رئيس مجلس الرئاسة في حديثه أثناء المؤتمر الصحافي بصنعاء
أرحب برجال الصحافة من الدول الشقيقة والصديقة في هذا المؤتمر الصحفي، وهذا هو المؤتمر الثاني خلال هذه الفترة الزمنية وعلى وجه الخصوص بعد أن أعلن الخائن مجرم الحرب البيض الانفصال الباطل وتشكيل حكومة الانفصال، وبعد قرار مجلس الأمن الدولي الذي رحبت الحكومة اليمنية بالتعاون مع كل بنوده وللأسف الشديد أعلن قرار بلغ به الأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي بالترحيب بهذا القرار والتعاون معه بكل بنوده ولكن للأسف الشديد أن العناصر الانفصالية هؤلاء الخونة رفضوا الالتزام بهذا القرار وقد تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عن الاختراقات التي يمارسها الانفصاليون.
ارحب بكم ومستعد للإجابة على الأسئلة المطروحة من رجال الصحافة.
بعد ذلك بدأ الصحفيون في طرح الأسئلة:
إذاعة مونت كار لو. لماذا تأخر دخول القوات الشرعية إلى عدن؟ هل الأسباب عسكرية أم سياسية أم إنسانية، وما هي تصوراتكم لمستقبل الدولة اليمنية؟
الرئيس: الدخول إلى عدن هو قرار سياسي تفاديا لتجنب اكبر عدد من الخسائر البشرية ولأسباب إنسانية كون المقاتلين الانفصاليين يحتمون بالمواطنين وهذا جانب لتجنب الزج بالقوات إلى عدن حرصا على أرواح المدنيين.
أما مستقبل الدولة اليمنية فالحقيقة المستقبل سيكون باهرا حول بناء الدولة اليمنية وبشكل حديث ومتطور من خلال مؤسسات الدولة ممثلة في السلطة التشريعية وتحديث وتطوير القوانين المنظمة لأعمال الدولة الجديدة مثلا مثل الحكم المحلي وهو مهم للمستقبل حيث تعطى الصلاحيات للمناطق أو للمحافظات وبما يخفف من المركزية الذي كان بعض القياديين في الحزب الاشتراكي يرفعون هذا الشعار كشعار باطل وانهم يريدون التخفيف من المركزية الحادة وإعطاء صلاحيات للحكم المحلي وهم غير صادقين في هذا الأمر، لكن نحن عندما نعد بالحكم المحلي فسنكون أوفياء للوعود وسيكون بالفعل هناك حكم محلي وصلاحيات واسعة للحكم المحلي بعد الانتهاء من التعديلات الدستورية.
إذاعة مونت كار لو الدعوة للحوار هل لا تزال قائمة ومع من سيتم الحوار؟ وهل هناك اتصالات مع قيادات جنوبية في الوقت الراهن؟
الرئيس أولا الحوار قائم.. ومستعدون للحوار مع القيادات الوحدوية في قيادة الحزب الاشتراكي وأصحح سؤالك الحوار ليس بين شمال وجنوب ولكن الحوار مع العناصر الوحدوية في قيادة الحزب الاشتراكي ونحن على استعداد للحوار مع العناصر التي أدانت الانفصال، والتي سعت للتآمر على الوحدة اليمنية وقبضت ثمن الأزمة وثمن الانفصال وثمن الاقتتال لا حوار مع هذه العناصر وخاصة انه صدر في حقهم قرار القبض القهري من قبل المدعي العام.
رويتر فخامة الرئيس دعت حكومة الجمهورية اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقف إطلاق النار كيف تتصورون هذه الإجراءات؟ وكيف يمكن مواصلة وقف إطلاق النار؟ وهل يمكن أن تقبلوا بوجود مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار؟
الرئيس: أنا لا أعرف إننا دعونا لاتخاذ إجراءات إزاء وقف إطلاق النار، نحن ابلغنا الأمين العام للأمم المتحدة بان الانفصاليين في قيادة الحزب الاشتراكي رفضوا قرار مجلس الأمن واستمروا في طلعا تهم الجوية على قوات الشرعية وعلى الوحدات الشرعية في المداخل الرئيسية لمحافظة عدن وابلغنا الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا القرار قوبل بالرفض بالرغم من إعلانات القيادات الانفصالية إنها ملتزمة بالقرار وهذا ليس صحيحا لان ما يهدد إليه المخطط للعناصر الانفصالية في الحزب الاشتراكي هو الاستمرار في القتال لكي يحركوا الرأي العام الدولي ومن وراء القرار الذي تبنوه في الأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي وذلك أن قرار وقف إطلاق النار لم يثبت وذلك لاستدعاء قوات دولية للإشراف على وقف إطلاق النار، وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا. أي قوة تتوافد إلى الوطن اليمني على الرغم من قبولنا بهذا القرار والذي نعتبره شأنا داخلية. ولكن في إطار النظام الدولي الجديد الذي تتعامل معه اليوم قبلنا بهذا القرار رغم انه يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون اليمنية، لان الحرب الدائرة ليست بين قطرين أو نظامين ولكنها بين الشعب اليمني وقيادات انفصالية في الحزب الاشتراكي اليمني، فالحرب هي قائمة مع تلك العناصر الانفصالية بشكل عام ومع ذلك في إطار النظام الدولي الجديد وعلى هذا الأساس قبلنا بهذا القرار ومستعدون للتعامل معه ومستعدون نتعامل مع هذا القرار رغم قناعتنا المسبقة أن هذا تدخل سافر في الشؤون اليمنية ولان مجلس الأمن قد جامل بما لا يدع مجالا للشك انه مجاملة لبعض أنظمة عربية تبنت هذا القرار والدول دائمة العضوية غير مقتنعة بهذا القرار لأنه تدخل في الشؤون الداخلية ولكنهم جاملوا من تبنوا هذا القرار.
ـ كيف يمكن مراقبة وقف إطلاق النار؟
الرئيس: والله هذا الشي يخص القيادة الشرعية ويخص الانفصاليين أن ينصاعوا إلى القرار وإذا لم ينصاعوا لقرار مجلس الأمن سينصاعون بقوة جيش الشرعية اليمنية لان ينصاعوا ويسلموا.
تلفزيونW T N أود أن اعرف ما هو شعور فخامة الرئيس فيما يتعلق برد فعل مجلس التعاون الخليجي نحو الوضع في اليمن هل تعتبرونه تدخلا شخصيا في الشؤون الداخلية لليمن أم هو تدخل سياسي في الشؤون الداخلية لليمن وذلك ما قامت به دول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة؟
الرئيس: كنا نتمنى أن تبذل جهود أو مساع حميدة من قبل دول الجوار وبشكل ثنائي ما كنا نريد أن تبذل هذه الجهود التي أتعبت الأشقاء من أجل تبني مثل هذا القرار في مجلس الأمن كان في إطار الاتصال الثنائي والعلاقات الثنائية أن يتم الترحاب بالجهود المبذولة من قبل دول الجوار وربما أن نصل إلى نتائج افضل من تعقيد الأمور ووصولها إلى مجلس الأمن الدولي لتصبح القضية اليمنية في إطار دولي وإذا كان الجيران حريصين على عدم إراقة الدم اليمني كان بالأحرى كف أيديهم عن تبنى مثل هذه القرارات أو التدخل في الشؤون الداخلية وبالتالي ربما الأمر يكون قد انتهى ولكن التدخل يطول من أمد الصراع في اليمن ونأمل أن يكفوا أيديهم وتحركهم الدبلوماسي إشفاقا باليمن، وانه إذا أوقفوا هذا التحرك والنشاط ربما تحل المشكلة على الفور لكن كل ما تحركوا سياسيا كلما تدخلوا في الشؤون الداخلية كلما استمر الصراع في اليمن.
الاسوشيتد برس. ما هي خططكم نحو شعب عدن إذا أعربوا عن عدم استعدادهم للانضمام، ما هي خططكم لكي تجبروهم على الاستسلام الشعب أو المقيمين في عدن ما هي الخطط التي يمكن أن تجبرهم على الاستسلام؟
الرئيس: الشعب اليمني واحد والعمليات القائمة في مداخل محافظة عدن هي مع العناصر الانفصالية لن تكون مع الشعب، هي مع عناصر متمردة وخارجة عن الشرعية الدستورية نحاول بشتى الوسائل أن نجنب المدنيين وان نجنب الشعب التعرض لأي إضرار فالتعامل هو مع العناصر المتمردة المتمترسة بجوار المدنيين، عندما يتم إلقاء القبض على هؤلاء الانفصاليين المتمترسين بالمدنيين أو فرارهم أو استسلامهم للقرار، هناك إعداد كامل من قبل الحكومة لتحريك كل أجهزة الدولة إلى محافظة عدن لتقديم كل المواد الغذائية والصحية وأعمار ما تعرضت له المدينة إذا حصل شيء عن طريق الخطأ أو أثار بالشوارع، أو إصلاح أي خطوط للهاتف أو بعض خطوط الكهربا أو مشاريع المياه، ونحن الآن نقوم بتجهيز حملة من كل المؤسسات ومن كل الهيئات لتحسين أوضاع المحافظة وربما أن يكون وضع محافظة عدن كعاصمة تجارية واقتصادية افضل من الوضع الذي كانت فيه قبل قيام الوحدة في الـ 22 من مايو وأثناء الفترة الانتقالية التي حاول الانفصاليون أن يحكموا سيطرتهم على هذه العاصمة البطلة والتي يتمترس وراءها هؤلاء الخونة الانفصاليون، والعاصمة عدن الاقتصادية والتجارية لم يكن سكانها من أبناء عدن وحسب، ولكن سكانها مثل العاصمة السياسية صنعاء والعاصمة التاريخية هي تضم كل أبناء اليمن من كل محافظات الجمهورية اليمنية، وهي عاصمة مثل العاصمة التاريخية صنعاء تضم كل اليمنيين، فالحكومة ستقدم كل الرعاية والاهتمام وستشهد في المستقبل حركة تجارية مزدهرة كمنطقة حرة وسيكون وضعها في وضع أفضل من أي وقت سابق،
خاصة بعد خروج ما تبقى من قوات الخونة والانفصاليين من داخلها، وسيكون فيها شرطة مدنية للحفاظ على السكينة العامة ولن تعود ترسانة للأسلحة التي كانت في أيدي الانفصاليين، والذين ورثوها من المنظومة الاشتراكية وما حصلوا عليه من أسلحة خلال الفترة الانتقالية، وعلى وجه الخصوص خلال التسعة الأشهر الأخيرة منذ 19 أغسطس بعد أن كشف القناع عن وجه الخائن العميل البيض والمنحرف، فسيكون وضع عدن أفضل كميناء رئيسي للجمهورية اليمنية ومنطقة حرة وسنعطيها كل الاهتمام وكل الرعاية وسيكون لها وضع اكتر إيجابية.
مركز تلفزيون الشرق الأوسط: لدي مجموعة من الأسئلة لو سمحتم سيادة الرئيس سؤالي الأول؟
الرئيس: أولا: قبل ما تسأل هل تلتزم بنشر كل ما يتم في السؤال من قبلك والإجابة من جانبي، إذا كان عليكم في تلفزيون (M.B.c) فيتو فلا تسأل.
الصحفي. سأحاول أن ابذل مجهودي لأنني كصحفي..
الرئيس: إذا أردت أسئلة لك كصحفي فممكن أرد عليك لكن إلى (M.B.C) فهو منحاز ومع الأسف الشديد أن التلفزيونات الأجنبية تأخذ معلومات من تلفزيون إلى (M.B.C) إذا كان تلفزيون إلى (إم. بي. سي) سيكون مثل بقية الصحافة ديمقراطيا وموضوعيا ويذيع كل ماله وما يريد أن يسأله وكل ما نرد به عليه نحن حاضرون.
الصحفي. أنا كصحفي يا سيادة الرئيس أقوم بواجبي وأحاول بقدر المستطاع أن أكون موضوعيا؟
الرئيس: لان تلفزيون الـ إم بي سي فقد مصداقيته لدى الشعب اليمني.
الصحفي: هذا ما لمسناه منذ وصولنا إلى صنعاء وبعد أن تحدثنا إلى كثير من المواطنين من أبناء صنعاء.. شكرا على تفهم الوضع هل لي أن اطرح الأسئلة.
الرئيس تفضل وحتى إذا لم نستفد منها فسيستفيد منها البقية من الصحفيين.
الـ (أم. بي. سي): سيادة الرئيس هل كان لزاما فعلا على الأشقاء أن يحولوا خلافاتهم السياسية إلى حرب ضروس الخاسر فيها آخر المطاف هو اليمن وشعبه؟
الرئيس: نحن كنا نتمنى من الأشقاء آلا يحولوا الخلافات الشخصية والثنائية التي قد تحدث بين كل قطر وقطر تعود إلى كما قال: أحد القادة العرب إلى أسباب متراكمة في العلاقات وكان ينبغي آلا تكون لتصفية الحساب وتجر على الشعب اليمني وتوصله إلى ما وصل إليه نتيجة لتلك المواقف التي نأسف لها وما كنا نتمنى أن تجر الوطن اليمني وتزهق الأرواح مقابل تصفية حسابات، أما كان من المفروض أن يتعاتب الناس عبر اللقاءات الثنائية؟ وعبر الحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإذا كان الخلاف بين أشخاص أو بين حكومة أو بين أفراد أو بين زعامات لا ينبغي أن تجر نفسها لتلحق ضررا بالشعب أو الوطن اليمني والذي ستعود انعكاساتها السلبية على العلاقات الثنائية بين أقطار الجوار.
الـ/ (أم. بي. سي ) سؤالي الثاني سيادة الرئيس استمعنا أمس في حديث خاص أجرته (أم .بي سي) مع علي سالم البيض الذي أعرب فيه عن استعداده لمناقشة جميع القضايا بما فيها مسألة الوحدة ولكن شرطه الأول هو وقف إطلاق النار، هل انتم سيادة الرئيس على استعداد للحوار من جديد مع ما تطلقون عليهم بالانفصاليين في حال ما إذا توقفت الحرب؟
الرئيس: لا حوار مع الانفصاليين، الحوار سيكون مع القيادات المغلوبة على أمرها من قبل الانفصاليين والذين استلموا ثمن دماء وأرواح اليمنيين التي تسفك في الساحة اليمنية، لا حوار لا حوار، الحوار مع القوى السياسية في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني المغلوب على أمرها والتي أن شاء الله بقرار مجلس الأمن الدولي قد تتاح لهم الفرصة إن يرفعوا أصواتهم في ظل الهدنة أو في ظل توقف إطلاق النار ربما قد تتاح لهم الفرصة أن نتحاور معهم أما العناصر التي شملها قرار الادعاء العام. لا حوار معها، ويجب أن يذهبوا من داخل الوطن مثلما ذهبت أسرة آل حميد الدين لان أسرة آل حميد الدين بعد أن قامت الثورة سببت متاعب للشعب اليمني ولمدة ثماني سنوات وبالأخير تصالحنا مع من كانوا يتبعونهم ورحبنا بهم وأجرينا معهم حوارا ودخلوا وشاركوا في الحياة السياسية، أما هذه العناصر التي جرت الوطن إلى ما وصل إليه.. أما أن يتم إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، وأما أن يتم تسفيرهم إلى خارج الوطن، ويكونون في حكم ما حكم على أسرة آل حميد الدين لأنهم اخطر من أسرة آل حميد الدين.
والبعض من الخونة بدءوا الآن يرتبون أحوالهم في القاهرة، والبعض في لندن والبعض الآن في طريقهم إلى دول الجوار وهم على أطراف الحدود الآن فارين ويمكن أنت شاهدت الخائن البيض أمس وهو على أطراف الحدود في أحد الكهوف في محافظة حضرموت جاهز للفرار عبر الصحراء وقوات الشرعية ستستمر في المطاردة أن شاء الله وستتوقف بعد إلقاء القبض عليه وان فر سيكون مصيره مصير البدر ومصير آل حميد الدين..
سؤالي الأخير لو سمحت سيادة الرئيس- كما تعلمون، حرب الخليج أحدثت شرخا كبيرا في العلاقات العربية- العربية اللازمة اليمنية فكيف تتصورون سيادة الرئيس مستقبل العلاقات العربية- العربية في ظل الأزمة اليمنية، وفي ظل المواقف العربية المتباينة إزاءها؟
الرئيس: نأمل آلا تسحب حرب الخليج أذيالها على الوضع في لليمن، لا علاقة لليمن جملة وتفصيلا مما حصل أثناء حرب الخليج وهذا يذكرنا بحرب الخليج، والحملة الظالمة والإعلام المنحاز والذي كان غير منصف حاول أن يشوش موقف اليمن في حرب الخليج من أن لدى اليمن صواريخ تكتيكية وإستراتيجية وطائرات عراقية وجيشا عراقيا وانه جزء من المخطط واثبت للعالم بان تلك الادعاءات باطلة وكل ما ذكر عبر وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة، ولذلك فقدت بعض وسائل الإعلام مصداقيتها أمام الجمهور العربي وأمام العالم بأسره الآن تكرر نفس الماساه والانحياز الإعلامي في حرب طاحنة في اليمن للأسف الشديد، خطط لها من قبل بعض الأشقاء نتيجة لتصفية حسابات العلاقات الثنائية والذي تحاول أن يشملها من أن لها ارتباطا بحرب الخليج وتجييرها على الحرب اليمنية وتحاول أن تصفي تلك الحسابات.. نأسف لمثل هذا الأمر ونأمل أن الإعلام العربي يتحمل مسؤولية في الانحياز، أنا أتذكر خلال مشاهدتي للتلفزيون مناظر لقوات الشرعية تقوم بأعمال عسكرية يطلع المنظر في تلفزيون الـ أم بي سي لصالح قوى المتمردين حتى فقد هذا التلفزيون مصداقيته لدى الجمهور العربي اصبح ليس له أي مصداقية، منحاز انحيازا كاملا بل هذا يدل على التآمر على الوحدة اليمنية وإلا المفروض هذا الكشف جيد حقيقة اكسب شعبنا اصطفافا جماهيريا كبيرا واسعا واصبح شعبنا يتحدى هذا التدخل السافر والانحياز الإعلامي غير المسؤول واكسبنا اصطفافا جماهيريا واسعا.
الرئيس للـ (M.B.C): أنا متأكد الليلة عندما يبث المؤتمر الصحفي ستشاهد الـ أم بي سي لن يطلع من هذا الكلام شيئا.. المعذرة لك يا أخ زيتوني هذا الكلام ليس لك.
بي بي سي. تحدثتم في إجابتكم خلال الأسئلة السابقة عن الحوار مع العناصر التي سميتموها العناصر الوحدوية في الحزب الاشتراكي ولكن حتى الآن ليس هناك أي دليل بأن هناك تسوية سلمية سوف تصلون إليها هل بإمكاننا أن نستمر في الاعتقاد لأن هناك تسوية سلمية سوف تصلون إليها من خلال الحوار؟
الرئيس: نحن على استعداد للحوار السياسي طبقا لبنود قرار مجلس الأمن مع العناصر الوحدوية في قيادة الحزب الاشتراكي، لا حوار مع الانفصاليين، لا حوار مع من شملهم قرار الادعاء العام.
ـ لكن فخامة الرئيس الحوار الذي يمكن انه يثمر مع العناصر المعتدلة، هذا الحوار سمعنا عنه تقريبا من أسبوعين هل هناك أي تقدم؟
الرئيس: حتى الآن العناصر الوحدوية دورها مهمش خلال سيطرة العناصر الانفصالية ومن قبضوا ثمن أرواح الشهداء الأبرياء وتدمير الاقتصاد اليمني فلازالوا هم المهيمنين فعندما يثبت وقف إطلاق النار في تصوري ستظهر القوى الوحدوية ليكون الحوار معها.
ـ موقف اليمن كان متميزا في حرب الخليج وكان غير منحاز لقوى التحالف الغربي فهل هناك علاقة بينه وبين ما يحدث في اليمن الآن؟
الرئيس: نعم- نحن ندفع ثمن عدم انحيازنا لقوة التحالف.
ـ قال علي سالم البيض في الحوار الذي أجري معه موجها كلامه للمذيعة انك ستسمعين أخبارا سعيدة في الأيام القليلة القادمة- هل وقف إطلاق النار سيعطيهم فرصة للحصول على كثير من المكاسب؟
الرئيس: إنها أخبار سعيدة أن اليمن سيكون سعيدا عند خروجه من اليمن وستكون اليمن سعيدة.
ـ هل ستعينون نائبا للرئيس بدلا عن علي سالم البيض.
الرئيس: نحن سنتبع إجراءات دستورية- الممثلة بمجلس النواب عندما يتم إنهاء الحرب الدائرة وتثبيت وقف إطلاق النار، سنتخذ كل التدابير لسد الفراغ في مجلس الرئاسة لاستكمال قوام مجلس الرئاسة.
ـ الجزء الأخير من السؤال- ما هو موقف القبائل من هذه الأزمة؟
الرئيس: القبائل- الشعب اليمني موقفه إيجابي والقبائل موقفها اكثر إيجابية، وهناك اصطفاف شعبي واسع للدفاع عن الوحدة والديمقراطية في اليمن- لم يكن في دستور الجمهورية اليمنية نائبا ولكن سيتم انتخاب عضوين لمجلس الرئاسة وفي حالة عدم عودة سالم صالح محمد إلى مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية سيتم انتخاب عضوين بدلا عن العضوين القائمين إذا ما عاد سالم صالح محمد أما على سالم البيض فهذا من المسلمات سيتم استبداله بعضو في مجلس الرئاسة وكلمة النائب في مجلس الرئاسة هي بقرار سياسي لا يتضمنها الدستور. نأمل إلا ينجر أحد للاعتراف وأنا اعتقد انه لن يتم للأسباب التالية:
أولا: أعلنت الجمهورية اليمنية في 22/ مايو 90 م بطرق سلمية وديمقراطية برضا كل الأطراف.
ثانيا: تم الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية.
ثالثا: تم التوقيع على نتائج انتخابات 27/ إبريل 93 م ونحن نشكر كثيرا من هذه الدول على موقفها المؤيد للوحدة والديمقراطية التي أيدت قيادة الجمهورية اليمنية في 22 مايو 90 م وأيدت الانتخابات وأيدت حكومة الائتلاف، فنعتقد انه لن يكون هناك اعتراف وان حصل من بعض الأنظمة تكون في مواجهة مع الشعب وأي اعتراف سيواجه من قبل الشعب اليمني بالرفض الكامل لأنه يعتبر هذا شانا داخليا ونحن على الأرض ولا نقبل بأي تعامل مع أي نظام قد يعترف بالانفصاليين وحتى لو اعترف بالانفصاليين الانفصاليون لا توجد لهم موطئ قدم، موطئ القدم غير موجود، وهم في حكم المشردين والمتهمين فيكون صعبا وبعدين اعتراف بقوى انفصالية انتهت بنيتها العسكرية وانتهت كل مقومات ما كان يطمحون إلى إقامة دولة انفصالية من الصعب على أي نظام سيكون خاسرا لعلاقته مع الشعب اليمني.. أن يعترف بحكومة في الهواء، في المنفى أو في أي مكان وفي كهوف الجبال بما يعني متسلقين في الجبال متمردين، يعني صعب على هذه الأنظمة، يعني ما اعتقد إنها تتجرأ إنها تعترف بمثل هذا الأمر والله أنا اعتقد لن يكون هو الاعتراف الحقيقي.. نفترض حسن النية، يفترض دائما حسن النية أن هذا الذي تضمنه البيان الختامي لمجلس التعاون ليجيء من باب الضغط لإيقاف نزيف الدم ولن نتشاءم، خلينا متفائلين انه ليس في الاتجاه الذي تفسره بعض وسائل الإعلام انه اعتراف ضمني، نخليه في اتجاه الضغط ونعتبره في الاتجاه الإيجابي حرصا على عدم استمرار سفك الدماء وإزهاق الأرواح.
صحيفة ماتشي اليابانية.. في الوقت الذي يقوم به الانفصاليون بالمقاومة في حضرموت وأنا اعتقد انه من الصعب أن يسيطر عليهم كيف ترون هذا الوضع؟
الرئيس: ستكون حضرموت من اسهل المناطق التي يحسم فيها الأمر لان الشعب في حضرموت لن يلتف حول الانفصاليين، والانفصاليون يقاتلون بمقاتلين من خارج محافظة حضرموت.
ـ لا نعرف حتى الآن منذ اندلاع الحرب كم عدد القتلى والجرحى في الميدان من الجانبين الانفصاليين وقوات الشرعية.
الرئيس: الحقيقة إننا لن نعلن عدد الشهداء على وجه الدقة والجرحى وذلك لان الجرحى تتجه إلى عدة مستشفيات في أبين وفي البيضاء وفي عتق وفي مأرب وفي تعز وفي أب وفي صنعاء حتى الآن عدد المعتقلين لدى القيادات الانفصالية التي تم اعتقالهم في عدن وهي من الأمن المركزي والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري من تم وضعهم في قبضة القيادات الانفصالية أثناء العمليات العسكرية هم عدد المعتقلين ألف ومائتا شخص في عدن، في قوائم الصليب الأحمر من عدن أبلغتنا بالموجودين تسعمائة وثلاثة عشر معتقلا.
أما عدد الشهداء من الشرعية ومن المواطنين الأبرياء بلغ عدد الشهداء نتيجة القصف الصاروخي وضرب المساكن المدنية والمقاتلين فعدد الشهداء حتى اليوم أربعمائة وخمسة وثمانين شهيدا وعدد الجرحى ألفان وثمانمائة وخمسة وتسعين جريحا. هذا المعتقلون والشهداء والجرحى التابعون للشرعية الدستورية لكن لا نعرف عدد الضحايا من المقاتلين التابعين لقيادة الانفصاليين.
إذاعة فرنسا الدولية فخامة الرئيس وفقا لما قلتموه سابقا إنكم تقولون بان الحسم سيكون عسكريا وإنكم ترفضون التدخل أيضا، فماذا تتوقعون من زيارة مندوب سكرتير الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي؟
الرئيس: أولا نحن نؤمن بالحوار السياسي وكنا قد بذلنا جهودا كبيرة منذ بداية الأزمة للوصول إلى حل سياسي مع العناصر الانفصالية واستمر هذا الحوار حوالي تسعة اشهر ونتج عن ذلك الحوار وثيقة العهد والاتفاق ولان ما تضمنته هذه الوثيقة هو شعور منا بالمسؤولية وتجنبا لما وصل إليه الحال في الوطن في الوضع الحالي تجنبا للحل العسكري ونؤمن بالحوار السياسي ونرغب بالحوار السياسي ولا نعتبر الخيار العسكري هو الحل الوحيد ولكن الحل العسكري فرض علينا من قبل الانفصاليين خاصة وهم استلموا أموالا ومبالغ باهظة وملموسة، وعندما اختاروا خيار الحرب كانوا قد زودوا بعدد من الأسلحة سرب طائرات من نوع سوخوي أثناء الأزمة، وكتيبتي مدفعية ذاتية الحركة من بلغاريا والمجر، ثمن كل مدفع من هذه المدافع ذاتية الحركة الحديثة كل مدفع ثمنه خمسة ملايين دولار، تم الاستيلاء على هذه المدفعية عدد سبعة من المدفعية ذاتية الحركة وتم الاستيلاء على حوالي أربعمائة دبابة التي كانت بحوزة الانفصاليين وما يقرب عن خمسمائة مدفع وحوالي ثلاثمائة مدرعة مجنزرة ومدرعات عجل وكميات كبيرة من العتاد والآن وصل إلى معلوماتنا أن هناك عقودا جديدة في توريد سرب طائرات من نوع ميج 29 وعدد من دبابات تي 82 وصواريخ تكتيكية وتم التعاقد مع كوريا ولكن سيكون مصير هذه الأسلحة القادمة مصير الأسلحة التي سبقت فمن يملكون الأسلحة السابقة لم يقدروا أن يقاوموا وان يواجهوا الشعب اليمني وقد انتهت كوادرهم، فهذه الأسلحة سيكون مصيرها نفس مصير الأسلحة السابقة فنقول لمن يمول مثل هذه الأسلحة أن لا يحاول أن يغلط مرة ثانية ويحاول أن يسخر هذا المال لأعمار ما دمرته الحرب وسيحظى بتقدير عال من قبل الشعب اليمني إذا كفوا الأذى وترفعوا عن الشؤون الداخلية.
الأخضر الإبراهيمي نحن مرحبون به وسيأتي اليوم الساعة الواحدة وستعرف مهمته من قبل الأمين العام للأمم المتحدة وكما افهم مهمته هي لتقصي الحقائق ونحن مستعدون للتعاون مع مندوب الأمم المتحدة ممثل الأمين العام.
وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: فخامة الرئيس أعلنتم إنكم لن تقلبوا بتدخل لوقف إطلاق النار، هناك اتهام لقوات الشرعية بأنها التي تخرق وقف إطلاق النار وأيضا هناك اتهام بان قوات الشرعية لم توقف وقف إطلاق النار، ماذا لو أصرت الأمم المتحدة على إرسال قوات مراقبة دولية لفض هذا النزاع؟
الرئيس: نحن لم نخترق وقف إطلاق النار، نحن ملزمون بوقف إطلاق النار نصا وروحا ولن نكون متحدين للشرعية الدولية نحن على استعداد للتعامل مع الشرعية الدولية ولكننا أوضحنا قبل قليل أن الاختراقات من قبل الحزب الاشتراكي هو الذي يخترق وقف إطلاق النار ويراهن لان يضجج الرأي العام بان قوات الشرعية هي التي لم تلتزم من اجل إيصال قوات دولية لتثبيت وقف إطلاق النار ولكن هذا الأمر سيقابل بالرفض التام.
البرنامج العام إذاعة صنعاء: بعد انتصار قوات الوحدة والشرعية على فلول الانفصاليين ما هي رؤيتكم فيما يتعلق بالتنمية وهل يمكن إعادة النظر في بعض الاتفاقيات التي أبرمت في مجالات الاستثمار النفطي وبالذات التي كانت حكومة العطاس تبرمها من منظور شطري؟
الرئيس: بالتأكيد سيتم إعادة النظر في كل نواحي الحياة سواء الاتفاقيات النفطية التي كان يبرمها العطاس مع الوزير المخلوع بن حسينون أو الذي كان يبرمها خارج الوطن اليمني في أوروبا فسيتم بحث هذا الأمر وسيتم إعادة هيكلة الدولة على أسس حديثة ومتطورة لبناء مؤسسات الدولة الشرعية والتنفيذية وبناء الاقتصاد وتثبيت وتعميق الديمقراطية وحرية الصحافة، سنعيد بناء هيكلية بشكل افضل لان القيادات الانفصالية كانت أحد العوامل، عوامل الإحباط خلال أربع سنوات من الفترة الانتقالية لا تريد أن ترى جماهير شعبنا في محافظة حضرموت وأبين والمهرة وعدن وشبوة ولحج أن ترى خير الوحدة وسيتم إعادة النظر في كل شيء حتى يعم خير الوحدة اليمنية كل محافظة من محافظات الجمهورية لأن الخونة ممن استلموا ثمن الأزمة وثمن أرواح الأبرياء كانوا حجر عثرة أمام التقدم الاجتماعي والسياسي والثقافي عدا الخطاب السياسي هو شعار ولكن في حقيقة الأمر هم لا يعرفون عن بناء الدولة ولا يعرفون من النظام والقانون شيئا ولا يعرفون عما يهم جماهير الشعب، كان يهمهم مصالحهم الذاتية كأشخاص واكبر دليل على ذلك اتهم سحبوا جزءا من تلك الأموال التي كنزوها لتمزيق الوطن اليمني وألان هي في بنوك أوروبا، فان شاء الله بإمكانياتنا المتاحة وبجهد كل مواطن يمني يتم أحداث تنميه زراعية وصناعية شاملة في بلادنا ومواصلة البحث عن استخراج الثروات المعدنية والنفطية لتعود بالفائدة والخير العميم على شعبنا اليمني فنعد كل جماهيرنا في الوطن اليمني وجماهير امتنا العربية وكل أصدقائنا في العالم إننا سنكون متعاونين للاستثمار في الوطن اليمني وسنقدم كل التسهيلات لبناء اليمن وربما الأقلام الشريفة والأقلام الوطنية والعربية والدولية لقد راقت وتابعت وشاهدت الشوط الكبير الذي حققناه في مجال التنمية قبل قيام الوحدة ولكن جاء هذا السرطان وعمل إحباطا في كل شيء مثلما احبط جماهير شعبنا في كل من عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة فلا يمتلك عدا الخطاب السياسي وسخر هؤلاء الانفصاليون كل الإمكانيات وعائدات الدولة والقروض لمصالحهم الشخصية وللخطاب السياسي والإعلامي ليس إلا. لكن نحن عندما نعد نوفي وسنفي لجماهير شعبنا إننا سنوسع قاعدة المشاركة في الحكم بحيث تضم كل الفعاليات وتضم كل القوى السياسية الفعالة وكل القوى المنتجة سنضمها وستنتظم في بوتقة واحدة لا عادة بناء ما خلفته الحرب المدمرة وما فات وما ورثناه من الفترة الانتقالية والتي نسميها الفترة الانتقامية من قبل العناصر الانفصالية. فان شاء الله مستقبل اليمن مستقبل زاهر وإن شاء الله يتعاون معنا كل الخيرين في الوطن العربي والعالم الإسلامي والعالم الصديق فان شاء الله سيكون مستقبل اليمن واعدا بالخير والأمن والاستقرار والطمأنينة ونبذل كل جهودنا والشعب اليمني في هذه الفترة لم يحصل منذ القدم أن عمل هذا الاصطفاف الرائع والجماهيري إزاء الوحدة والديمقراطية والأمن والاستقرار والتصدي لكل العناصر الانفصالية المخربة.. يهمنا شعبنا في الداخل على هذا الأساس نحن مطمئنون في الاصطفاف الرائع الوطني الذي هو قائم في الجمهورية اليمنية. أتمنى لرجال الصحافة التوفيق والنجاح وشاكرين لهذه الأسئلة أملي أن تنشر وقائع المؤتمر بأمانة وبمسؤولية وبتحليل لنكون ممنونين، نستقبلكم مرة ثانية ونعمل معكم لقاءات صحفية وشكرا.