رئيس مجلس الرئاسة في كلمته أثناء الاجتماع الموسع للقيادات التربوية في الجمهورية
أنا سعيد بهذا اللقاء الموسع للقادة التربويين في عاصمة دولة الوحدة وقال إننا نأمل أن يكون هذا اللقاء التربوي ناجحاً ومفيداً للعملية التربوية والتعليم في بلادنا وعلى الاخوة قادة التربية أن يحسنوا الأداء والالتزام بالضوابط وحسن اختيار مدراء المدارس والاهتمام بالتربية لأنه إذا أحسنت التربية فان التعليم سيكون إيجابياً وافضل.. فلا تعليم دون تربية وأؤكد على ضرورة تطبيق مبدأ المحاسبة والمراقبة على الجميع وأن يقال للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وأن يقدر كل من أحسن أبدع في أي مرفق من المرافق..
عليكم أن تغيروا من الآلية السابقة وأن تتفاعلوا مع كل التطورات والمتغيرات في الساحة الوطنية أو على صعيد العمل التربوي وأن يعمل كل شخص وفق تخصصاته ومهام عمله. مشيراً الى أهمية أن تستوعب التشريعات والقوانين في مجال التربية احتياجات الواقع وطبقا لطبيعة القضايا التربوية..
أؤكد اهتمام الدولة بالمعلم اليمني وتشجيعه وتقديم كل الرعاية له علينا أن نتحرر من عقدة الماضي حول المعلم وأن نتعامل معه كبانٍ للأجيال ومصنع للرجال وهو الأساس في تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والتنموي في الوطن.. مشيرا الى ما قدمته الدولة من اهتمام للمعلم اليمني وإعداده..
ويجب معالجة ظاهرة التسرب لخريجي كلية التربية ووضع الخطط والبرامج من قبل الحكومة لتوظيفهم في ومجالات التربية وبما يلبي الاحتياجات للمعلم اليمني في كافة مراحل التعليم..
كما أؤكد على أهمية أن تضطلع مكاتب فروع وزارة التربية والتعليم بمهامها وممارسة اختصاصاتها في تنفيذ سياسة الوزارة في مجال التربية والتعليم.. مطلوب أن تكون هناك ثورة في الضمير ضد الباطل والسلبيات وضد كل أمراض الماضي الرجعي التشطيري وأن يتخلص الجميع ويتحرروا من كل هذه العقد بشكل جاد وحازم وثقتنا كبيرة في وزارة التربية والتعليم لأنها حجر الزاوية الأساسية. إذا صلح التربويون صلح المجتمع، ورسالتكم رسالة كبيرة ووطنية هامة.. وعليكم تقع مسؤولية كبيرة، فإذا أحسنتم الأداء وتحملتم مسئوليتكم بإخلاص وأمانة فان ذلك سوف ينعكس على كافة مسارات البناء الوطني..
إن لكم حقوقاً وعليكم واجبات ونحن في مجلس الرئاسة والحكومة سوف نولي قطاع التربية والتعليم كل الاهتمام والدعم من أجل النهوض برسالته.
اؤكد على ضرورة وضع الخطط الهادفة للنهوض بالتعليم الفني والتقني لتلبية احتياجات التنمية وقال إن الأعداد الكبيرة من خريجي الجامعات الذين يتخرجون في كل عام يمثلون الآن مشكلة وهي ستزداد في الأعوام القادمة وتشكل عبئاً على التنمية وجهود البناء وهو ما يتطلب مواجهة المشكلة بمسؤولية من خلال الاهتمام بالتعليم الوسطي والدفع بالطلاب الى الالتحاق بمجالات التعليم الفني والتقني التي تلبي أهداف البناء التنموي.. مؤكداً على أهمية وضع الخطط التفصيلية من قبل كل وزارة من أجل اطلاع الرأي العام عليها وحشد الجهود الوطنية من أجل ترجمتها في واقع الإنجاز.
وأنا لست مرتاحا لنتائج الامتحانات في هذا العام حيث أنها تعكس حالة غير مرضية في واقع التعليم وهو ما ينبغي التنبه له ومعالجته.
كما أكد الأخ الرئيس على أهمية العمل على دمج نقابتي المعلمين والتربويين في نقابة واحدة بما يجسد وحدة العمل النقابي التربوي وخدمة المعلمين والتربويين في الجمهورية وقال لقد تحققت وحدة الوطن الكبير ووحدة النقابتين تمثل جزئية صغيرة حاولوا أن تحلوها في هذه الدورة وبالصورة المناسبة.
كما نوه الأخ الرئيس بضرورة تعاون المواطنين وأولياء الأمور في القرى والمديريات والمدن وبما يعكس روح التعاون والتكامل وتخفيف الأعباء على الحكومة ويفجر طاقات الشعب في مجالات البناء والإنتاج/ واشاد الأخ الرئيس بإسهامات القطاع الخاص ورجال الأعمال في بلادنا في دعم المسيرة التعليمية في بلادنا من خلال تبني إنشاء المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ليتكامل ذلك العطاء مع جهود الدولة لبناء المدارس والمعاهد والكليات في مختلف أنحاء الجمهورية وتمنى في ختام كلمته للاجتماع النجاح والتوفيق وإن يخرج بقرارات إيجابية تخدم مجالات التربية والتعليم في بلادنا وقال إننا في مجلس الرئاسة سنكون سنداً لكل يد تعمل بصدق واخلاص وأمانة ونزاهة..