رئيس مجلس الرئاسة في كلمته أمام عددا من الشخصيات الاجتماعية والقيادات النسائية وقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة تعز
التقى الأخ الفريق/ علي عبد الله صالح/ رئيس مجلس الرئاسة الاخوة قيادة محافظة تعز وعددا من الشخصيات الاجتماعية والقيادات النسائية وقيادات المؤتمر الشعبي العام وعددا من قيادات المنظمات الجماهيرية والإبداعية والمهنية بمحافظة تعز..
حيث جرى مناقشة العديد من القضايا المرتبطة بهموم وتطلعات أبناء المحافظة والمستجدات على الساحة الوطنية في ضوء إنهاء التمرد وإخماد الفتنة التي سعى المتمردون الانفصاليون لإشعالها في الوطن بهدف تمزيق وحدته.. والمهام الجديدة التي ينبغي أن يضطلع بها الجميع في هذه المرحلة الهامة من أجل البناء واعادة الأعمار وتجاوز عثرات الماضي والانطلاق صوب بناء الوحدة والديمقراطية والدولة اليمنية الحديثة ..
وقد تحدث في اللقاء الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة مستعرضا العديد من التطورات على الساحة الوطنية وابعاد المؤامرة التي دبرها الانفصاليون ضد الشعب والوطن..
وقال الأخ/ الرئيس يسعدني أن التقي بكم بعد أن انقشعت الغمة في السابع مرا شهر يوليو 994 ام على أيدي إخوانكم وابنائكم الذين دحروا عصابة التمرد والانفصال في قيادة الحزب الاشتراكي والذين خاضوا معركة الشرف مرا أجل المبادئ وانتصروا لارادة شعبنا اليمني مرا أجل الحفاظ على الوحدة، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود لشعبنا اليمني العظيم الذي تشابكت أياديه وشكل صفا واحدا رجالا ونساء وشيوخا وشبابا دعما للمبادئ والأهداف وما كنا نريد تلك الحرب والفتنة ولكنها فرضت علينا فرضا من قبل المتمردين وقدمنا الكثير من التنازلات لقيادة الحزب وكنا نقدم تلك التنازلات ليس من منطلق الضعف ولكن حرصا على مصالح شعبنا وعدم حدوث كارثة الحرب لأننا كنا نعرف تبعات ا!حرب ومآسيها حيث بلغت خسائر بلادنا في الحرب اكثر من 3 مليارات دولار بالإضافة إلى المجهود الشعبي الذي قدمه أبناء شعبنا لدعم العمليات العسكرية ضد المتمردين.
وأشار الأخ/ الرئيس بان المتمردين قد خططوا وأعدوا للحرب وجلبوا الصفقات الضخمة من الأسلحة التي تم تمويلهم بها من أجل تنفيذ مخططهم الانفصالي ووضعوا حسابات محكمة لكل الجوانب السياسية والإعلامية والمالية والعسكرية ولكنهم لم يحسبوا حساب الشعب اليمني الذي هب للدفاع عن وحدته والاستبسال في سبيلها وكان له النصر رغم الأموال الهائلة التي أنفقت على المتمردين والتي وصلت إلى عدة مليارات والدعم اللامحدود لهم والذي تحدى إرادة شعبنا ومشاعره وقيمه وعقيدته.. مشيرا بان شعبنا قد انتصر لانه دافع عن قضية عادلة ومبدأ نبيل على عكس الانفصاليين الذين حملوا هزيمتهم فيما أعلنوه من انفصال ..
وقال الأخ الرئيس/ ما مضى قد مضى وعلينا أن نستفيد من الماضي وأن نتخلص من تلك السلبيات التي كرسها الانفصاليون وأن لا ينخدع شعبنا وجماهيرنا مرة أخرى بالشعارات الكاذبة التي ظلوا يخدعون بها خلال الأربع سنوات والنصف الماضية وكان شعارهم اكذب اكذب حتى يصدقك الناس..
وتطرق الأخ/ الرئيس/ في كلمته إلى ملامح البناء المستقبلي في الوطن بعد إخماد الفتنة وإنهاء التمرد.. مشيرا إلى المزايا المرتبطة بالحكم المحلي القائم على أساس اللامركزية المالية والإدارية بالإضافة إلى ما يوفره من فرص أمام ا بناء شعبنا لاختيار من يتولون المسؤولية التنفيذية في المحافظات والمديريات وإتاحة المجال أمام الكفاءات الوطنية في تحمل المسؤولية وعلى الجميع أن يستعدوا من الآن لانتخابات المجالس المحلية..
مؤكدا بان مشروع اليمن الجديد يرتكز على الحفاظ على الوحدة والديمقراطية وعدم التفريط في السيادة الوطنية وبناء التنمية الشاملة وتعزفي الوحدة الوطنية ومحاربة كل أشكال الدعوات المناطقية والقروية والعمل كجبهة وطنية عريضة لتحمل مهام البناء التنموي الشامل..
وتناول الأخ/ لرئيس في كلمته قانون العفو العام حيث جدد دعوته للاخوة المغرر بهم الفارين في الخارج للعودة فورا الى داخل الوطن والاستفادة من قانون العفو العام معلنا بان أمام هؤلاء فرصة خمسة عشر يوما من أمس/ الأحد/ للاستفادة من قانون العفو العام.. ومن لم يستجب لهذا النداء خلال هذه الفترة سيكون مسؤولا عن تصرفاته وعما ارتكبه من أعمال مخالفة للدستور والقانون.
مشيرا بان بلادنا بصدد المطالبة من الجهات المعنية في الخارج بتسليمها عددا من المجرمين الفارين ومنهم البيض وحيدر العطاس والجفري وهيثم قاسم طاهر لمحاكمتهم داخل الوطن كمجرمي حرب نظرا لما ارتكبوه من أعمال وجرائم بشعة في حق الشعب اليمني وكانوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن قتل العديد من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين الآمنين في بلادنا ناهيك عما تسببوا فيه من خراب ودمار في الوطن.. وهؤلاء المجرمون سيلعنهم التاريخ.. مشيرا بان الشعب اليمني موجود داخل الوطن وليس لأحد حق الادعاء بتمثيله أو الوصاية عليه في الخارج من أي جهة كانت..
وقال إننا نرحب بالحوار وهو من الثوابت الوطنية في النهج الديمقراطي الذي نؤمن به ولكن نرحب بالحوار داخل الوطن وبين الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوى الوطنية التي تستهدف مصلحة الوطن وتحرص على وحدته ونهجه الديمقراطي ومسيرة تقدمه ونهضته.