رئيس مجلس الرئاسة في لقائه المسئولين وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والأعيان بمحافظة مأرب
في إطار زيارته لمحافظة مأرب رأس الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة اجتماعا بمبنى المحافظة ضم الأخ محافظ المحافظة ووكيل المحافظة ومدراء مكاتب الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية ومديري المديريات في المحافظة.. الذين اطلعوا الأخ الرئيس على سير عمل هذه الأجهزة في المحافظة ومستوى الأداء فيها. وناقش الأخ الرئيس جملة من القضايا التي تهم أبناء المحافظة وتساهم في تطوير مستوى الأداء وتحسين الخدمات التي تقدم للمواطنين.
وتحدث الأخ رئيس مجلس الرئاسة في الاجتماع.. معربا عن سعادته بزيارة محافظة مأرب ولقائه الاخوة المسؤولين فيها للتعرف على القضايا التي تهم أبناء المحافظة وتلمس همومهم.. وقال:
لاشك أن الهموم مشتركة وستظل أمام أعين الجميع للعمل على تحقيقها وفقا للظروف الاقتصادية والموضوعية.. واستعرض الأخ الرئيس جملة من الإنجازات التي تحققت في محافظة مأرب منذ 1982م في شتى المجالات الإنمائية والخدمية وقال: إن محافظة مأرب مقارنة بما كانت عليه قبل عام 1982م قد تم إنجاز الكثير في المجالات الخدمية والإنمائية.. مشيرا إلى النشاط الزراعي الذي شهدته المحافظة خلال الفترة الماضية.. وقال: (إن هذا النشاط قد تراجع خلال السنتين الأخيرتين، وذلك راجع إلى حالة الجفاف التي سادت المنطقة والى الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها البلاد أثناء أزمة الخليج.. معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة تواصلا لعملية التنمية الزراعية ونهوضا كبيرا لهذا القطاع بما يخدم أهداف التنمية.. مؤكد على أهمية أن ترتقي الأجهزة التنفيذية في المحافظة بمستوى أدائها وأن تعمل على متابعة سير تنفيذ المشاريع الجارية في المحافظة ومراقبة أداء الوحدات الخدمية والمشاريع الإنمائية من خلال النزول الميداني والمتابعة المستمرة، وأكد على أهمية تعاون المواطنين مع أجهزة الدولة في تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار وقال في ظل النهج الديمقراطي والتعددية السياسية ينبغي أن تتكاتف جهود كل الأحزاب والتنظيمات السياسية والفئات الوطنية من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وترسيخ جوانب الممارسة الديمقراطية وتعميق مسيرة الخير والتقدم في ظل وحدة الوطن مشيرا إلى التحديات التي تواجه مسيرة الوحدة من قبل أعدائها.. وقال إن ذلك يفرض علينا جميعا أن نواجه التحديات بالإرادة الوطنية التي واجهنا بها التحديات التي جابهت مسيرة الثورة اليمنية وانتصرنا فيها على مؤامرات الأعداء ومخططاتهم وأضاف قائلا: لقد تعودنا بأنه كلما ازداد الأعداء شراسة كلما زادت جبهاتنا الداخلية تماسكا ولذلك فإن علينا جميعا المزارع، العامل، والموظف، والمثقف، والمسؤول أن نكون على مستوى التحدي وعلى مستوى المسؤولية الوطنية للتصدي لكل المحاولات الهادفة إلى إعاقة مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على منجز الوحدة العظيم وتعميق مسيرتها الخيرة.
بعد ذلك التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة الاخوة المسؤولين والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة مأرب الذين ألقى فيهم كلمة حيا فيها باسمه وباسم أخواته أعضاء مجلس الرئاسة أبناء المحافظة وقال لقد أتينا لزيارة المحافظة وتلمس همومها عن قرب وهي همومنا جميعا وهموم أجهزة الدولة في المحافظة ونحن سعداء لما سمعناه من المسؤولين عن المشاريع المرصودة للبرنامج الاستثماري لهذا العام لهذه المحافظة والطموحات لمشاريع أخرى.. وقال إن طموحاتنا جميعا كبيرة وهي مشروعة ولكن علينا أن نكون على وعي بظروفنا الموضوعية وإمكانياتنا الاقتصادية حتى يمكننا أن نوائم بين الطموحات وإمكانيات بلادنا بما يلبي تطلعاتنا إلى التنمية والنهوض الشامل.. مشيرا إلى ما تتطلبه عملية التنمية من أمن واستقرار وقال إننا نأمل أن تتضافر جهود كل أبناء الوطن من أجل تعزيز مسيرة الأمن والاستقرار فلا تقدم ولا تنمية بدون تحقيق ذلك.. وأضاف الأخ الرئيس قائلا/ لقد عرف المواطنون من أبناء هذه المحافظة أهمية الأمن والاستقرار من خلال النهوض التنموي الشامل الذي شهدته هذه المحافظة خلال الفترة الماضية واصبح كل مواطن يلمس فوائد ذلك ويجني ثمارها في شتى المجالات.. مؤكدا ثقته بأن كل مواطن من أبناء المحافظة وكل الخيرين من المشائخ والأعيان والشباب والشخصيات الاجتماعية والشباب سوف يكونون عونا لرجال الأمن في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار والعبث بأمن الوطن وفي تعميق الوحدة الوطنية والحفاظ على الوحدة اليمنية هذا المشروع الوطني الحضاري الذي تحقق لشعبنا وأسهمت في إنجازه كل القوى الوطنية الشريفة في الساحة اليمنية.
وقال إن طموح اليمنيين هو أن يعيشوا في وطنهم أحرارا مرفوعي الهامات يستثمرون خيرات أرضهم الطيبة ويشيدون مجتمعهم الواعد بالخير والازدهار ونحن في الدولة لسنا حكاما بل خداما لهذا الشعب وسنعمل من أجل تحقيق المشروع الحضاري للوطن والقضاء على كل مخلفات الماضي ورواسبه محافظين على وحدة الوطن وعلى عقيدة الشعب ونريد من كل مواطن أن يتسلح بالوعي والمسؤولية وأن يكونوا جميعا جيش الوحدة والوطن. فلدينا من الإرادة والعزيمة ما يمكننا من الحفاظ على مبادئ الثورة وعلى مسيرة الوحدة والديمقراطية.