رئيس مجلس الرئاسة في حديثه أمام ممثلي الملتقي الجماهيري لأبناء محافظة شبوة
تحدث في اللقاء الأخ/ رئيس مجلس الرئاسة حيث أشاد بالدور الوطني الذي قام به أبناء محافظة شبوة في مسيرة الثورة اليمنية والحركة الوطنية ومقاومة الوجود الاستعماري والنظام الإمامي.. مشيدا بنتائج الملتقى الموسع لأبناء محافظة شبوة والقرارات الإيجابية التي خرج بها، مشيرا بأنها تعكس حسا وطنيا عاليا وروحا نضاليا متدفقة بصدق الإنتماء للوطن والحرص على وحدته ونهجه الديمقراطي.
وقال إن أهم ما جسده هذا الملتقى هو وحدة صف أبناء المحافظة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية وهذا مكسب كبير لهذه المحافظة التي عانت كثيرا سواء قبل الاستقلال أو بعده وقدم أبناؤها قوافل من الشهداء من أجل الاستقلال كما قدموا وجبات متتالية من الضحايا الأبرياء من خيرة الرجال من أبنائها في الصراعات السياسية المؤسفة..
وأضاف الأخ/ الرئيس لقد كان تطلعنا وما يزال بأن يوم ال 22 من مايو 90 م هو الحد الفاصل لإنهاء تلك الصراعات والمآسي التي عانى شعبنا اليمني من ويلاتها كثيرا وكانت الوحدة اليمنية هي البوتقة التي تنصهر فيها الخلافات وهي السياج الذي يلم شمل الأسرة اليمنية الواحدة وهي البلسم لكل جراحات الماضي التشطيري ولكن من المؤسف أن المماحكات السياسية والمصالح الذاتية تريد أن تشوه هذه الصورة الجميلة للوحدة وأن تغتال الفرح في نفوس أبناء شعبنا بالإطلالة على عهد جديد تلتئم فيه الصفوة وتزول منه الضغائن والأحقاد.
ويعمل الجميع معا من أجل التنمية وبناء الطرقات والمدارس والمستشفيات والمعاهد والكليات ونشر مشاريع الخدمات والتنمية فوق كل ربوع اليمن ولكن من المؤسف أن البعض يقف حجر عثرة أمام ذلك من أجل أن لايصل خير الوحدة إلى كل الناس فيدركون نعمة الوحدة وقيمتها العظيمة في حياتهم..
وأكد الأخ/ الرئيس على أهمية أن تتوحد جهود أبناء محافظة شبوة وأن يعملوا على كل ما فيه خير المحافظة وخير الوطن وأن يستفيدوا من تجارب الماضي، فالماضي مليء بالتجارب المؤسفة التي تستحق الوقوف أمامها وعدم نسيانها حتى لا تتكرر في حياة الناس..
وقال أن الوحدة هي حصانة المستقبل الأفضل والحفاظ عليها واجب وطني مقدس وأن البديل للوحدة بديل مدمر للوطن كله وعلى الجميع تقع مسؤولية الحفاظ على الوحدة لأنها حصانة الجميع في عدم الإرتداد إلى ذلك الماضي التشطيري السيئ وان الحفاظ على الوحدة يأتي من خلال العمل الصادق والمخلص في الميدان والتصدي الحازم لكل من يريدون أن يلحقوا بالوحدة أي ضرر.
وقال مخاطبا الحضور من أبناء شبوة آثمن عاليا تلك النتائج التي خرجتم بها في ملتقاكم ونقف معها لأنها تجسيد للحرص الوطني في التمسك بالثوابت التي لا تفريط فيها ونحن معكم في كل ما طرحتموه من مطالب واحتياجات مشروعة سواء في مجال الخدمات أو غيرها.. سنعمل على تلبيتها وفقا لما هو متاح من الإمكانيات لدى الدولة ومعكم فيما عبرتم عنه من مشاعر وحرص في أن لا تكون شبوة مرة أخرى كبش فداء أو ميدانا للصراعات السياسية ونثق بأن مستقبل وطننا سيكون واعدا بالخير إن شاء الله مؤمنين بأن طريق الحوار والتفاهم هو السبيل الأفضل لحل القضايا والخلافات مهما كانت، وأن التعصب الحزبي أو المناطقى أو الطائفي أو غيره لن يورث سوى التهلكه.. نحن توحدنا في ال 22 من مايو وسنحافظ على وحدة وطننا بكل ما أوتينا من قوة، فالوحدة هي الوئام والصفاء وخلق أجواء المحبة والإخاء ونشر المصالح وتلبية الاحتياجات للناس وضمان حقوقهم والوحدة هي الأمان وبدونها فإننا سنتمزق عدة اشطار.
واشار الأخ /الرئيس إلى حادثة احتجاز الشحنة الكبيرة من أجهزة التجسس والتنصت والاتصالات العسكرية التي تم احتجازها مؤخرا من قبل الأجهزة المختصة والتي تم محاولة إدخالها إلى البلاد بطريقة غير قانونية وتم احتجازها مؤخرا من قبل الأجهزة المختصة.. وقال لمصلحة من يتم هذا ومن أين دفعت أموالها.. وان النظام والقانون والسيادة الوطنية التي ينبغي أن نحافظ عليها.. نحن نريد أن تسخر الأموال لمافية خير الشعب اليمني وتنمية الوطن وترسيخ وحدته لا لما فيه الإضرار بالشعب وتدمير الوطن وعلينا أن نتعظ من الماضي ونحكم العقل والمنطق وأن لا ننجر وراء الأهواء والشكوك التي لن يستفيد منها غير أعداء اليمن ووحدته.