رئيس مجلس الرئاسة في حديثه إلى العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وممثلي الأحزاب بمديرية الضالع
تحدث الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة مرحبا بالاخوة أبناء مديرية الضالع من العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والأحزاب مشيرا بان هذا اللقاء الأخوي يأتي بعد المسأة التي أحاطت بالوطن نتيجة تأمر المتآمرين وانزلاق العملاء المتمردين على الشرعية لإشعال نار الفتنة نتيجة لعقدتهم التأمرية التي ورثوها وتربوا عليها مقابل حفنة من المال المدنس حيث عملوا على توتير الموقف العسكري بدءا من أبين مرورا بعمران فذمار وعدن والضالع ضمن مخطط جهنمي يستهدف تمزيق الوطن.
وقال الأخ/ الرئيس لقد تكلمنا عن هذا المخطط الذي بدأ بعد عودة الخائن العميل الانفصالي البيض من الخارج وبعد أن استلم ثمن الانفصال وثمن دماء أبناء الوطن.. وبالفعل بدأ الخائن البيض مخططه بتلك الخطابات الرنانة في مديرية الضالع ليشعل الفتنة التي استلم تمنها وأودع الأموال في بنوك أوروبا هو وزبانيته أمثال الخائن العطاس وبن حسينون والسيلي والجفري.. لقد استلم هؤلاء ثمن دماء أبناء الشعب اليمني وأشعلوا الفتنة في الوطن لتمزيقه.
مشيرا بان أولئك الخونة قد مارسوا التضليل الإعلامي لدغدغة مشاعر الجماهير لفترة قبل أن تنكشف حقيقتهم وحقيقة المخططات التي ظل يرددها الخائن البيض كالمشروع الحضاري والذي هو لدى هؤلاء العملاء الخونة التدمير والموت والانفصال وإثارة النعرات الضيقة تارة باسم القحطاني والعدناني والزيدي والشافعي والجنوبي والشمالي وغيرها من النعرات الضيقة
وقال: إن الخائن البيض ظل يكذب على الشعب وهو ممثل بارع وكذاب مريض بحالة نفسية وحالة ذهول ولديه مركب نقص في تركيبته ومتآمر مشهور بتآمره بدءا من قحطان الشعبي مرورا بفيصل عبد اللطيف الشعبي فالدبلوماسيين وأخيرا عبد الفتاح إسماعيل وعلي عنتر وعلي شائع هادي وصالح مصلح وعلي ناصر محمد وهو إذا لم يجد من يتآمر عليه فأنه يتآمر على نفسه.. وقال ليس هذا من باب التحامل ولكنها الحقيقة ونتيجة للدماء التي تنزف وأصبح شعبنا اليمني يدفع تمنها وثمن الدمار الذي أشاعه المخربون المتمردون في الوطن.
وكشف الأخ/ الرئيس بأنه سبق أثناء الأزمة أن نصح عددا من أبناء مديرية الضالع وردفان ويافع وقلنا لهم أن البيض سينفذ خططه الانفصالي وسيكون أبناؤكم وقود هذا المخطط لأنهم الرجال المقاتلون وأن البيض أول من سيهرب.. كما نصحنا هيثم عندما كان وزيرا للدفاع بان لا ينجر إلى مخطط الانفصال ويكون مع الوحدة ولكنه للأسف انزلق إلى ذلك المخطط تحت اغراءات المال ولم يتذكروا دماء شهداء الثورة ولم يتذكروا المناضلين الشهداء على عنتر وصالح مصلح وشائع هادي وعبد الفتاح إسماعيل وغيرهم الذين كانوا مناضلين أشداء من أجل الوحدة
وقال الأخ/ الرئيس بان الانفصاليين الخونة العملاء أشعلوا الفتنة في الوطن وما كنا نريد أن تسال قطرة دم واحدة في اليمن لا من الذين يقفون مع الوحدة والشرعية أو الذين يقفون ضدها فهم في الأخير أبناؤنا.. ولقد حاولنا تفاديا لذلك أن نلجأ للحوار وذهبنا للأردن ووقعنا وثيقة العهد والاتفاق إنها للازمة من أجل تجنيب بلادنا أية مشكلة ولكن المتمردين أصروا على تفجير الموقف تنفيذا لمخططهم الانفصالي الذي يستهدف في النهاية محافظة حضرموت.
وقال الأخ/ الرئيس إن أبناء الضالع كانوا في مقدمة المناضلين الذين رفعوا شعار الوحدة لأنهم يعتبرون أن عزتهم وشرفهم في الوحدة وأبناء الضالع رفعوا شعار الوحدة.. وأي دماء تسال الآن هي من أجل الوحدة والشرعية وهاهو شعبنا قد خسر الرجال والممتلكات فهل تكون النتيجة أننا نتجزأ أو يكون اليمن يمنين من أجل أن نشبع رغبات أشخاص محدودين، أشخاص استلموا ثمن الأزمة وثمن الاقتتال والانفصال وهم سيفرون في النهاية إلى الخارج ليستثمروا أموالهم بعد أن أشعلوا الحرائق في الوطن.
ونحن نشكر الاخوة من أبناء مديرية الضالع ونقدر لهم عاليا تعاونهم مع قوات الوحدة والشرعية ونشكر أولئك المقاتلين من أبناء مديرية الضالع الذين يخوضون اليوم معركة الشرف دفاعا عن الوحدة مثلما قدموا التضحية من أجل الثورة والاستقلال .
وأكد الأخ/ الرئيس بان الجميع أشخاصا وأحزابا ينصهرون الآن في بوتقة الوطن ويشكلون معا جبهة عريضة في مواجهة المتمردين الانفصاليين الخونة.. وقال نحن نكرر الدعوة اليوم للاخوة المغرر بهم والذين مازالوا يقاتلون على باطل أن يستغلوا فرصة العفو العام وأن يفيقوا من غيبوبة التضليل الإعلامي والدعائي الخاطئ وأن يكونوا حيث موقعهم الطبيعي كمناضلين في صف الوحدة والشرعية وأن لا يقبلوا على أنفسهم أن يكونوا أدوات تدمير بيد الخونة والعملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم لأعداء الوحدة من أجل حفنة من المال المدنس.. مؤكدا بأن الذين سيعودون إلى صف الوحدة والشرعية من العسكريين والمدنيين سوف ينالون كل حقوقهم أسوة بزملائهم في مختلف المرافق وسيكونون موضع الترحيب والاهتمام فهذا شرف لهم حقنا للدماء وانتصارا لإرادة شعبهم الذي لن يكون إلا مع الوحدة لأنها عنوان عزته وكرامته.
مشيرا بأنه قد تم تشكيل لجنة حكومية لحصر الأضرار في الأرواح والممتلكات واتخاذ الإجراءات اللازمة لأحياء وتعمير ما تم تدميره بسبب هذه الفتنة التي أشعلها المتمردون في الوطن.
وقال: لقد وجهنا بالتعامل مع الجميع بمساواة، تعاملا واحدا من كان مع الدولة والشرعية ومن غرر به لأنهم جميعا أبناؤنا.
وأكد الأخ/الرئيس بان المتمردين الخونة قد تآمروا على الحزب الاشتراكي لتصفيته وجعل دوره هامشيا وهاهي الصورة تتضح أمامكم بوضوح وكيف اصبح الخائن الجفري والسلاطين الذين ناضل جيش سبتمبر وأكتوبر ومناضلو حرب التحرير من أجل طردهم يعودون لتنفيذ مخطط تمزيق الوطن.
وقال: إن هذا لن يتم أبدا والشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن سوف يكون لهؤلاء الخونة والمرتزقة بالمرصاد مهما كانت التضحيات.
واختتم الأخ/الرئيس حديثه قائلا: أننا نكرر الترحيب بكم ونشد على أيديكم كمناضلين وحدويين وعليكم أن تبذلوا كل الجهود من أجل توضيح الحقائق والتصدي للانفصاليين الخونة وأن المستقبل سيكون واعدا بالخير إن شاء الله لوطننا اليمني في ظل راية الوحدة والديمقراطية.