رئيس مجلس الرئاسة في حديثه إلى صحيفة الرأي الأردنية
صحيفة الرأي هل أنت راض عن ما بلغته تجربة الديمقراطية.. واخلاق التعددية السياسية في اليمن ألا تشعر أن هناك مصاعب ومخاطر؟
الرئيس :إنني سعيد بما حققناه فقد استعاد الوطن وحدته واليوم نبني الديمقراطية وأنا راضي تماما عن الذي بلغناه حتى الآن.
صحيفة الرأي هل تتعرضون لضغوط تقصد دفعكم للتراجع عن الخيار الديمقراطي أو لتقليص المساحات التي منحتموها للديمقراطية.؟
الرئيس :أولا الديمقراطية حقيقة ولا تراجع عنها إلى الخلف أما الضغوط فلا أحد يستطيع أن يجاهر بممارسة الضغط علينا ولكن هناك ضغوطا غير مباشرة من خلال الضجيج الإعلامي الذي تتولاه صحف معروفة بجهة ارتباطها ومثل هذا الضجيج المفتعل لن ينال من التجربة الديمقراطية التي بنيناها ولن نتراجع عنها.
صحيفة الرأي وهل أنت مطمئن أن العنف لن يرافق الانتخابات أو يليها؟
الرئيس: اطمئن.. العنف غير وارد في اليمن ومن الطبيعي أن نرى تنافسا قبل بدء الانتخابات فأي عملية انتخاب يسبقها مثل هذا التنافس، إذ يعرض كل جانب أوراقه ولكن العنف شيء آخر وهو غير وارد.
صحيفة الرأي كانت اليمن هدفا للإيذاء من الخارج قبل أن تتوحد وقبل أن تختار الديمقراطية وقبل أن يكتشف فيها النفط أما اليوم وقد توحدت واختارت الديمقراطية واكتشف فيها النفط فهل ستزيد هذه المتغيرات من المخاطر الخارجية عليهم؟
الرئيس: لاشك أن وجود النفط فى اليمن سيزيد التآمر عليه ولكن هذا التآمر أو أي تآمر سيفشل، فالتاريخ القريب والبعيد يبرهن أن كل محاولات التعرض والغزو ضد الشعب اليمني قد فشلت وكانت هناك محاولات أخرى في مراحل مختلفة قبل قيام الثورة اليمنية وبعدها ولكنها لم تفلح وباءت بالفشل أيضا والشعب اليمني أقوى من أية محاولة خارجية تستهدف التآمر عليه.
صحيفة الرأي هل تشعر أن هناك من يحاول حجب الدور الإقليمي الطبيعي لليمن؟
الرئيس: إن اليمن حاضر مكانه ودوره وهو موجود في إقليمه ومحيطه العربي والإسلامي والدولي وعنصر مهم لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة ولا يستطيع أحد أن يهمش دوره ولنا علاقات جيدة ومتوازنة عربيا وإسلاميا ودوليا..
صحيفة الرأي سبق وان عرضتم على السعودية قبل سنتين وعند انفجار أزمة الخليج مشروع اتفاقية عدم اعتداء هل تفكرون بتقديمها مرة أخرى؟
الرئيس: هذا أمر متروك للزمن.
صحيفة الرأي هل كنت متفائلا بعد زيارتك إلى بغداد يوم 4/8/1990م ثم إلى السعودية ومصر وامكانيه حل أزمة الخليج واحتوائها؟
الرئيس: نعم كنت شديد التفاؤل بعد زيارة بغداد إذ حصلت عل إجابات عن المسائل التي ذهبت لبحثها وكنت اشعر يومئذ أن الحل العربي سيكون ممكنا قبل أن ينهار كل شيء.
صحيفة الرأي إلى أين وصلت المباحثات اليمنية- السعودية حول الحدود؟
الرئيس: من المهم أن يستمر الحوار بيننا ونحن في اليمن صبورون على هذه المباحثات التي تتولاها الآن لجان فنية ونتمنى لها النجاح بما يضمن حقوق الطرفين ويعزز مسيرة الاستقرار في المنطقة.
صحيفة الرأي هل ترى في الأفق احتمالات لمصالحات عربية بعد بعض الانفراجات المناسباتية هنا وهناك؟
الرئيس: أن المصالحة العربية الحقيقية تأخذ وقتا طويلا وهي تحتاج إلى هذا الوقت حتى تتحقق.
صحيفة الرأي ـ كيف ترى الأولويات بعد انتهاء حرب الخليج؟
الرئيس: مازال مبكرا الكشف عن كل شيء مما جرى، ولكننا قد نعلق الأمر بالعراق نعطي الأولوية للدعوة برفع الحصار عنه وعند رفع هذا الحصار ستزول المعضلة الاقتصادية التي يعاني منها العراق حاليا.
صحيفة الرأي هل تتضايق مما ينشر في الصحافة اليمنية المحلية أو الصحافة العربية التي توزع في اليمن؟
الرئيس: نحن مع حرية الصحافة ولا تراجع عن هذا الخيار ولا نشعر بأي تضايق إزاء ما ينشر هنا وهناك بالعكس فذلك يمثل ظاهرة صحية، فذلك هو التجسيد الحقيقي للممارسة الديمقراطية إذ لا يجوز حرمان الناس من التعبير عن أرائيهم ومع الظرف الاقتصادي الصعب وعند حرمان الصحافة من الحرية إذ أن كلمة في الصحافة افضل من طلقة تخرج من بندقية.. أما ما يتعلق بالصحافة الخارجية فأنني أرى من الضروري والطبيعي أن يكون هناك صوت خارجي مسموع وسيختار الناس في النهاية ما هو الأصح والأنفع.
صحيفة الرأي بعد إن اطلعت على عدد من الوثائق المهمة عن موقف اليمن خلال أزمة الخليج ألا ترى أن بلادكم بحاجة إلى إطلاق هذه الوثائق للتعريف بأنفسكم ومواقفكم؟
الرئيس: نحن نفكر أحيانا في إصدار هذه الوثائق في كتاب ولكن ذلك متروك للزمن ولطبيعة الظروف عموما نحن حريصون على عدم إحراج أحد عندما نقدم على مثل هذه الخطوة..