رئيس مجلس الرئاسة في كلمته بمناسبة عيد الأضحى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.
الإخوة المواطنون الأعزاء:
في هذا اليوم الإيماني الأغر الذي تتجلى فيه عظمة الصورة المشرقة للأمة الإسلامية مجسدة في حال وموقف العبودية الواحدة.. والخضوع والابتهال والتذلل لذي الجلال الواحد الأحد في عرفات الله وفي ذروة نسك عظيم كاد أن يكون الحج كله بقوله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة ) ذلك أن الوقوف بعرفة ركن عظيم تكتمل به فريضة دينية هامة وتشد إليها مشاعر كل المسلمين بوثاق العروة الوثقى التي لا انفصام لها، والتي تجعلنا أشد تمسكاَ بها وإيماناً بعظمة رسالة الدين الإسلامي الحنيف فنحمد الله ونشكره على ماهدانا إليه.
وبهذه المناسبة يسعدني أن أتوجه بالتهنئة القلبية الخالصة إلى كل أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والبركات.. هذا العيد الذي تتأكد به الدلالات والمفاهيم العظيمة للتضحية والفداء التي تتأكد في حياة شعبنا مجدداً اليوم في بطولة الشجعان الميامين من أبناء شعبنا الأبي المؤمن في القوات المسلحة والأمن وهم يخوضون معارك الشرف والفداء والتصدي والمواجهة للقوى والعصابات الانفصالية المتمردة في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني. ويقدمون أروع صور الفداء والتضحية بكل الشجاعة والفروسية والتفاني في أداء الواجب المقدس.. فلهم التهنئة مخصصة بعيدهم المبارك الذي تتجدد بفضل ما قاموا ويقومون به دائماَ في ميادين العطاء والتصدي لأعداء الشعب والوطن وأعداء المبادئ والمثل والقيم فبفضلهم تحقق لشعبنا وأد المخاطر التي أوقد سعيرها الانفصاليون المتمردون ضد وحدة الوطن وسلامته.. فأخمدوا نيرانها قبل أن تتحول إلى فتنة وطنية عارمة فزادت وحدة الشعب قوة ومنعة.. وزاد إيمان الشعب بالديمقراطية ثباتاً ورسوخاً.. وتوثقت الآمال في حاضر ومستقبل اليمن الجديد.. يمن الوحدة والحرية والديمقراطية.. يمن الخير والإنجاز والعدل والازدهار. وبهذه المناسبة نتوجه إلى الله العلي القدير أن يتغمد بواسع رحمته كل شهداء شعبنا.. شهداء الثورة والوحدة والديمقراطية وأن يرفعهم في الدرجات العليا مع الصديقين والأنبياء وأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام.. وأن يسدد خطانا جميعاً ويوفقنا إلى ما يرضاه.. إنه سميع مجيب.