رئيس مجلس الرئاسة في كلمته أمام المهرجان التضامني الذي أقامته اللجنة العربية للدفاع عن الوحدة اليمنية
ألقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح/ رئيس مجلس الرئاسة كلمة حيا في مستهلها الحاضرين باسمه وباسم جماهير شعبنا العظيم.. شعب سبتمبر وأكتوبر.. وقال أتوجه بالشكر والتقدير للجنة العربية للدفاع عن الوحدة اليمنية ومن هذا المكان أتوجه بالشكر والتقدير للشعب العربي في كل مكان والذي يقف اليوم مع شعبنا اليمني في هذه المحنة الكبيرة التي فرضتها عصابة التمرد والانفصال بقيادة الخائن العميل المرتد على سالم البيض.. وخاطب جماهير شعبنا اليمني قائلا:
مثلما صبرتم ودافعتم وانتصرتم لارادتكم في أل 26 من سبتمبر و14 من أكتوبر سوف تنتصرون للحق والكرامة والوحدة التي تحققت في أل 22 من مايو 90م.. وقدر عاليا باسم الشعب اليمني جماهير امتنا العربية في كل مكان في المشرق والمغرب والقرن الأفريقي الذين يقفون الآن سندا للدفاع عن وحدتنا.. وقال: أننا الآن نقاتل تلك الشرذمة من العناصر التي تتسكع على أبواب الفنادق الذين يعرضون ولاءهم لهذه الأنظمة أو تلك مقابل ما يستلمونه من مال مدنس ثمن إراقة الدماء وهم يعرضون الآن ولاءهم لتلك الأنظمة التي تدفع لهم ذلك المال المدنس ليستلموا ثمن الوحدة وثمن الدماء الزكية وهم يتسابقون الآن على أبواب الفنادق والسفارات في الخارج أولئك العملاء المرتدون الذين لن يغفر لهم التاريخ لذي لن يسجل في صفحاته إلا الذين يصنعون الأحداث العظيمة..
وقال الأخ/ الرئيس إن دموع التماسيح التي تذرف الآن على الدم اليمني من قبل بعض الأنظمة نقول لهم من هنا ومن قاعة الزعيم جمال عبد الناصر القائد العربي الفذ لا تذرفوا دموع التماسيح بل كفوا الأذى عن شعبنا والتدخل في الشؤون الداخلية لوطن 26 سبتمبر وأكتوبر، والدماء التي تنزف الآن لن يكون أبدا دماء للانفصال ولكنها لتثبيت الوحدة اليمنية..-
وعبر الأخ/ الرئيس عن شكره لكل امرأة يمنية أنجبت مناضلا في سبيل الدفاع عن الوحدة.. وقال إن بنا يتسابق الآن إلى ساحة الموت والفداء في سبيل الوحدة.. وأن الدماء التي تسال اليوم في دار سعد وفي الشيخ عثمان وفي المنصورة وفي مدينة الشعب والممدارة لن تكون دماء من أجل الانفصال ولكنها دماء زكية من أجل الحفاظ على الوحدة والقضاء على تلك الشرذمة الانفصالية المتمردة ولا يمكن أن نقبل
بقرار انفصالي لنصب الخائن البيض والجفري المتآمر والعطاس الذي يتسكع الآن على أبواب الفنادق والخائن المحكوم عليه بالإعدام عبد الله الاصنج
وأضاف الأخ/ الرئيس نحن نرحب بقرارات مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار وبدء الحوار مع العناصر المغلوبة على أمرها الآن في الحزب الاشتراكي من أجل الوحدة والديمقراطية في اليمن ونحن على استعداد للتجاوب مع كل القرارات الداعية لوقف إطلاق النار.
ودعا الأخ/ الرئيس في كلمته رجال الصحافة الحزبية والمحلية ورجال الصحافة العربية والأجنبية للتوجه إلى محاور القتال للتأكد من اختراق المتمردين لوقف إطلاق النار الذي أعلناه أكثر من ست مرات لاكن الخارجين عن الشرعية لا يريدون وقف إطلاق النار، لانهم يهدفون إلى إيجاد قوات دولية لتدويل القضية اليمنية.
وقال إن الشعب اليمني وقواته المسلحة الذين يخوضون اليوم هذا النضال لن يحني هاماته مهما كانت التحديات التي تواجهه ومهما كانت المؤامرات التي تحاك ضد وحدته فالشعب كله بأحزابه وتنظيماته السياسية يواجه أولئك الانفصاليين ومثلما قاتلنا وصمدنا بإمكانياتنا البسيطة دفاعا عن الثورة اليمنية نحن على استعداد مرة أخرى لندافع عن الجمهورية اليمنية التي أعلنت يوم 22 مايو 990ام ولن نقاتل في الجبهة كجيش وأحزاب ولكن الشعب اليمني تلقائيا هو الذي ينجر للقتال
وأشار الأخ/ الرئيس الى ما يقوم به المتمردون من أعمال إجرامية بشعة ضد المواطنين
في عدن حيث يقومون بتوجيه قذائفهم باتجاه مساكن المواطنين الأبرياء واتهام قوات الوحدة والشرعية والتضخيم إعلاميا في وسائل الإعلام المنحاز الذي يريد تمزيق اليمن ويشوه الحقائق.. ومثال ذلك الضحايا والدمار الناتجة عن صواريخ سكود في حي المستشفى الجمهوري بصنعاء عرضت في بعض التلفزيونات المنحازة على إساءتها من آثار الدمار الذي خلفته قذائف قوات الوحدة والشرعية.. وهذا مثال فقط يبرر مدى التشويه للحقائق والتعمد في ذلك ونحن نقول له أن اليمن لن يتمزق ولن يكون اليمن يمنين أو خمسة بل ستظل يمنا واحدا.. والذين أنفقوا خلال الأزمة ما يقارب ملياري دولار لم يتحقق لهم شيء.. بل إن البنية العسكرية والسياسية التي راهنوا عليها لتمزيق وحدة اليمن دمرت بإرادة الشعب اليمني.. ونحن نقول لماذا لا ينفقون ملياري دولار آخر للبناء والتعمير في الصومال والسودان أو في أي قطر عربي يحتاج للمعونة.
ونحن نؤكد لهؤلاء أن اليمن سيظل موجودا في الخارطة السياسية والجغرافية مهما
كان الثمن الذي يدفع سيظل الشعب اليمني موجودا على الخارطة السياسي والجغرافية. وإذا كان لعداء لدى البعض لعلي عبد الله صالح.. فلماذا تجعلون الشعب اليمني يدفع كل ذلك الثمن.. إن علي عبد الله صالح هو مواطن يمني.. ومن بين صفوف الشعب اليمني.. ولم يأتي بقرار من الخارج فلماذا لا تحترم إرادة شعبنا وخياراته مثلما نحن نحترمهم ونحترم خياراتهم..
ولماذا لا يكفون عن شعبنا الأذى والتدخل في شؤوننا.. مثلما نحن لا نتدخل فى شؤون الغير.–
وقال الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة باسمكم جميعا نحيى أبناءنا في محاور العمليات العسكرية ضد المتمردين وندعو لهم بالنصر المؤزر إن شاء الله وباسمكم جميعا نشكر الأصدقاء الذين ساندوا شعبنا وآزروا وحدته. ونتمنى من بقية الأصدقاء أن لا يغيروا مواقفهم التي أعلنوها منذ بداية الأزمة والمؤيدة والداعمة للوحدة والديمقراطية والذين يتحدثون اليوم عن مواقف أخرى.. نأمل أن لا تتغير المواقف تحت أي ضغط ومقابل أي ثمن معبرا عن استعداد بلادنا للتعاون مع مرا يحترم إرادتنا ومثلنا وعقيدتنا ونمد أيدينا له بكل الاحترام.
وقال الأخ/ الرئيس بأن الذي يعتقد أن هامات اليمنيين ستنحني.. فإننا نقول له إن شعبنا اليمني لن تنحني هامته إلا للخالق عز وجل.. ونحن نقاتل من أجل الكرامة والسيادة والوحدة والعيش بسلام في أرضنا اليمنية.. ولسنا نشكل بوحدتنا أي خطر ضد أحد.. فهي وحدة للشعب اليمني ووحدة للخير وللسلام في المنطقة والوطن العربي. وأضاف الأخ/الرئيس.. أن المستقبل سيكون واعدا بالخير.. وبعد أن تنتهي هذه الفتنة سيتم بناء اليمن الموحد على أسس وطنية وعلمية حديثة ومتطورة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والإدارية ومن ضمنها توسيع صلاحيات الحكم المحلي وبحيث سيترك للمواطنين في محافظات الجمهورية حق اختيار قياداتهم الإدارية وانتخاب المجالس المحلية بما يخفف من المركزية الإدارية والمالية.
وعبر الأخ/ الرئيس عن شكره لكل المفكرين والكتاب والمثقفين والفنانين العرب الذين جسدوا صدق انتمائهم العربي وإيمانهم بالوحدة العربية.