رئيس مجلس الرئاسة في كلمته بجامع الشهداء صبيحة عيد الأضحى المبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم…
أيها الأخوة المواطنون.. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم.. أهنئكم باسمي وباسم القيادة السياسية وهيئة مجلس الرئاسة وهيئة رئاسة مجلس النواب ومجلس الوزراء بمناسبة عيد الأضحى المبارك واستقبالنا العيد الرابع للوحدة اليمنية التي أعلنت في الـ 22 من مايو 1990م.. تهانينا الحارة نزفها من جامع الشهداء بالعاصمة صنعاء إلى كل أبناء شعبنا والى أفراد القوات المسلحة والأمن البواسل ونحن نستقبل عيدين والعيد الثالث هو عيد النصر الذي نحققه على جماجم الشهداء في كل الجبهات العسكرية.. وفي كل المحاور للانتصار لإرادة الشعب اليمني العظيم على قوى الردة والانفصال. في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الجمعة.. فنستقبل نبأ لم يكن غريباً علينا هو نبأ إعلان الانفصال على لسان الخائن المتمرد المنحرف علي سالم البيض الذي أعلن باسمه شخصياً وزيف الحقائق ويقول: إنه باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي يعلن جمهورية اليمن الديمقراطية.. وعاد إلى الماضي البغيض.. قبل الـ 22 من مايو 1990م الذي زايد كثيراً باسم الوحدة وأن الحزب الاشتراكي نشأ وحدوياً وسيستمر وحدوياً.. نحن نعرف حق المعرفة أنه لا علاقة لهم بالوحدة وأنهم جاءوا إلى الوحدة لا بإرادتهم ولكن بعد انهيار المعسكر الاشتراكي.. وما كان يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من مساوئ الحكم الشمولي المتسلط خلال خمسة وعشرين عاماً والأوضاع المتردية والصراعات المستمرة على السلطة والمجازر والمذابح التي كانت تأتي بين حين وآخر.. وأتذكر في عام 1981م عندما ذهبت إلى عدن وقمت بزيارة إلى محافظة حضرموت وكان القتال على أشده في مختلف محافظات الجمهورية وفى المناطق الوسطى ومناطق الحدود.. وذهبت من صنعاء إلى عدن لأطلب من القيادة في ذلك الوقت إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وكان ذلك الوقت على سالم البيض في حضرموت قد فصل من قيادة الحزب الاشتراكي ومكتبه السياسي ولجنته المركزية وهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى نتيجةً لمخالفته لقانون الأسرة.. وكنا نتحدث في حضرموت في مديرية سيئون ولماذا جئت يا أخي الرئيس؟ قلنا: جئت نطلب إعادة تحقيق وحدة الوطن.. قال: لا نقبل الوحدة.. أنتم نظام ونحن نظام.. وأنتم دولة ونحن دولة.. قلنا: نحن شعب واحد لغتنا واحدة وديننا الإسلامي واحد لا تجد أي طوائف أو أقليات في مجتمعنا اليمني.. هذا شق مما أعرفه من ذلك الشخص المعتوه الانفصالي علي سالم البيض.. ما أتينا إلى الوحدة وأعلنا الجمهورية اليمنية وارتفع علمها في كل أنحاء اليمن وكانوا على وشك السقوط بعد انهيار المعسكر الاشتراكي.. ووقعنا على الوحدة وشاركناهم في السلطة وأخذوا ما نسبته خمسون في المائة في كل المناصب الأساسية للسلطة.. قلنا: هذا ثمن للوحدة وشاركناهم بالفعل وبدأ الوطن يعاني من تلك الشرذمة ما عاناه خلال تواجد قيادة الحزب الاشتراكي في السلطة فلم يأت طوعاً إلى الوحدة ولكن نعرف جيداً كيف أتى إلى الوحدة.. ومنذ أن تسلم السلطة وتربع على كرسي السلطة في العاصمة صنعاء بدأ يحيك التآمر تلو التآمر في العاصمة.. ولم يأت ليشارك ويتحمل مسئوليته الوطنية ويبنى دولة النظام والقانون.. ولكن بدأ يخطط لإثارة المناطقية والطائفية والسلالية والعرقية بين أبناء الشعب اليمني بعد أن أخمد تماماً نفوس الأحرار والمناضلين والثوار في المحافظات الجنوبية والشرفية.
وبعد تصفيات دموية استمرت طوال حكم ذلك الحزب الاشتراكي الذي قضى على العلماء وعلى المشائخ وعلى الشخصيات الاجتماعية وعلى الشخصيات الثقافية والشخصيات السياسية ونعرفهم جيداً ويعرفهم شعبنا من هم الذي قضى عليهم الحزب الاشتراكي في مقابر جماعية.. وصل إلى الشمال وكان إخواننا في الشمال لا يعرفون مكر وغدر تلك القيادة المارقة.. في قيادة الحزب الاشتراكي، وقالوا: يريدون دولة للنظام والفانون وأنهم يحملون مشروعاً حضارياً وبدأ المشروع الحضاري بتخريب الاقتصاد الوطني ونهب ثروات الأمة على مختلف المستويات وهدم المؤسسات بمعول المهندس حيدر العطاس رئيس مجلس الوزراء للجمهورية اليمنية.. بدأ ذلك الهدم الاقتصادي والمالي وسخروا ثروة الشعب وممتلكاته لمصالحهم الخاصة والناس على مرأى ومسمع.. كان الناس يعتقدون أن هؤلاء جاءوا فقراء وربما يأخذون لهم شيئاً من ذلك المال ويكتفون ويتجهون نحو البناء.. ولكن كانوا يتعمدون هدم الاقتصاد الوطني.. وإشاعة الفساد والفوضى في كل أجهزة الدولة وإقلاق الأمن والظهور بتلك المظاهر المسلحة التي أزعجت كل مواطن.. وكانوا يقولون نريد دولة النظام والقانون.. وأنتم عارفون جيداً أكبر شخصية من القيادات لا تتعدى حراستهم من اثنين إلى ثلاثة إلى عشرة أشخاص لأكبر مسؤول.. قالوا: نحن أصحاب مشروع حضاري ويريدون إنهاء المظاهر المسلحة، ولكن تجد على باب كل عضو من قيادة الحزب أو أقل موظف خمسة عشر شخصاً والأمن مائة إلى مائة وخمسين مسلحاً ومن سيارة إلى ثلاث إلى أربع سيارات مسلحين فاتحين الأبواب مزعجين المواطنين في السير في الشوارع بسرعة هائلة.. هذا هو المشروع الحضاري لقيادة الحزب الاشتراكي.
كيف بدأت الأزمة.. ولماذا هذه الأزمة؟ الأزمة مثل هذا اليوم ونحن نؤدي صلاة عيد الأضحى في الجبانة عندما حضر المعتوه البيض وهو في وضع غير طبيعي لماذا في وضع غير طبيعي؟ لأنه لم يشارك ويحضر في المساء مع رئيس مجلس الرئاسة أثناء أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة.. حكومة الائتلاف الثلاثي من المؤتمر والإصلاح والحزب الاشتراكي يتساءل ويتساءل الناس لماذا البيض بدأ يفتعل الأزمة؟ قال: لم يدعني أحد لا شارك في الحضور لأداء اليمين الدستورية.. دستور الجمهورية اليمنية.. يقول تؤدي الحكومة اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس الرئاسة.. فخلال تلك الفترة لم يعامل كرجل ثاني أو كعضو مجلس رئاسة.. ولكن عاملناه بالفعل كرئيس آخر غير معلن.. وبدأ التآمر من ذلك الوقت وبدأت اتصالاته المشبوهة لتمزيق الوطن وتدمير الوطن.. لقد دمروا جنوب الوطن والمحافظات الشرقية وأتى ضمن المخطط ليدمر كل المكاسب التي حققناها في المحافظات الشمالية بإثارة الطائفية والمناطقية بكل ما استطاع أن يعمله.. وأكبر دليل على ذلك ما اكتشفته الأجهزة الأمنية من أسلحة وعتاد وإمكانيات في مختلف مناطق الجمهورية وفي العاصمة صنعاء أكثر من عشرين محل كوافير للنساء فيها أسلحة مكرسة لتدمير العاصمة من الـ( آر بي جيات) والألغام وقنابل الـ( تي إن تي )والصواريخ.. هذا هو المشروع الحضاري لقيادة الحزب الاشتراكي.
واستمر الحزب الاشتراكي على هذا الأساس وصعد الأزمة يوماً بعد يوم وشكلت لجنة الحوار وأعطيناه في لجنة الحوار أكثر من خمسة وسبعين في المائة من خطابه السياسي إزاء مشروعه الحضاري وتم التوقيع على هذه الوثيقة في عمان بناء على طلب الحزب الاشتراكي.. ولقد تحدثنا كثيراً مع الإخوة السياسيين بعد عودة علي سالم البيض إلى عدن.. وقلت لهم هذا انفصال غير معلن.. عودة البيض ضمن مخطط الانفصال الغير معلن.. والكثير من السياسيين من مختلف التنظيمات والأحزاب السياسية وعدد كثير من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني قالوا: لقد تربى هذا الحزب وأنشئ وهذا الحزب وحدوي لا يمكن أن يكون انفصالياً أبداً هو أنشئ وحدويا.. قلنا لهم هذا على أرض الواقع يمارس الانفصال الغير معلن.. وبالفعل مارس وصعد الأزمة تلو الأزمة وكان يريد ليس تمزيق شطرين ولكن تمزيق اليمن إلى عدة أشطار.. وعلى الإعلام إعادة خطابات على سالم البيض عبر وسائل الإعلام بما كان يخاطب مع الشعب اليمني.. هذا علي سالم البيض الذي قام في ساعة متأخرة من مساء أمس يعلن اسم جمهورية اليمن الديمقراطية.. طيب من الذي أعطاه هذا الحق وما هي المشروعية.. لا يوجد لهذا القرار أي صيغة قانونية على الإطلاق.. هذا قرار باطل أعلن من شخص مريض عنده انفصام في شخصيته.. قرار باطل وفاسد ومعظم ما استند عليه أنه قال: إن هناك اجتماعاً للكتلة البرلمانية للمحافظات الجنوبية الشرقية معظم أعضاء الكتلة البرلمانية متواجدون في العاصمة صنعاء.. لن نقبل ولن يقبل شعبنا اليمني وجيشنا هذا القرار الانفصالي ونحن نقدم أبناءنا وإخواننا وزملاءنا ورفاق سلاحنا نقدم الشهداء تلو الشهداء لا من أجل الانفصال عن الحزب الاشتراكي ولكن من أجل الانتصار لإرادة هذه الأمة ومن أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية وسنقدم كل ما نستطيع في الجانب السياسي على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي لتجنيب اليمن استمرار الحرب.. ولكننا وبعد الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل أعلنا وقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة للمغرر بهم من قيادة الحزب الاشتراكي للانضمام إلى الشرعية الدستورية.. وأُكرر اليوم وبهذه المناسبة الدينية الوطنية التي نحتفل بها يوم الغد العيد الرابع لقيام الجمهورية اليمنية ليستمر هذا العيد وستستمر الوحدة بإذن الله مهما كان الثمن ومهما كانت الظروف.. إن توجهنا السياسي في الفترة القادمة هو إزالة آثار العبث المالي والإداري والفساد ومخلفات ما ورثناه من تصرفات الحزب الاشتراكي وقيادة الحزب الاشتراكي الانفصالي.. إعادة بناء هيئات الدولة على أسس حديثة ومتطورة، الاتجاه نحو التنمية الشاملة واستكمال ما تبقى من الهياكل الأساسية للتنمية والتوسع في جانب الخدمات العامة الذي جمد التنمية وجمد كل شيء منذ أن جاء حيدر العطاس وتربع على كرسي مجلس الوزراء، لم يعمل شيئا غير نهب ميزانية الدولة.. ولا وزير ولا مسؤول منهم إلا أتى لنهب كل ما كان في أجهزة الوزارات والمؤسسات متعمداً إنهاء المؤسسات وإنهاء مقومات الدولة ويريدون أن يحطموا كل ما كان إيجابياً في الشمال ليكون الوضع كما مارسوه في المحافظات الجنوبية والشرقية.. والمحافظات الجنوبية والشرقية كانت تتطلع بكل الأمل وبكل الثقة إلى الجمهورية اليمنية إلى دولة الوحدة أنها ستأتي بالخير والأمن والاستقرار باحتياجات المناطق ولكن تعمدت قيادة الحزب الاشتراكي إلى تجميد كل شيء لكي لا يلمس المواطن خير الوحدة..
هذا بالتعمد من قبل قيادة الحزب الاشتراكي وانسحب علي سالم البيض ولو كان قائداً وشجاعاً لكان في العاصمة الحبيبة عدن ويصمد أمام المقاتلين ولكن انسحب انسحاب الجبان إلى حضرموت ويعتقد أنه وصي على المحافظات الجنوبية والشرقية وأنا أعرف الهدف من هذا ماذا يريد من انسحابه إلى حضرموت، هو لا يريد الجنوب ولكن يريد أن ينشئ الدولة الحضرمية الكبرى ويعتقد أنه وصي على حضرموت. حضرموت أكثر وحدة من أبناء العاصمة صنعاء.
حضرموت وحدويون إلى العظم، حضرموت لن تقبل وصاية الحزب الاشتراكي وعلي سالم البيض.. المحافظات الجنوبية والشرقية ليست مع قيادة الحزب الاشتراكي ولكن كانوا يقعون ضمن القبضة الحديدية التي يمارسها الحزب الاشتراكي بقوة الإدارة والجيش والأمن ليس بأخلاقه ولا باستقامته ولا بما يقدمه لهذه الأمة.. ولكن كل ما يقدمه لهم هو الخراب والدمار ويعتقد بهذا الإعلان أنه سيحصل على صيحة كبرى من كل الوحدويين في الوطن اليمنى والعربي والإسلامي.. إن هذه خيانة وأكثر من أي خيانة هو ما أعلنه البيض مساء أمس ولقد كانت الـ (أم بي سي) قد أذاعت الخبر قبل أن يذيعه علي سالم البيض وكأنهم أخذوا الخبر من جيب علي سالم البيض.. هذا شيء متفق عليه ومرتب أذاعت الـ (إم بي سي) قبل أن يعلن علي سالم البيض أنه سيعلن الانفصال.. ويعتقد الانفصال أنه مشروع وأن القتال سيتوقف.. نحن سنستمر في قرارنا ولن نتراجع عن القرار الذي أعلناه وهو وقف إطلاق النار لمدة اثنتين وسبعين ساعة وبعد اثنتين وسبعين ساعة إذا لم يستسلم البيض ويقدم نفسه إلى اقرب قسم شرطة لمحاكمته محاكمة عادلة سيستمر القتال وسيستمر القصف على العناصر الانفصالية التي تقف مع البيض وعصابة البيض ولن تكون ضد جماهير شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية.. وهؤلاء أبناؤنا وإخواننا وفلذات أكبادنا وليس بيننا خلاف ونحن وأي مواطن والحرب القائمة ليست شمالاً وجنوباً ولكنها حرب بين الشعب اليمني العربي المسلم ومع زمرة مرتدة مخرفة في قيادة الحزب الاشتراكي حتى نريد أن نصحح بعض المفاهيم لبعض أشقائنا في الوطن العربي وللأسف الشديد عندما يقولون في وسائل الإعلام المنحازة أن القتال الدائر حرب بين الشمال والجنوب ولكنه حرب بين الشعب اليمني الواحد الموحد وشرذمة من قيادة الحزب الاشتراكي وستستمر الحرب حتى النصر بإذن الله وتطهير وطننا اليمني من هذه الشرذمة الخبيثة.. إن دماء الشهداء التي تُسال لا يعتقد علي سالم البيض وبعض قيادات الحزب الاشتراكي أن هذه الدماء من أجل الانفصال ؛ ولكن هذه الدماء من أجل ترسيخ وتثبيت الوحدة، لن تسال الدماء لتشطير اليمن ولكن تسال الدماء للحفاظ على الوحدة وترسيخ جذور الوحدة.
الإخوة المواطنون الأعزاء الأحرار في داخل الوطن وخارجه علينا الوقوف صفاً واحداً إلى جانب المقاتلين والمجاهدين الأبطال في كل المحاور الذين يقاتلون في جبهة طولها ألف ومائة كيلومتر ويقدمون أرواحهم رخيصة من أجل الأمن والاستقرار والرخاء لا من أجل حزب أو أحزاب أو شخص أو أفراد كما يقدم المغرر بهم في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية أرواحهم لا يعرفون لماذا يقدمون أرواحهم.. وهو من أجل شرذمة بسيطة في قيادة الحزب الاشتراكي إننا نحتفل بالعيد الرابع للوحدة اليمنية وأن برنامجها السياسي سيختلف تماما عن البرنامج الذي كنا شركاء فيه وكنا نجامل به بعض قيادات الحزب الاشتراكي.. إننا سنعمل على إعادة الطمأنينة إلى المجتمع اليمني وتثبيت الأمن والاستقرار وتحقيق تنمية شاملة كاملة وتطوير علاقات بلادنا مع جيراننا ومع العالم العربي والعالم الأجنبي في إطار المصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية وفي قرارنا السياسي لا الحزب الاشتراكي تعود منذ أن أنشئ أن يكون في حضن الآخرين وفي أحضان المخابرات الأجنبية لا يمتلك القرار الوطني على الإطلاق..
هذا هو الحزب الاشتراكي صاحب المشروع الحضاري للتحديث، صاحب مشروع دولة النظام والقانون.. هنيئاً لجماهير شعبنا بهاتين المناسبتين المناسبة الدينية ومناسبة عيد الوحدة.. وأُكرر التهاني لكم ولأبطالنا المقاتلين المجاهدين في قمة كل جبل وسهل، إلى أبطال القوات المسلحة والأمن.. وثقوا كل الثقة أن الوحدة باقية وستبقى باقية.. أتمنى لكم التوفيق ولكم التهاني بهاتين المناسبتين العيد الوطني وعيد الأضحى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .