس الجهود التي تبذل من قبل الحكومة من أجل معالجة الأوضاع الاقتصادية وقال إننا ندرك المعاناة التي يعانيها شعبنا في المجال الاقتصادي وخاصة غلاء الأسعار ولابد أن تعرف الجماهير الصعوبات التي واجهتنا أثناء عملية الدمج للأجهزة والمرافق التي كانت قائمة في الشطرين في إطار واحد إطار الدولة اليمنية الجديدة ودولة الوحدة.. مؤكدا على ضرورة المضي في ترسيخ الوحدة وتعزيز مكاسبها بنفس روح الصمود، والنضال الذي خضناه في الدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
وأضاف الأخ/ الرئيس قائلا أريد من القوى السياسية أن تمارس حقها في النقد البناء وتقويم الاعوجاج بموضوعية ومسؤولية وطنية عليها أن تنقد السلبيات وتتحدث أيضا عن الإيجابيات وان تنصف كل من يعمل بإخلاص بدون مجاملة أو مزايدة أو نكران للحقائق فالمعارضة ظاهرة إيجابية ونحن نرحب بها لأنها السبيل لتقويم الاعوجاج وتجنب الوقوع في الخطأ وأشار الأخ الرئيس إلى قضية الأحداث المخلة بالأمن فقال إن ذلك لا يعود إلى قصور في الإمكانيات لدى الأجهزة الأمنية ولكنه يعود إلى نقص في الشعور بالمسؤولية.. مشددا على ضرورة أن تضطلع الأجهزة الأمنية المختلفة بواجباتها وان تتكاتف وتتضافر جهود كل الأجهزة في سبيل ترسيخ جوانب الأمن والاستقرار ومكافحة التجسس المعادي للبلاد.. مشيرا إلى أهمية دور المواطن وتفاعله وتعاونه مع الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة في ملاحقة الجريمة والمجرمين وعلى المواطنين التعاون مع أجهزة الأمن والشرطة لان الأمن مسؤولية جميع أبناء الشعب وهو ما ينشده الجميع..