رئيس مجلس الرئاسة في حديثه إلى المشائخ والشخصيات لاجتماعية والأحزاب والتنظيمات السياسية وعدد من أبناء القوات المسلحة والأمن من أبناء مديريتي الضالع والشعيب
تحدث إليهم الأخ/ الرئيس معبرا عن سعادته بهذا اللقاء الوحدوي الذي يأتى في أعقاب الفتنة التي أشعلها المتمردون في الوطن بقيادة الخائن البيض.. مشيرا بان أولئك المتمردين كانوا يريدون تمزيق الوطن وإجهاض الحدث التاريخي العظيم الذي تحقق يوم ال 22 مرا مايو 995ا م ولكن بفضل إرادة الله وتصميم شعبنا وصمود قواته المسلحة أفشلت هذا المخطط الانفصالي.. ولقد كان لدى هؤلاء المتمردين الانفصاليين حسابات كثيرة سياسية وإعلامية ومادية ومعنوية لجر الوطن إلى الفتنة والانفصال ولكنهم اخطأو في حساباتهم ولم يحسبوا حساب الشعب اليمنى الذي تصدى لهم ورفض مشروعهم الانفصالي ودافع عن وحدته باستماتة وعزيمة وتحد وافشل المؤامرة المستهدفة وحدته وفدم الشهداء من خيرة أبنائه كتمرة عظيمة لترسيخ الوحدة اليمنية وتعميقها.. فالوحدة اليمنية التي تحققت يوم ال 22 مرا مايو 95 م بالحوار السلمي الديمقراطي ترسخت في يوم ال 7 من يوليو 94 م بالدماء الزكية الطاهرة..
وأشار الأخ/ الرئيس بالدور النضالي لابناء مديرية الضالع ودفاعا عن الثورة اليمنية ومرا أجل التحرر والاستقلال..
مشيرا إلى أن لابناء مديرية الضالع رصيدا نضاليا كبيرا وهم لن يكونوا إلا مع الوحدة لأنها المكسب الوطني العظيم الذي يعتز به الإنسان اليمني.. موضحا بأن المشروع الحضاري الذي ظل يدغدغ به الانفصاليون وعلى رأسهم الخائن البيض جماهير الشعب تكشفت حقيقته ولم يكن سوى المشروع الانفصالي لتمزيق الوطن وتدمير وحدته والذي بدأ بإثارة المناطقية والنعرات الضيقة بقصد تجزئة اليمن إلى كيانات صغيرة..
وقال لقد انتصرت إرادة الشعب لانه كان لديه قضية وهي الوحدة وكان الشعب يدافع عن مبادئ، والمناضلون الحقيقيون لا يمكن أن يناضلوا من أجل الثورة والوحدة ويقاتلوا من أجل الانفصال..
فالانفصال جريمة وخيانة تصدى لها الشعب بكل حزم وكان صفا واحدا في مواجهة الانفصاليين وانتم أبناء مديرية الضالع مناضلون ولن تكونوا إلا مع الوحدة..
وتطرق الأخ/ الرئيس إلى قانون العفو العام مشيرا بأنه يسري على الجميع مدنيين وعسكريين وعلى الجميع الاستفادة منه.. فالعسكريون سوف يعودون الى وحدات القوات المسلحة التي تم دمجها على أسس وطنية وعلمية لتكون صمام آمان الوحدة والديمقراطية وبما يعزز اقتدارها في الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن.. كما أن المدنيين سيعودون إلى أعمالهم في إطار قانون الخدمة المدنية.. مؤكدا على ضرورة تضافر كل الجهود الوطنية من أجل بناء اليمن وتجاوز كل العثرات التي حدثت في الماضي بسبب تلك الأعمال التي قامت بها عصابة التمرد والانفصال.
وقال الأخ/ الرئيس نحن مستعدون لمعالجة كافة المشاكل والوقت كفيل بحل كافة القضايا.. وسنتعامل مع الجميع بروح الوطن الواحد دون تمييز، فالجميع أبناء هذا الوطن هو بحاجة إلى جهود كل أبنائه في هذه المرحلة الهامة من تأريخه.