رئيس مجلس الرئاسة في حفل تخرج دفع جديدة من كلية الطب
ألقى الأخ رئيس مجلس الرئاسة كلمة في الاحتفال عبر في مستهلها عن شكره لمدير جامعة صنعاء وعميد كلية الطب وأساتذة وعمداء كليات جامعة صنعاء على ما يبذلونه من جهود في سبيل أعداد هذه الكوادر الشابة المؤهلة متمنيا للخريجين التوفيق والنجاح في مهامهم المستقبلية.. وقال أننا نقدر تقديرا عاليآ الجهود التي بذلت من قبل إدارة الجامعة وكلية الطب من أجل تخريج هذه الدفع التي نرحب بها في ميدان العمل ليضيفوا دما جديدا إلى جانب إخوانهم الخريجين السابقين.
وقد أضاف الأخ الرئيس: احضر هذا الاحتفال الكبير للأخوة والأخوات فى كلية الطب بجامعة صنعاء بعد أن عاشت بلادنا أزمة مؤسفة التي حاولنا جميعآ وعلى مدى الخمسة الأشهر التي مضت منذ الى 19 من أغسطس أن نبذل جهودا كبيرة ومعنا كل الخيرين وكل القوى السياسية والوطنية في الساحة من أجل احتوائها والتي ساعدت على إنجاز وثيقة العهد والاتفاق من خلال لجنة حوار القوى السياسية أملين أن نتعاون ويتعاون معنا كل الشرفاء وكل القوى الوحدوية فى الساحة الوطنية على تنفيذ كل ما تضمنته وثيقة العهد والاتفاق التي سيتم التوقيع عليها قريبا سواء داخل الوطن أو خارجه ونآمل أن تلتزم حكومة الائتلاف المشكلة من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والتجمع اليمنى للإصلاح وتنتقل بهذه الوثيقة إلى مرحلة التطبيق العملي وان نستفيد جميعآ من كل تلك السلبيات والأزمات التي مر بها الوطن منذ 13 ديسمبر1992م وأن تكون هذه هي آخر الأزمات.. مقدرين تقديرا عاليآ لكل الأشقاء والأصدقاء الذين اهتموا بما جرى في بلادنا وحاولوا أن يبذلوا كل الجهد مع كل القوى السياسية قي الساحة الوطنية لاحتواء هذه الأزمة إدراكا من تلك القوى الوطنية والقومية والجهات الصديقة وحرصآ منها على الوحدة اليمنية.
ونخص بالشكر والتقدير لجلالة الملك حسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية وجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان وحكومتهما وشعبيهما الشقيقين وكل الأشقاء في الوطن العربي وكل الأصدقاء الذين بذلوا جهودا وأظهروا تعاطفا إيجابيا مع شعبنا من أجل الحفاظ على المنجز العظيم الذي تحقق يوم الـ 22 من مايو 1990م والذي تم فيه إعادة اللحمة اليمنية وبطرق سلمية وديمقراطية.
مشيرا بأن الوحدة اليمنية مكسب قومي لكل أبناء الأمة العربية وأن أي ضرر أو مكروه بها لا سمح الله سيمثل نكبة لكل الوحدويين في الوطن العربي ويطيح بآمال وطموحات الشباب العربي في الوحدة.
وقال: (إننا ومعنا كل القوى الوطنية والشريفة في الساحة متفائلون خيرآ بأن بلادنا ستتجاوز آثار هذه الأزمة والمحنة وسنطلق يبلادنا صوب آفاق جديدة من الخير والنماء). وأضاف الأخ/ الرئيس (وفي الأخير أعبر عن الشكر والتقدير لدولة الكويت التي أسهمت معنا منذ بداية الثورة بإنجاز مثل هذه المشاريع الهامة ولا زالت تواصل دعمها لليمن ونأمل أن يستمر هذا الدعم لبناء المزيد من مثل هذه الصروح العلمية الشامخة التي يعتز بها كل وطني وقومي.
ونحن ننظر للمستقبل بتفاؤل كبير ونأمل من حكومة الائتلاف ومن كل القوى السياسية أن تسخر كل الإمكانيات والموارد وذلك من أجل بناء المزيد من هذه الصروح العلمية ونحن الآن نتجه لبناء جامعة تعز وجامعة حضرموت ونخطط لبناء جامعات في كل من إب وذمار وحجة والحديدة وبقية المحافظات وبدلاً من تبديد الإمكانيات والأموال ليتناحر اليمنيون فيما بينهم..
فمن الأفضل أن تسخر من أجل بناء الإنسان اليمني، لا من أجل تدميره وعلينا أن نترفع فوق الصغائر ونكبر جميعا مع كبر حدث الى 22 من مايو 1990 م.
وقال الأخ/ الرئيس أملي من الجميع وفي الطليعة القوى السياسية والوطنية والديمقراطية والوحدوية أن يقفوا صفا واحدا من أجل الحفاظ على الوحدة ومحاربة النزعة الانفصالية أينما وجدت وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح..
كما أعلن الأخ/ الرئيس في كلمته بأنه سيوجه الحكومة بتخصيص مستشفى الكويت ليكون مستشفى تعليميا تابعآ لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء.