رئيس مجلس الرئاسة في كلمته في المهرجان الجماهيري بمركز مديرية عتمة
أحي المشائخ والأعيان والوجهاء والشباب من أبناء مديرية عتمة باسمي وباسم مجلس الرئاسة.. وزيارتي لمديريتي القفر وعتمة تأتي لتلمس هموم المواطنين في هذه المناطق والتعرف على احتياجات أبنائها.. إنني اعرف هذه المنطقة منذ وقت مبكر وأعرف همومها وماذا عانته من إشكالات خلال فترة الصراع السياسي وما قدمه أبناؤها من ضحايا نتيجة تلك الأحداث المؤسفة التي أغلقنا ملفاتها يوم الـ22 من مايو 1990م حباً وتقديراً وإجلالاً لنضالات شعبنا الطويلة من أجل إعادة وحدة الوطن.. وعلينا أن نغلق ملفات الماضي وأن نفتح صفحة جديدة.. وأنا سعيد بما سمعته من مطالب واحتياجات وسعيد أيضاً فيما تحقق من منجزات لأنني أعرف تماماً حال المنطقة والتي لم يكن قد تحقق لها أي شيء لا في مجال الطرقات والمواصلات والمدارس.
وأملي في أن تقوم حكومة الائتلاف الوطني بالإصغاء إلى ما يعبر عنه المواطنون من احتياجات ضرورية وأن تستوعبها في خططها وبرامجها التنموية.
وأؤكد على ضرورة الاهتمام بالتوسع في إنشاء حواجز المياه وبناء السدود وباعتبار أن ذلك يمثل الحل الأمثل والأكثر جدوى لمشاكل المياه.. وأشير إلى أهمية أن تضع وزارة الزراعة والموارد المائية الخطط والدراسات الكفيلة بتحقيق ذلك..
والمطالب التي عبر عنها الأخوة المواطنون من أبناء مديرية عتمة قد تم الاستماع إليها وسوف توجه الحكومة بالوقوف أمامها في إطار الموازنة.. وسيتم اعتماد بناء مدرسة ثانوية نموذجية بمركز المديرية واستكمال المدارس الابتدائية في المنطقة.. موجهاً الحكومة ووزارة الخدمات بأن تقدم ما تستطيع لهذه المديرية.. وأؤكد على أهمية التعاون والتآزر من أجل تحقيق المزيد من المنجزات وتثبيت الأمن والاستقرار وترحيل كل الماضي السيء.. وأتمنى لأبناء المديرية التوفيق والنجاح..