رئيس مجلس الرئاسة في حديثه في المهرجان الجماهيري في ميدان السبعين احتفاء بيوم ال 27 من إبريل
في مثل هذا اليوم أل 27 من إبريل اتجه شعبنا منذ الصباح الباكر في محافظات الجمهورية اليمنية رجالاً ونساء في طوابير منتظمة وصفوف متراصة إلى الدوائر الانتخابية للإدلاء بأصواتهم لممثليهم في مجلس النواب..
وكان هذا اليوم هو اليوم التاريخي العظيم الذي أستحق أن نطلق عليه باستمرار يوم الديمقراطية.. يوم ديمقراطية الشعب اليمني العظيم من المهرة حتى صعدة ومن الشرق إلى الغرب في الوطن الذي توحدت إرادته في أل 22 من مايو 1990م.. حينما أرتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً فوق كل ربوع الأرض اليمنية..
وأضاف الأخ/ الرئيس.. هانحن نحتفل اليوم في صنعاء العاصمة الثورية والسياسة والتاريخية باليمن الموحد بيوم الديمقراطية.. صنعاء عاصمة كل الشعب اليمني التي احتضنت كل اليمنيين من حضرموت والمهرة ولحج وعدن والحديد أبين وتعز والمحويت وأب وصعدة وذمار والبيضاء والجوف ومأرب فهي عاصمة الجمهورية والوحدة..
وقال الأخ/ الرئيس/ إن أبناء سبتمبر وأكتوبر الذين حملوا أرواحهم على أيديهم دفاعاً عن الثورة والجمهورية وثاروا ضد التخلف الإمامي الرجعي والاستعمار البريطاني السلاطيني عندما انطلق مارد الثورة من الكلية العسكرية يوم السادس والعشرين من سبتمبر ليدك قصور الإمامة الكهنوتية وعندما انطلقت شرارة ثورة ال 14 من أكتوبر من جبال ردفان الشماء سوف ينتصرون لإرادتهم في حماية الوحدة وترسيخ مسيرتها..و أشار الأخ/ الرئيس في كلمته بأن يوم السابع والعشرين من أبريل هو يوم تأريخي كان محط إعجاب العالم العربي والإسلامي والدولي.. حيث تمت الانتخابات بأسلوب حضاري وفي أجواء حرة لاختيار ممثلي الأمة اليمنية.. وقيام المؤسسة الشرعية الدستورية التي يحاول البعض أن يهمش دورها اليوم..
وقال الأخ/ الرئيس إننا نؤكد لجماهير شعبنا بأننا لا يمكن أن نقبل تهميش دور المؤسسة الشرعية مجلس النواب وندعو نواب الشعب اليمني باعتبارهم فوق الأحزاب والانتماءات الحزبية الضيقة أن عليهم أن يمارسوا مهامهم الدستورية بدون تردد كونهـم ممثلي الأمة اليمنية..
وقد ناضل شعبنا اليمني قبل الثورة وبعد الثورة حتى وصلنا إلى يوم السابع والعشرين من أبريل وانتخب أول برلمان في تأريخ اليمن الموحد.. كما أدعو كل مسئولي الدولة آن يحترموا الأمة وأن يتجهوا للمؤسسة الدستورية لأداء اليمين وليمارسوا مهامهم وأية ممارسة خارج المؤسسة الدستورية أو الدستور سيعتبر عملاً غير مشروع..
فلقد تحمل شعبنا اليمني العظيم الكثير منذ ما يزيد على تسعة أشهر، تحمل خلالها تلك الأزمة الطاحنة والخانقة التي أستلم البعض ثمنها من ذلك المال المدنس الذي حاول أن يجهض الثورة واليوم يحاول أن يجهض الوحدة والديمقراطية ويراهن على جواد خاسر.. ولكن مثلما أنتصر شعبنا للثورة والجمهورية ومثلما صمد في جبال عيبان وظفار وردفان فانه على استعداد مرة أخرى أن يقف صفاً واحداً لمواجهة أعداء الوحدة والديمقراطية ودعاة الانفصال الذين استلموا ثمن الأزمة ويتحدثون عن معاناة جماهير الشعب وأحوالهم المعيشية في الوقت الذي أستلمها ثمن الأزمة لكي يشتروا بها الألغام والرشاشات وأدوات الموت ولقطع الطرق المسبلة وإجهاض مسيرة الوحدة والديمقراطية. وهذا هو المشروع الحضاري بنظرهم أي العودة بالوطن إلى ما قبل ال 22 من مايو 1990م.. ونحن فهمنا المشروع الحضاري هو الديمقراطية والتنمية والتقدم والعدل الاجتماعي وتعميق الوحدة الوطنية.. بين أبناء الشعب اليمني وليس المشروع الحضاري هو الخراب والدمار وزرع الألغام وأسلحة الموت..
وهم يتحدثون عن الوحدة ويتشدقون باسم الجماهير ويستلمون ثمن الأزمة لشراء البنادق والأسلحة وإيداع الأموال المتبقية في حسابات خاصة في البنوك الخارجية ولصالح عناصر وشخصيات تسعى من أجل الانفصال.
وأنني من هنا أدعو أبناء شعبنا اليمني البواسل في عدن وحضرموت وردفان والضالع ويافع وشبوة والمهرة أبين ومن كل محافظات الجمهورية أن يكونوا بالمرصاد لكل القوى المعادية للوحدة.. وللعناصر الانفصالية فإذا استطاع الانفصاليون من بسط أيديهم على أي جزء من الوطن فإن القبضة الحديدية سوف تعود..
ولكن شعبنا اليمني كله من أقصى الوطن إلى أقصاه سيكون لقوى الانفصال بالمرصاد وسيتصدى لها وسيضع حدا لأولئك الذين يتسكعون على أبواب بعض العواصم ليستلموا مالأ مدنساً من أجل إجهاض الوحدة وسيقول شعبنا وقواته المسلحة والأمن لهؤلاء لا.. والف لا.. وسيكونون معاً سداً منيعا ضد من يقطعون السبل ومن يلحقون الضرر بالوحدة والديمقراطية..
وقال الأخ/ الرئيس.. أننا نشعر باعتزاز ونطمئن جماهير شعبنا اليمني أن الوحدة تحظى بتأييد عربي وإسلامي ودولي واسع باعتبار أن الوحدة ضمان للأمن والاستقرار لليمن وللمنطقة.. كما ندعوا الوحدويين في الحزب الاشتراكي اليمني أن يكون لهم صوت مسموع وموقف قوي ضد دعاة الانفصال الذين هم على عداء مع الشعب اليمني.. ونحن نقول نعم للوحدة والديمقراطية لا للاقتتال وقطع الطرقات والخطابات المنمقة المضللة.
نعم للتنمية وشق الطرقات وبناء المستشفيات وشراء الأدوية بدلا من شراء أدوات الهدم والتخريب والموت والدمار وتكديس الأرصدة في الخارج..
وقال الأخ/ الرئيس مخاطبا الجماهير المحتشدة في ميدان السبعين.. عليكم أن تتسلحوا بالوعي وكنت أتمنى أن تشارك بقية الأحزاب السياسية في الإطار الديمقراطي حيث إن بعضها أخذ أكبر من حجمه ولكنها عرفت مكانها يوم السابع والعشرين وعرف كل حزب سياسي حجمه الحقيقي.. وقالت الجماهير كلمتها وكانت فوق كل الأحزاب وفوق كل من يسعون لمد أيديهم للخارج.. وكان ولاء هذه الجماهير لله والوطن والثورة والوحدة وا لديمقراطية. .
وقال: كلمتها بوضوح لا للطائفية والمناطقية والعنصرية ولا لعناصر التخريب والهدم وان كل من يسعى إلى تخريب الوحدة اليمنية وشق الصف الوطني سيدفع الثمن غالياً وان كل مواطن في شعبنا سيتحول إلى قاضي ورئيس محكمة ومدع عام باسم الشعب اليمني لمحاكمة كل من يسيئ لهذا الوطن وهذه الأمة.. كما أن قواتنا المسلحة والأمن سيكونون درع الوطن ودرع أل 22من مايو.. وهم حماة الوحدة والديمقراطية.. ودعا جماهير شعب اليمني إلى تشكيل لجان في كل المحافظات والمديريات والأحياء للدفاع عن الوحدة والديمقراطية والتصدي لعناصر التخريب أينما وجدت..
وأشار الأخ/ الرئيس بأنه جاء في الخطاب السياسي للمتحدث باسم الحزب الاشتراكي اليمني انه لايمكن القبول بوثيقة العهد والاتفاق ولايمكن العودة إلى ما قبل 22 مايو 90 والى ما بعد 9 1 أغسطس 93 م وهو يقصد بذلك إلغاء الـ 22 مايو ولكن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سيحافظون على الوحدة والديمقراطية اللتين هما ليستا ملك حزب أو قائد سياسي أيا كان بل هما ملك الشعب اليمني كله وهو كفيل بحمايتها وليس من حق أي حزب أن يدعى الوصاية على أية محافظة من محافظات الجمهورية.. إذ ينبغي على الأحزاب أن تكون أحزاباً وطنية وأن يكون امتدادها على الساحة اليمنية من صعدة حتى المهرة إلى حضرموت وعدن وتعز وغيرها من محافظات الجمهورية اليمنية.. فشعبنا يرفض ولن يقبل بالأحزاب القروية والمناطقية فهي أحزاب مرفوضة..
ودعا الأخ/ الرئيس مجلس النواب لأن يتحمل مسئوليته التاريخية وقال بأن هناك التفافا واضحاً لإجهاض المجلس.. وكنا نتمنى أن تكون لجنة الحوار منصفة وغير منحازة وأن تكون مع الحق وضد الباطل ولكن للأسف انه عندما قررت لجنة الحوار التئام مجلس الرئاسة ولم يتم ذلك فإنها لم تجرؤ أن تدين الطرف الذي خالف قراراتها.. وأشار بأنه جاء في وثيقة العهد والاتفاق نقطتان أساسيتان الأولى إلقاء القبض على العناصر التخريبية إلا أن الحزب الاشتراكي يتحالف اليوم مع تلك العناصر ويقوم بتزويدها بأدوات التخريب والنقطة الأخرى هي نقل الوحدات العسكرية من مناطق التشطير إلى العمق طبقا لما جاء في الوثيقة ولم يتح ذلك ولم نسمع صوتاً يرتفع من قبل إخواننا وزملائنا في لجنة حوار القوى السياسية ليخطئ ذلك التصرف ولكن كما يقول الشاعر وعين الرضا عن كل عيب كليلة.. وعين السخط تبدي المساوئ.. فالبعض قلبه مع علي وسيفه مع معاوية..
وقال الأخ/ الرئيس أن يوم الـ 27 من إبريل سيظل هو المشروع الحضاري للجمهورية اليمنية وهو محط إعجاب وتقدير العالم.. ونحن نؤكد لمن يحاولون أن يشقوا الصف الوطني أننا هنا سنصمد وسندافع عن الثورة والجمهورية والوحدة ولا بديل عن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية أبدا ومهما كان الثمن.