رئيس مجلس الرئاسة في لقائه الاخوة العائدين من المغرر بهم
التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح/ رئيس مجلس الرئاسة القائد الأعلى للقوات المسلحة الاخوة المغرر بهم العائدين إلى الوطن من المملكة العربية السعودية والذين زجت بهم عصابة التمرد والانفصال في الحزب الاشتراكي إلى اتون المعارك ضد قوات الوحدة والشرعية من أجل تنفيذ مخططها التآمري الانفصالي الذي كان يستهدف تمزيق الوطن وتدمير وحدته..
وقد تفقد الأخ/ الرئيس أحوالهم واطمأن عليهم وتحدث إليهم مهنئا إياهم بالسلامة.. وقال/ إن افضل ما عملتموه هو عودتكم إلى رحاب وطنكم فهذا اشرف لكم واعز من تلك الحياة المهينة التي يعيشها الخونة الذين باعوا وطنهم بثمن بخس ومن أجل مصالحهم الأنانية الضيقة..
مشيرا بان تلك القيادات الخائنة وعلى رأسها البيض والعطاس وهيثم وغيرهم تتحمل وزر إزهاق الأرواح وسفك الدماء التي سالت والضحايا الأبرياء الذين أصيبوا نتيجة الصواريخ التي أطلقها الانفصاليون الخونة على صنعاء وتعز وزنجبار وعدن وغيرها من المدن في الوطن..
وقال/ لقد جعلوا من المواطنين الأبرياء متاريس لهم وزجوا بالموظفين والمدنيين إلى ميادين القتال من أجل أن يفرضوا الانفصال ولكن شعبنا وقواته المسلحة كان لهم بالمرصاد وقاتل من أجل المبادئ وإفشال المخطط التآمري ورسخ الوحدة وعمدها بالدماء الزكية، وهاهم الخونة الآن يتسكعون بمهانة وذل على أبواب الفنادق والسفارات في الخارج بعد أن ارتكبوا الجرائم البشعة بحق الوطن والشعب..
وأشار الأخ/ الرئيس بان قادة الانفصال العملاء ظلوا يعبئون نفوس المغرر بهم ضد الوطن والوحدة ويزورون وعيهم بالأكاذيب والأباطيل ويرددون المصطلحات المضللة للتغرير بالأبرياء وكان مشروعهم الحضاري الذي ملئوا الدنيا ضجيجا به هو الانفصال وإعلان الحرب على الوحدة بعد أن أشعلوا الفتنة في الوطن كانوا هم أول الهاربين بعد أن دمروا كل شيء وعاثوا في الوطن فسادا.. ولقد قلت في أحد خطاباتي أن البيض وزمرته سيفرون عبر البر باتجاه السعودية أو عمان كما أن المتمردين في عدن سيفرون عبر البحر لان ليس لديهم قضية في الوقت الذي كان أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة يدافعون من أجل قضية ومبدأ وهي الوحدة.. وكان شعبنا على استعداد لتقديم مليون شهيد من أجل الوحدة وترسيخها.. فالوحدة هي قدر ومصير شعبنا.. فاليمن واحد منذ الأزل… وليس هناك شمال أو جنوب بل هناك حضرموت وعدن وصعدة وحجة وصنعاء ولحج وهناك يمن واحد لايتجزأ.
وأضاف الأخ/ الرئيس لقد كنا نود أن ترتفع أصوات في الحزب الاشتراكي ترفض الانفصال وتندد بالانفصاليين ولكن من المؤسف أن الكثير من العسكريين والمثقفين والسياسيين من أعضاء الحزب ومن تحالف معه قد انخدعوا وانجروا وراء إعلان الانفصال.. وكان الكثيرون يظنون انه بعد انتصار قوات الوحدة والشرعية انه سوف تحدث عمليات انتقام ومجازر وعمليات ثأر وتصفيات كما حدث في 13 يناير 1986م وما قبلها أثناء الصراعات الدامية التي كان يفجرها الحزب لكن شيئا من ذلك لم يحدث بل أعلنا العفو العام وقلنا/ عفا الله عما سلف/ ونفتح صفحة جديدة، والآن وقد عدتم إلى وطنكم بإمكانكم أن تعودوا إلى مقار أعمالكم سواء في القوات المسلحة أو الوظيفة المدنية ولكم كل الحقوق وعليكم كل الواجبات.. والوطن يرحب بكم ورحب بكل أبنائه.. وقد وجهنا بصرف معونة مالية لكل واحد منكم وسيتم نقلكم إلى مناطقكم حيث تقضون فيها فترة شهر إجازة بين أهلكم وأسركم وتعودون بعدها إلى مقار أعمالكم وتمارسون حياتكم في رحاب الوطن الذي يتسع لنا جميعا.. ومسؤولية بنائه مسئوليتنا جميعا وهو بحاجة إلى جهود الجميع التي يجب أن تتضافر في هذه المرحلة من أجل تجاوز آثار ما خلفته الحرب وإعادة بناء وتعمير ما دمره المتمردون الانفصاليون الخونة وبناء يمن جديد لا مكان فيه للأحقاد والضغائن والكراهية.. يمن يرتكز بناؤه على المحبة والتراحم والتكافل والتسامح بين أبنائه ويعيش فيه الجميع بكرامة وعزة وحرية وديمقراطية وتتكرس فيه الجهود من أجل تحقيق تقدمه ونهضته وازدهاره.