رئيس مجلس الرئاسة في لقاء موسع بتعز
التقى الأخ/ الفريق علي عبد الله صالح رئيس مجلس الرئاسة في إطار زيارته محافظة تعز.. بمد راء فروع الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية والمسؤولين بالمحافظات وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات والمنظمات الجماهيرية والعلماء والمشائخ والاعيان وأبناء المحافظة والقادة العسكريين والأمنيين بالمحافظة.. حيث تحدث إليهم الرئيس معبرا عن سعادته باللقاء بهذا الجمع من أبناء المحافظة في إطار زياراته الميدانية لمحافظات الجمهورية..
وقال أحييكم باسمي وباسم القيادة وأتقدم بالتهاني الحارة لأبناء محافظة تعز ولكل أبناء شعبنا في محافظات الجمهورية على نجاح الانتخابات النيابية العامة التي جرت في الـ 27 من إبريل الماضي وأنا سعيد بهذا اللقاء الميداني والاستماع إلى كل الهموم والتطلعات والطموحات لدى أبناء المحافظة ولقد سمعت الكثير من الهموم في المحافظات حول متطلبات المواطنين من مشاريع الخدمات الضرورية وتكاد تكون هموم كل أبناء المحافظات متطابقة وتشمل عددا من القضايا السياسية والهامة كما جاءت في البرامج الانتخابية للأحزاب والتنظيمات السياسية وبرامج نواب الشعب وفي طليعتها رفع المعاناة عن كاهل أبناء الشعب والعمل على الحد من الارتفاع المتصاعد للأسعار وغلاء المعيشة.. والكثير من الهموم المرتبطة بالخدمات العامة كالصحة والبيئة والمواصلات ومياه الشرب النقية..
وأضاف الأخ/ الرئيس نأمل أن تتحول هذه البرامج الانتخابية إلى خطط عمل وأن ننتقل إلى مرحلة التطبيق العملي.. وعلينا أن نقلل من الكلام ونكثر من العمل ونبدأ في تصحيح الخلل والفساد المالي والإداري.. وكلها تضمنتها البرامج الانتخابية للأحزاب والتنظيمات السياسية ولكن يتشعب الخطاب السياسي أحيانا حول هذا الأمر.. ونأمل من كل من رفع هذه الشعارات أن ينتقل بها إلى مرحلة العمل وأن يساهم في تصحيح حالات الاختلال والفساد في كل حقل وفي كل مرفق من مرافق العمل الوطني.. لان البعض غارق في وحل الفساد المالي والإداري.
ينبغي علينا جميعا أن نطوي صفحة الفساد وتصحيح المسار ابتداء من برنامج الحكومة الجديدة المؤتلفة من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والإصلاح وان نطوي كل صفحات الخلل المالي والإداري والفساد الذي رافق الفترة الانتقالية.. مثلما طوينا صفحة ماضي التشطير البغيض الموروث من الإمامة والاستعمار في الـ 22 من مايو وقال الأخ/ الرئيس أنني أتمنى من كل قلبي لكل تنظيم وحزب سياسي وكل عامل يعمل في أي مصلحة حكومية أو إدارة أن ينتقل بهذا الشعار إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق العملي.. فلقد طوينا صفحة الماضي التشطيري في الـ 22 من مايو ونريد أن نطوي صفحة ماضي الفترة الانتقالية التي رافقها الكثير من الخلل نتيجة تقاسم السلطة بين الشريكين في تحقيق الوحدة.. المؤتمر والاشتراكي. وأضاف أن المؤتمر الشعبي العام بالرغم من حصوله على أغلبية المقاعد في مجلس النواب فانه قد حرص على مشاركة القوى الفعالة والسياسية في الساحة الوطنية، الاشتراكي والإصلاح وبقية الأحزاب السياسية انطلاقا من إدراكه لخصوصيات واقع مجتمعنا ومن المصلحة الوطنية العليا وليس في ذلك إلغاء لدور المعارضة بل أننا نشجع المعارضة القوية الهادفة إلى تصحيح الخلل والاعوجاج بدون إساءة لتقاليدنا وأعرافنا ومعتقداتنا بالكذب والزيف وعليهما أن توضح كل الحقائق الموضوعية من أجل أن يحظى خطابها السياسي بالثقة من قبل الجماهير.. وستظل المعارضة موجودة سواء من داخل الائتلاف الثلاثي أو حتى من خارج الائتلاف الثلاثي المتمثل بالمؤتمر والاشتراكي والإصلاح وسواء داخل السلطة التشريعية أو خارجها.. ولكنها المعارضة ذات الصوت الوطني البناء وليس الصوت الذي يهدم أو يخصب أو يسئ إلى أبناء الوطن..
وعبر الأخ الرئيس عن أمله بالتوفيق والنجاح للحكومة الجديدة وأن توفق في إعداد برنامجها الذي ستقدمه إلى مجلس النواب لنيل الثقة فيه تلخيصا لكل ما تضمنته البرامج الانتخابية للمؤتمر والاشتراكي والإصلاح لتتحول تلك البرامج إلى مرحلة التطبيق وان لا تظل مجرد دعايات انتخابية.. ونبقى نسير في نفس الوضع الذي كنا نشكو منه جميعا.. وقال الأخ الرئيس نحن مواطنون قبل أن نكون مسؤولين همومنا مشتركة وطموحاتنا واحدة ولا أحد في تصوري يريد أن يعيش في بحبوحة والآخر في آسو الظروف. أو أتعسها وكل ما نطمح إليه ونتمنى لوطننا هو الخير والأمن والاستقرار والطمأنينة والعيش بسلام.. فالحمد لله تحققت الوحدة وتم لم شمل الأسرة اليمنية في كيان واحد على الرغم من أن الشعب اليمني ظل طوال تاريخه شعبي موحدا هدفا ومصيرا ولم يستطع الاستعمار أو الإمامة أن يفرق صفوفه ولكن السلطة التي كانت قائمة هنا وهناك هي التي كانت مشطرة.. ونحن إذا عدنا إلى ثورة سبتمبر وأكتوبر فإننا نجد أن سبتمبر لم تكن ثورة شطريه وكذلك ثورة أكتوبر لم تكن شطريه فقد كانتا ثورة يمنية واحدة امتزجت فيهما دماء الأحرار اليمنيين في كل جبل وسهل من شمال الوطن إلى جنوبه فالتشطير إذا كان في السلطة وليس في الشعب.. وعلينا الآن أن نفتح صفحة جديدة لنعالج كل الاختلالات ونصفي النفوس وان نبتعد عن الحقد والبغضاء والكراهية وكل أنواع السلبيات التي ورثناها من الإمامة ومن الاستعمار ومن عهود التشطير والى غير رجعة إن شاء الله.. وتطرق الأخ/ الرئيس في حديثه إلى الصعوبات التي تواجهها محافظة تعز وقال نحن نعرف متطلبات محافظة تعز ونحن على قرب منهما ولا يعتقد البعض أننا نجهل هذه الهموم في شتى المجالات في التعليم في الصحة في البيئة في الخدمات العامة في ارتفاع غلاء المعيشة، نحن نعرف هذه الهموم جيدا وهي تكاد تكون هموما عامة في كل المحافظات وهي لا تحل بالإضرابات والامتناع عن العمل ولكنها تحل بالعمل وبالحوار وبالحجة أمام الجهاز التنفيذي وأمام الحكومة فالإضرابات لا تحقق شيئا بل تسبب المزيد من التعطيل والإحباط. والذي يعتقد أن هذه المشاكل تحل بالإضرابات فأنا اعتقد إنها لا تحل بذلك.. وعبر عن أمله في أن يتفهم الاخوة في الأحزاب والنقابات هذا الأمر وان الوطن بحاجة إلى عمل..
وقال الأخ/ الرئيس أننا نأمل من المعارضة أن تعيد ترتيب أوضاعها في ضوء النتائج التي أفرزتها الانتخابات النيابية وان تقيم أوضاعها خلال الثلاث السنوات الماضية.. وكرر الأخ/ الرئيس سعادته بالالتقاء بأبناء المحافظة وقال أنا سعيد اكتر لأني اعرف معظم هذه الشخصيات واكن لهذه المحافظة كل حب وتقدير وأملي بتعاون أبناء المحافظة مع الجهاز التنفيذي، منوها بأن الممارسات التي يمارسها بعض المواطنين هي التي ساعدت وتساعد على الفساد المالي والإداري ولذلك أرجو ألا يكون البعض عونا ومساعدا لإغراء ضعاف النفوس من أجل أن يغرقوا في وحل الفساد المالي والإداري.. مؤكدا بان هذا الأمر سوف يصحح وان يبدأ الجميع صفحة جديدة..