رئيس مجلس الرئاسة في كلمته أمام مقاتلي قوات العمالقة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الضباط والصف والجنود تحية لكم.. أيها الاخوة المقاتلون باسم شعبنا اليمني إلى أبنائه وفلذات أكباده نقدر تقديرا عاليا الدور البطولي الرائع دفاعا عن الوحدة التي رسخت بدماء الشهداء من ضباط وصف وجنود رسخت الوحدة اليمنية التي أعلنت في الـ 22 من مايو عام 1990 م.
تثبتت هذه الوحدة بفضل صمود الأبطال الشجعان رغم العمل الإرهابي ضد الوحدة اليمنية مقابل حفنة من المال المدنس.. بشن حملة إرهابية ضد قواتنا المسلحة والأمن وضد كل المحافظات الوحدوية ومنها محافظة أبين البطلة التي كانت الحضن الدافئ والسند القوي لأولئك المقاتلين.. لن ننسى المواقف الشجاعة لمحافظة أبين.. والتي كان صمودها هو أقوى من طلقات المدفعية والصواريخ والطائرات.. ولكنها بالنسبة للمخططين كانوا يحملون مبدأ الهزيمة.. أو شعار الهزيمة.. وانتم كان شعاركم النصر أو الاستشهاد.. الوحدة أو الموت.. الثورة والجمهورية، هذه الشعارات التي رفعتموها كانت هي شعارات وطنية وكان الشعب قد التف حول هذه الشعارات إلى جانب القوات المسلحة.. كنا نتابع الإعلام المعادي للجمهورية اليمنية.. ولم نجد أي محطة مساندة غير دولة شقيقة هي دولة قطر ودولة الأردن الشقيقة أما بقية دول المنطقة فكانت في حكم المعادي أو المحايد..
ولكن كل ذلك لا يهمنا.. يهمنا شعبنا ويهمنا وعي شعبنا وصمود شعبنا وهو اكبر سند من أي إعلام خارجي، فهذا الوعي هو من التفاف الجماهير الذي لم يسبق له نظير لأنها بالنسبة لنا قضية مصيرية.. قضية الوحدة اليمنية لا مساومة حولها أبدا..
والذي يتحدث باسم المحافظات الجنوبية والشرقية واهم.. الشعب موجود في أبين والشعب موجود في حضرموت والشعب موجود في المهرة والشعب موجود في لحج وفي عدن.. هؤلاء عبارة عن شرذمة اغتروا بالمال وبالأموال أغدقوها عليهم ليعلنوا الانفصال والتشطير.. ألا يعرفون أن هؤلاء لا يستطيعون أن يقنعوا حتى أسرهم في مساكنهم.. ما بالك أن يقنعوا محافظات بحالها داخل المحافظات الجنوبية والشرقية لا يستطيعون أن يقنعوا حتى أسرهم مثل البيض المعتوه وحيدر العطاس العميل.. أصحاب المشروع الحضاري..
انتم الذين حملتم المشروع الحضاري.. انتم المقاتلون، يا من رفعتم شعار الوحدة أو الموت هذا هو المشروع الحضاري وليس المشروع الخياني.. ولقد تحدثت في يوم 22 من بعد إعلان قرار الانفصال من الخائن البيض عبر الإذاعة المرئية والمسموعة، وقال أحد الصحفيين ما هي المفاجأة التي سيفاجئكم بها البيض.
وكانوا يعتقدون الأسلحة المتقدمة مثل الزوارق الحربية والصواريخ البحرية وطائرات (الميج 29) والمدفعية ذاتية الحركة وكمية الألغام.. والخ من الأسلحة انه سيغير ميزان القوى.. فكان يسأل هذا الصحفي يقول ما هي المفاجأة التي سيفاجئكم بها علي سالم البيض قلنا لهم المفاجأة انه سيهربون عن طريق شرورة أو عن طريق عمان.. هذه المفاجأة التي يفاجئنا بها علي سالم.. أما مفاجأة الآخرين الموجودين في عدن فسيكون فرارهم عن طريق البحر هذه هي المفاجأة.. لأنهم ليس لهم أي قضية.. انتم لكم قضية.. قضية الوحدة.. لا يمكن أن نقيم دويلات في داخل بيت واحد.. نحن نعتبر اليمن بيتا واحدا فلا يمكن أن يتجزأ.. جزأنا الاستعمار.. والإمامة.. ولكن لن يتجزأ الشعب كتجزئة مراكز السلطة كإمام يبحث عن جباية الواجبات والاستعمار عن طريق منفذ بحري في جنوب الوطن. ولكن الشعب كان أساسا موحدا واكبر دليل على ذلك عندما تفجرت الثورة اليمنية ما كان في شعور لا بشمال ولا بجنوب كان هناك شعور أنه في يمن واحد.. وقاتلنا في خندق واحد.. وفي صف الثورة.. فهنيئا لكم أيها المقاتلون الشجعان.. ولنترحم جميعا على أرواح شهدائنا الأبرار.. ونتمنى الشفاء العاجل لجرحى الحرب.. وان شاء الله ستكون الأوسمة على صدوركم أيها الشجعان.. وسام الـ 22 من مايو 90 م وسام الوحدة على صدور كل المقاتلين.. وستكون الرتب العسكرية على أكتافكم والنياشين العسكرية على صدوركم لأنكم تستحقون ذلك.. لأنكم انتم ثبتم الوحدة ورويتموها بدمائكم الزكية.. فالوحدة راسخة والى الأبد وانتهى التشطير إلى غير رجعة وانتهت عصابة الردة والانفصال، قوى التمرد بفضل عزائم الرجال الأقوياء.. أتمنى لكم من كل قلبي أيها المقاتلون الشجعان التوفيق والنجاح وتحية للأرض التي احتضنتكم وساعدتكم ولأبنائها الشجعان..
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.